اليوم بداية العام الدراسي وضبط الايقاع ..مع ابتسامات ودموع الطلاب والطالبات الجدد(مرفق فيديو)

e08e8a7f97c13e7903221270c156f540

 

e1bb8e3feeb564fa31db621c823c4524

صحيفة عسير : – شذى الشهري :
من اليوم يطل علينا عام دراسي جديد، بامل أن يكون مفعماً بالنجاح والازدهار لجميع أبنائنا الطلاب والطالبات في جميع مراحل التعليم، بدءاً من رياض الأطفال وحتى الجامعة.

حيث أن أحوال الدول و المدن في استقبال العام الدراسي الجديد، سواء من حيث مظاهر الاستعداد أو مواعيده، وعلى مُستوى القيادات التعليمية، يكون التركيز على الإجراءات التنظيمية، وضبط إيقاع عمل المؤسسات ذات الصلة، بما يُحقق انطلاق عام دراسي بلا مشكلات.. أمــَّا على مُستوى التلاميذ، فإن مظاهر استقبال العام الدراسي تتباين بصور مُتفاوتة، وإن كانت السمة الغالبة تتحدد في اتجاهين:الأوَّل للتلاميذ الجُدد، الذين عادة ما يستقبلون عامهم الدراسي بحماس، بينما الثاني للتلاميذ القدامى الذين يكون إقبالهم على العام الدراسي مشوب بالفتور، وأحيانـــًا النفور.
وحول ذلك أشارت دراسة قيِّمة صدرت حديثــًا، إلى أن ابتسامات التلاميذ المرسومة في الإعلانات الترويجية التي تنتشر في كثير من الميادين والشوارع، وتغزو كُل المراكز التجارية، وتتخلل برامج مُعظم القنوات والوسائط الإعلامية، إيذانــًا بقـُرب حلول موسم دراسي جديد، لا تعكس في الحقيقة واقع جميع التلاميذ، ويكفي القيام بجولة لمحطَّات حافلات المدارس في الأيام الأولى من انطلاق الموسم الدراسي، لتكتشف أن الكثير من التلاميذ القدامى يأتون شبه مُكرهين إلى المدرسة، وفي المُقابل ترى التلاميذ الجُدد يغلب عليهم طابع الحماس، وإن كان هذا الحماس لا يدوم طويلًا، حيث يتلاشى تدريجيــًا في غضون شهر أو أكثر، بحسب باتريك كيلي أخصائي علم النفس بمركز جون هوبكنز، لذا يتحول الافتنان بجو المدرسة الجديد إلى روتين يومي، مُرادف للواجبات المنزلية والتمارين الصعبة والمناهج المُكثفة والحرمان من ترف الراحة والأنشطة الترفيهية التي تعوُّدوا عليها في عُطلة الصيف.

وهذه بعض الهمسات للطلاب والطالبات وأولياء الأمور من أجل عام دراسي مثمر.
ولنبدأ بأولياء الأمور الذين استعدوا لهذا العام مادياً ومعنوياً وأقول لهم إن تلبية الأمور المادية ليست كافية بل لابد من تدعيمها بكثيرمن تلبية الحاجات النفسية والعاطفية والاجتماعية للأبناء.

فليس كافياً شراء وتوفيرالكتب والكراريس والأقلام والحقائب، بل لابد من حث الطالب أو الطالبة على الدراسة الجادة والمثابرة منذ بداية العام الدراسي.
إن الاهتمام بالأمور المادية عند بعض أولياء الأمور ربما يفوق الاهتمام بالنواحي النفسية مثل توفير الجو الهادئ والمناسب للدراسة في المنزل، أو مثل الذهاب مع الطفل إلى الروضة أو المدرسة منذ بداية العام لبث الطمأنينة في نفس الطفل إذا كان يلتحق لأول مرة بالمدرسة.
ومن المستحسن على الأب مشاركة الأم في تربية الأبناء ومتابعتهم دراسياً، لأن للأب دوراً مهماً في العملية التربوية.
ومن المهم أن لايكون للسائقين والخدم دور في تلبية طلبات الأبناء لئلا يعتمدوا عليهم مما يكون لهالأثر السيئ من الناحية النفسية والتربوية.
كما أن على الآباء والأمهات أن يعدّوا أبناءهم وبناتهم تربوياً والحرص على تنمية السلوكيات الإيجابية مثل التعامل الجيد مع الآخرين والاحترام المتبادل مع الغير وخاصة مع المعلمين والمعلمات.
وأن يكون هناك متابعة مستمرة من الأهل لأبنائهم من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية ومثمرة في الدراسة، وأن يزرعوا الثقة في نفوسهم.
أما المعلمون والمعلمات فعليهم دور كبير في تهيئة الجو الدراسي المناسب لطلابهم وطالباتهم.
ومن ذلك أن يتحلوا بالصبر والحكمة وإتاحة الفرصة للجميع من أجل التعبير عن آرائهم ومشاعرهم، فالمدرسة هي مصنع الرجال والنساء من أجل مستقبل أفضل.
ومن المفضل عدم التمييز بين الطلاب الناجحين وغيرهم من الطلاب الذين قصروا في السنوات الماضية! إنها فرصة لكي ينجح المقصر وأن يتفوق المجتهد.
ولذلك فإن المعلمين والمعلمات مطالبون بأن لا يميزوا بين الطلاب وأن يعطوا الجميع الفرصة للدراسةالمثمرة والإبداع.

وهذا يتطلب من الإدارة والمعلمين والمعلمات أن يشجعوا المواهب والقدرات الفردية من خلال الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية في المدرسة.
ومن المهم أن يبدأ الطالب أو الطالبة في تنظيم وقته من أجل المذاكرة منذ اليوم الأول لبدء الدراسة، مع تجنب السهر قدر الإمكان. وعليه أن يستفيد من الإمكانات الكبيرة التي وفرتها حكومتنا الرشيدة من أجل مزيد من التفوق إن شاء الله.

أما الطالب الجامعي فعليه أن يحرص على الحضور المستمر وعدم التغيب إطلاقاً عن المحاضرات وخاصة المحاضرات الأولى، حيث يميل أغلب المحاضرين إلى توضيح خطة الدراسة وتوزيع المحاضرات ، وتقديم بعض المعلومات الأساسية التي تتعلق بالكتب المقررة والمراجع الدراسية المهمة. ومن المستحسن أن لا يتسرع الطالب الجامعي في الحكم على أُستاذه من أول محاضرة، بل عليه أن يستفيد من محاضراته وآرائه بقدرالإمكان.

حيث قال أحد أولياء الأمور عبدالله الشهري : لابدّ على كل طالب و طالبة أن يستقبل العام الدراسي الجديد بفرح وتفاؤل وحماس ..

لأن الإنسان يحتاج دوماً للحماس والتفاؤل في حياته، إذ أنّهُما يُعطيانه القوّة للبداية الجديدة، وكُل بداية جديدة تستلزم فرحاً وتفاعُلاً وطاقةً إيجابيّة للبدء بقوّة، ونُقطة انطلاقك الأولى ستُشكّل الكثير من معالم رحلتك طوال العام الدراسي القادم، لذا توقّع الخير وتحمّس للبداية الجديدة واستقبلها بفرح وتفاؤل وأنت سترى كيف سيقودك هذا للإنجاز والتقدُّم.

و قال أحد طلاب المرحلة الإبتدائية أحمد القحطاني : استقبله بجدّ واجتهاد وثقة بالنفس ..

حيث يتكاسل الكثير من الطُلاب في الأيام الأولى من دراستهم، بحجّة أن الوقت مازال مُبكّراً على شحذ الهمم واستغلال القدرات والطاقات بحدّها الأقصى، وهُم بذلك يصعّبون المسألة على أنفسهم كثيراً، ورُبّما كذلك يُعرضون أنفسهم لمتاعب مُستقبليّة. إن وصفة النجاح هي بسيطة وسهلة. قُم بدورك منذ يومك الأوّل ولا تجعل المذاكرة تتراكم عليك فترهقك وتصير ثقل ترزح تحته. من جدّ وجد والله يُكلّل جبين المُجتهدين، فاسع لكي تكون واحدا منهُم.

و ذكرت طالبة بالمرحلة المتوسطة غلا الشهري : استقبله بتنظيم وتخطيط جيد ومُتوازن ..

لأن الطالب يحتاج للكثير من التوازن، ولحُسن استغلال الوقت بطريقة صائبة. البعض رُبّما يُفضّلون عمل جدول مُعيّن للمُذاكرة، بينما قد يرى الآخرون أن عمله بحدّ ذاته يُمثّل مضيعة للوقت، إضافة لأن نسبة التزامهم به تكون ضعيفة. وأنا أقول لا يهم، سواء كنت ممّن يُفضّلون عمل جدول بعينه أو لا، المُهم هو أن تُنظّم وقتك ولا تجعل مادّة بعينها تطغى في وقت مذاكرتها على بقيّة المواد، بحجّة إما أنك تحبها أو أنها صعبة تحتاج لوقت أطول أو لأيّ سبب آخر، فأنت لن تستفيد كثيراً إن حصلت على أعلى الدرجات في مادّة بعينها، لكنّك تعثَّرت في مادّة أخرى!. لا تُؤجّل عمل اليوم إلى الغد واستذكر دروسك وواجباتك أوّلاً بأوّل. وخُلاصة القول، أنت تحتاج أن تكون مُتوازناً وأن تُوزّع وقتك بطريقة متناسبة وصحيحة حتّى تنال مرادك في النجاح والتفوُّق.

وقالت طالبة بالمرحلة الثانوية لمى الشهري : استقبله وأنت لا تُكرّر أخطاءك التي وقعت فيها في الأعوام السابقة ..

لأن من أروع نِعَم الله على الإنسان أنّ معرفته تراكُميّة ومُركّبة وليست أُحاديّة، وهذا ينطبق ليس فقط على طريقة استقباله للعلوم والمعارف وتعلُّمه إيّاها، لكن أيضاً على طريقة اكتسابه للمهارات والقُدرات. نعم، إنّ الدروس التي نتعلّمُها في الحياة هي تراكُميّة، وقديماً قالوا: “لا يُلدغ المُؤمن من جُحر مرّتين”. بمعنى أن عليك في هذا العام الدراسي الجديد أن تتعلّم من سابق خبراتك الإيجابيّة والسلبيّة على حدّ سواء، لا سيّما من أخطائك التي كلّفتك أثماناً باهظة، رُبّما لتقصيرك أو لتهاونك أو لاستهتارك وتراخيك في أمر ما، لذا لا تُكرّر أخطاءك التي وقعت فيها سابقاً واستفد منها لكي تتقدّم للأمام.

وقال أحد الأباء فهد العمري : لابدّ على جميع الطلاب و الطالبات استقبال العام الجديد وأنت مُصمّم على اكتساب وتعلُّم مهارات وخبرات جديدة ..

لأن البعض يعتبر أنّ العام الدراسي وقت مُؤلم وثقيل، شرٌ لا بُد لهُم أن يجتازونه على مضض، ثُم بمُجرّد انتهاء العام الدراسي يجتهدون ليمحوا من ذاكرتهم كُلّ ما تعلّموه. لكن الطالب الجيّد لا يُفكّر بمثل هذه الطر يقة، إنّما هو ينظر إلى ما يتعلّمه من معارف وعلوم كأمور لا بُّدّ أنّها ستفيده في حياته المُستقبليّة والعمليّة. فكُن هكذا تجد الطريق الأفضل للحياة.

وقال طالب بالمرحلة الثانوية : صالح محمد انتهز فرصة لعمل صداقات وعلاقات جيّدة

لأن أيام الدراسة والمُذاكرة لا تخلو من حياة اجتماعيّة وعلاقات وتعارف مع زملاء وزميلات، رُبّما ستجمعنا الأيّام معهم لوقت قصير ثُمّ يمضي كُلّ منّا إلى طريقه بعدها، لكنّ الحقيقة أن صداقات كهذه يُمكنها أن تستمر العُمر كُلّه وتُمثّل لك أمراً مُحبّباً بل وضروريّاً. أنا أُشجّعك، أن تستمتع بعلاقات اجتماعيّة ومعنويّة تُفيدك اليوم وقد تُفيدك غداً، أو على الأقلّ تُمثّل لك ذكريات جميلة لا تُمحى.

وذكر طالب جامعي عبد العزيز عبدالله الشهري : استقبله وأنت تتطلّع لإنهائه بالتزام وتفوّق

لا تضعف ولا تخُر من طول الطريق، ضع نصب عينيك النجاح هدفاً، والتفوُّق غاية مُحبّبة تسعى للوصول إليها. اجتهد وثابر وكُلّما تعبت أو بذلت مجهوداً اعلم أنّه لمصلحتك وأنّ الله يكافئ المُجتهدين. صمّم على بلوغ خط نهاية العام الدراسيّ بلا سلبيّات قدر الإمكان، وإن قابلتك عقبات، اعلم أنّها ستزيدك صلابة وقُدرة على مواجهة الحياة …  YouTube – فيديو كليب مدرستنا الحلوة بدون إيقاع HD: http://youtu.be/iiLREulEv0o.>

شاهد أيضاً

ضّم الوفد ٣٦ طالبة ومترجمتين إشارة 
 
وفد طلابي من جامعة الملك خالد يزور جمعية الأمل للإعاقة السمعية بمنطقة عسير

صحيفة عسير ـ يحيى مشافي  استقبلت جمعية الأمل للإعاقة السمعية بمنطقة عسير “، وفداً طلابياً …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com