تأمل .. لتتعلم

screenshot_%d9%a2%d9%a0%d9%a1%d9%a6-%d9%a1%d9%a1-%d9%a1%d9%a1-%d9%a1%d9%a4-%d9%a0%d9%a3-%d9%a4%d9%a8

إن تأمل الطالب لكل ما يعرض عليه من معلومات وقيامه بتحليلها إلى عناصر ، ورسم الخطط اللازمة لفهمه ، للوصول إلى نتائج ، فيقوم النتائج على ضوء الخطط الموضوعة ، يسمى بالتعلم التأملي ، الذي تعود جذوره التاريخية إلى الإسلام ، الذي يحث على التفكر والتدبر ، وهو أول من دعا إلى الارتقاء بالعقل ، وتخليصه من الوثنية ، وتبصيره بأن الله خالق الكون ومدبره ، فالتفكر في مخلوقات الله من الأمور التي فرضها الرب على كل إنسان ، لأنها وسائل لاكتشاف سنن الكون ، ونواميس الحياة وفهمها ، قال تعالى : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ، و إلى السماء كيف رفعت ، وإلى الجبال كيف نصبت ، وإلى الأرض كيف سطحت ) . وعلى هذا تظهر الأهمية التربوية للتعلم التأملي ، حيث أنه يساعد الطلبة على التفكير العميق ، واستكشاف آليات تعليمية جديدة ، و التأمل بأفكار متعددة حول الموضوع ، وتقويم أعمالهم ذاتياً ، وربط المعرفة الجديدة بفهم سابق ، كذلك الإرتقاء بالتفكير للحدود المجردة المفاهيمية . وتعتبر الممارسة التأملية في التدريس عاملاً رئيسياً في التطوير المهني ، فهو يركز على عدة افتراضيات ينبغي على المعلم المتأمل أن يأخذها بعين الاعتبار إذا أراد تنمية مستواه في التدريس ، ومنها المسؤولية والالتزام بالتطوير الذاتي ، و امتلاك قاعدة معرفية واسعة عن التدريس ، واستمرارية سؤال الذات عن طبيعة التدريس ، حيث أن الخبرة التدريسية وحدها لاتكفي لاستمرار النمو المهني ، وأخيراً التأمل الناقد .

بقلم : شعاع الصعب

باحثة في قسم المناهج وطرق التدريس>

شاهد أيضاً

اللواء خالد شائع يتحدث في ثلوثية الحميد عن أبها الأنسان والمكان

صحيفة عسير _ يحيى مشافي استضافت ثلوثية الأديب محمد بن عبد الله الحميد – رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com