صحيفة عسير :- شذى الشهري:
ذهبت برفقة شقيقتي التي تعاني ألتهاب في” الزائدة الدودية ” لطوارئ مستشفى عسير مساءً الاحد وتحديداً الساعه العاشرة .. اتجهنا لغرفة الأنتظار المجهزه لقياس الضغط والحراره ومن ثم الأنتظار حتى يحين دور كل من يشكوا ألماً مارأيت من كثرة المريضات في الأنتظار حتى أن منهن من جلست ” أرضا ” لعدم وجود مقاعد شاغره …
الأهم من ذلك ، دخلت أم تدفع ابنتها – عبير- والتي لايتجاوز عمرها 16 عاما وكانت حالتها طارئه جدا فقالت الأم للمرضه ارجو قياس الضغط والحراره حالاً ، لأن ابنتي مريضه و قبل قليل أفاقت من أغماءه في المنزل حيث أن الفتاه كان من الواضح على ملامح وجهها مريضه جدا ، صرخت الممرضه الفلبينيه بالأم الحزينة ” أنتظري ياماما انتظري حتى يجي الدور ” فجلست الأم مغلوبه على أمرها تنتظر الدور حسب أوامرالممرضة الفلبينية، وخلال ماهي جالسه تنتظر حضرت دكتوره من قسم آخر ، وأخذت مريضه جاءت في وقت متأخر وبعد الفتاة عبير وقامت بقياس الضغط والحراره لها وادخلتها على الطبيبة و قبل الكل بالرغم أنها ليست حاله طارئه كما حالة المريضة عبير ،في المقابل عندما أتى دور شقيقتي قلت للمرضه هل من الممكن أن تقيسي للفتاة قبيل شقيقتي ما أن حالتها طارئه ??? ” قالت مافيه مشكله ياماما إذا وصل دور ها أقيس لها ” !!! .. واه في هذه الاثناء لحظة الانتظار الطويلة التي فرضتها الممرضة ، حتى حدث ماكان متوقع تشنجت الفتاة على الكرسي المتحرك في الأنتظار حينها أعلنت حالة طوارئ مختلط ببكاء الأم وصراخها وحضور الأطباء والممرضات ونقل الفتاة للعنايه .
مما جعل بعض الأخوات يقدمن الشكوى للمدير المناوب والذي قدم حل بنظره بالجلوس في القسم النسائي والكشف على المريضات بنفسه والوقوف على حالة الفتاة عبير ..
تساؤلات أثيرت في نفسي ممرضه واحده تقف في الطوارئ لمستشفى يخدم شريحه كبيره من أهالي المنطقه ؟؟
وجود دكتوره واحده فقط في الطوارئ ؟؟
صحيح يوجد دكتور لكن للحالات الطارئه فقط … بينما غرفة الأنتظار كلها على دكتوره واحده فقط … !
لماذا هذا للحالات المستعجله ولنفرض أنها أدت إلى مضاعفات كبيره جداً من المسئول وقتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مشكلة كبيره جديرة بالطرح والمناقشة لعل الامر يصل الى معالي الوزير لينظر لمستشفى عسير الوحيد في المنطقة الذي يستقبل كل انواع الحوادث واشكالها وحالات الطوارىء ،اليس هناك حلول لزيادة الكادر الطبي والعاملين وتوزيع المهام وتخفيف الضغط على العدد الغير كافي من الممرضات والاطباء، لاشك بان دولتنا حفظها الله لديها القدرة على توفير كل مافيه راحة المواطن والحرص على صحته ،ولابد من معرفة من يتسبب في تاخير المطالبت المتكررة والشكاوي التي لم ينظر فيها منذ وقت طويل.>