صحيفة عسير ـ أحمد شيبان :
وقّعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مذكرة تفاهم مع الهيئة السعودية للمهندسين، للتعاون في تقديم الاستشارات وبرنامج الإرشاد التقني لرواد الأعمال المحتضنين في برنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز، ومساعدتهم على تطوير شركاتهم التقنية وفقاً لأفضل المعايير المعتمدة عالمياً.
ووقع المذكرة صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، والمهندس حمد بن ناصر الشقاوي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، بحضور الأستاذ نواف الصحاف المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز، وعدد من المسؤولين بالمدينة، والهيئة السعودية للمهندسين. وأكد الأمير تركي بن سعود، في تصريح بهذه المناسبة، أهمية هذه المذكرة في استثمار خبرات وتجارب المهندسين السعوديين في مساعدة المحتضنين ببرنامج بادر، ودعم تطوير مشاريعهم الناشئة، من خلال تعزيز جهود التعاون بين الطرفين، و الاستفادة من قدرات الهيئة وإمكاناتها العلمية وما أعدته من دراسات وأبحاث متخصصة تساعد رواد الأعمال على تنمية مهاراتهم لممارسة الأعمال وإدارة المشاريع، و الارتقاء بمهنة الهندسة وتطويرها وتفعيل دورها الإيجابي في المجتمع، مبيناً سموه بأن المذكرة تأتي في إطار حرص المدينة الدائم على توفير أفضل الخدمات للمحتضنين ببادر، وتوفير البيئة المحفزة لهم للإبداع والابتكار، وتقديم كافة العناصر الأساسية التي تساعدهم على إنشاء وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال التقني بالمملكة.
ومن جانبه أعرب المهندس حمد الشقاوي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين عن سعادته بتوقيع هذه المذكرة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية باعتبارها المؤسسة البحثية الوطنية الرائدة والمعنية بمجالات العلوم والتقنية والبحث العلمي في المملكة، موضحاً بأن الهيئة ستضع كل إمكاناتها وخبراتها للمساهمة في دعم ومساعدة المحتضنين ببرنامج بادر، واصفاً المذكرة بأنها “شراكة وطنية هامة” لخدمة أبناء الوطن من خلال تعاون الهيئة مع برنامج بادر لحاضنات التقنية وتعزيز دوره في تطوير وتوطين التقنية في المملكة.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج بادر لحاضنات التقنية والهيئة السعودية للمهندسين في تقديم الاستشارات الهندسية وبرنامج الإرشاد الذي يقوم على تقديم الاستشارة والتوجيه والمساعدة للمحتضنين في برنامج بادر، وتوفير إطار عمل يمكن من خلاله مساهمة كل طرف في تحقيق أهداف الطرف الآخر، والاستفادة من التجارب والخبرات، ومراقبة وتقييم نشاطات التعاون المشترك بين الطرفين. وجرى في ختام حفل التوقيع تبادل الدروع التذكارية، حيث أهدى رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين دروعاً تذكارية لصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، والأستاذ نواف الصحاف المدير التنفيذي لبرنامج بادر، والأستاذة سارة المنقور ببرنامج بادر، فيما قدم سموه الكريم درعاً للهيئة السعودية للمهندسين.
وتأسس برنامج بادر لحاضنات التقنية عام 2007م، ويٌعد أحد برامج مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهو برنامج وطني شامل يسعى إلى تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال التقنية، وتحويل المشاريع والبحوث التقنية إلى فرص تجارية ناجحة من خلال دعم ورعاية ريادة الأعمال والابتكار وحاضنات التقنية وتوفير البيئة المناسبة لنمو المؤسسات التقنية الناشئة التي تقوم على مبدأ تقليل المخاطر والتركيز على تطوير الأعمال لبناء مجتمع واقتصاد قائم على المعرفة في المملكة.
وتعتبر الهيئة السعودية للمهندسين التي أنشئت بموجب المرسوم الملكي الصادر بتاريخ 13 رمضان 1423هـ، هيئة مهنية علمية. وتهدف إلى النهوض بمهنة الهندسة وكل ما من شأنه تطوير ورفع مستوى هذه المهنة والعاملين فيها. ومن مهامها وضع أسس ومعايير علمية لمزاولة المهنة وتطويرها بما في ذلك شروط الترخيص ووضع القواعد والامتحانات اللازمة للحصول على الدرجان المهنية وإعداد الدراسات والأبحاث وتنظيم الدورات والمؤتمرات ذات العلاقة بالمهنة وتقديم المشورة الفنية في مجال اختصاصها وفقاً للضوابط التي يقرها مجلس إدارة الهيئة.
>