صحيفة عسير – محمد الفلقي : هيفاء أو أيفا هكذا كانت تطلق على جبال عسير الشامخة و أوديتها الساحلية وهو لقب كان موجود لها قبل بستمائة سنه قبل الميلاد. تحولت أجواء أبها إلى أجواء شتوية مع تدني مستوى درجات الحرارة في الوقت الذي اختفت فيه تحت خيمة من الضباب والسحاب وهتان المطر الذي يبلل معطفها بين لحظة وأخرى ليرتسم للزائر سحر الطبيعة وروعة المنظر الذي تزداد فيه مدينة أبها جمالاً تتراقص معه على أنغام الرذاذ وجوها الثلجي البارد وهو ما يحتاجه المصطاف والسائح للاسترخاء والاستجمام في مدينة لم تعترف بلهيب الصيف. وتأتي مفاجأة هذا العام بأن مدينة أبها شهدت ومنذ بداية فصل الصيف قوافل من المصطافين والزوار الذين حطوا رحالهم وسط هذه المدينة التي تعيش مع زخات من المطر شبه يومية تحولت السياحة فيها الى سياحة شتوية فكانت المتعة متنوعة، بل فريدة في موسم الصيف الشديد، حيث الناس تهرب من شدة لهيب الصيف فيما أبها تحتفي بشتاء آخر.