تعيش المملكة هذه الأيام الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم . ولايسعني في هذه المناسبة حصر إنجازاته إلا انه من الضرورة الإشارة الى أبرز ماصدر من قرارات ملكية تتوافق مع المرحلة الجديدة في البلاد وتتلائم مع المعطيات السياسية والأمنية عالميا وإقليميا وعربيا وياتي من أهمها اهتمامه الكريم بكل مامن شأنه دعم جوانب التطوير والرقي بجميع أجهزة الدولة من خلال سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات في شتى المجالات ولعل أبرز هذه التوجيهات أمره الكريم بإنشاء مجلسين يرتبطان تنظيميا بمجلس الوزراء هما مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لتتواكب مع التطورات والمتغيرات المتسارعة وعدم الإزدواجية في الأهداف وآليات العمل بين الأجهزة الحكومية ومؤسسات الدولة والهدف تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية ونقل المملكة لمصاف الدول المتقدمة صناعيا كما حرص حفظه الله على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات الراهنة . ومن أجل ذلك أسس تحالف عسكري عربي لاستعادة الشرعية في اليمن وشكل التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت عنه المملكة ويضم واحد وأربعون دولة لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله. ويربطه حفظه الله مع شعبه علاقة ود وصدق وهذه سمه تميزنا عن كل البلدان ويعد فخر لكل مواطن سعودي وتجسد خصوصية بين الشعب وقيادته وتجعل هذا الوطن بمنأى عن الصراعات والاضطرابات بحول الله وقدرته ،كما وجد في شخصية خادم الحرمين الشريفين مثالا للعدل والإنصاف والإهتمام الأبوي العميق والصادق تجاه مواطنيه . وبمناسبة توليه مقاليد الحكم حفظه الله هو شعور بالفخر والاعتزاز ورسوخ الولاء والمحبة فبلادنا بحمدالله تتقدم تحت قيادته في كل المجالات وتزيد مكانتها الإقليمية والدولية ثباتا بقوة حزم وعزمه الجاد للوصول بكل أمر الى منتهاه والرقي بدولته بمستقبل شامخ وزاهر إن شاءالله في رؤية المملكة 2020 ، 2030
وفي الختام أدعوا الله بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد ويحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها انه سميع مجيب.
محافظ ظهران الجنوب
محمد بن فلاح القرقاح>