صحيفة عسير :
رسائل المَحبّي التاريخيّة في بعض شخصيّات الجزيرة العربية , الرسالة الثانية الأمير محمد بن أحمد المتحمي – 45-
” 5 “
الأمير محمد بن أحمد المتحمي أمير بلاد
عسير من سنة 1230 – سنة 1233هـ
الموافق 1815 – 1818م
رسائل المَحبّي التاريخيّة في بعض شخصيّات الجزيرة العربية , الرسالة الثانية الأمير محمد بن أحمد المتحمي – 46-
قد يرى القارئ في تاريخ عسير وأعلامهم الكثير من أسماء محمد بن أحمد ولكنني
في هذا المضمار بصدد الحديث عن آخر أمراء عسير ( 1 ) من أسرة المتاحمة في
أواخر عهد الدولة السعودية الأولى , حتى وأن كان ذلك الأمير على شبه أنفراد
بالحكم في بلاد عسير من سنة 1230- 1233هـ في ضِلِ انقطاع أُمراء عسير عن
أئمة الدرعية بسبب حروب محمد علي باشا على جزيرة العرب , ولكن المتحمي قد
تحالف مع بعض أمراء عسير وبعض أُمراء المخلاف السليماني وبعض مشايخ
المنطقة , وقد بقيت بلاد عسير على ما كانت تستمدهُ من مبادئ الدعوة السلفية
( 2 ) وقد وِصِفَ الأمير محمد بن أحمد بالغلظة وشدة البأس , خصوصاً عند توليه
إمارة صبيا وما جاورها حتى أنهُ لُقِبَ ” بالجزار ” في عهد إمارة ابن عمه طامي
بن شعيب لبلاد عسير الذي بَعَثَ بالأمير محمد بن أحمد ليكون أميراً على صبيا ( 3 )
بعدما خرج أميرها منها الشريف منصور بن ناصر الحسني وتركها وذهب لبلدة
الحسينية , ومنها لجاء إلى حمود أبو مسمار, بينما قد أمّرهُ طامي بن شعيب على
صبيا سنة 1224هـ ولكنّهُ عوّض إمارة صبيا بمحمد بن أحمد المتحمي الذي يكون
ابن عم طامي بن شعيب وبلا شك أن زمن الأمير محمد بن أحمد المتحمي كان
عصيباً وملياً بالمدلهمات في حين تَقَلُّبُات الزمن وصروفهِ أواخر إمارة أبن عمه
طامي بن شعيب , وبداية إمارته التي كانت من أصعب مراحل إمارة آل المتحمي إذ
واكبت إمارتهِ زمن تجييش قوات محمد علي باشا في المنطقة برمتها , ولكن مرحلة
الأمير محمد بن أحمد وافقت تطور العلاقات الحميمة بين قادة المخلاف السليماني
وقادة بلاد عسير إبان تلك الظروف العصيبة ( 4 ) ومن أبرز الأعمال التي قام ,,
———————————————————————————————————————-
( 1 ) دور آل المتحمي وَرَدَ من أسماء محمد بن أحمد للأمراء والأعلام والمشايخ .. في ذلك الكتاب وغيره من المراجع مثل : لأمير محمد بن أحمد اليزيدي من ص 39 إلى ص 48 , وقد أستمر أسمه يتردد في الصفحات من 108 إلى 403 , ومثل : الشيخ محمد بن أحمد الحفظي الصفحات 22 – 24 – 39 – 79 – 82 – 83 – 87 – 89 – 90 – 93 – 110 – 112 – 116 – 117 – 128 – 137 – 142 – 144 – 147 -149 – 152 , كذلك الشيخ محمد بن أحمد العقيليي ولكنه من المخلاف السليماني ورد في الصفحات 24 ,34 , 35 , 37 , 38, إلى 312 , ومثل : محمد بن أحمد الملقب ” حوّان ” صفحتي 179 و 187 , وللمزيد انظر صفحة 155 تاريخ عسير لهاشم النعمي , وفرسان من عسير لصالح بن ناصر ,
( 2 ) المصدر السابق من صفحة 295 إلى 300 , وللمزيد انظر الصفحات 145 , 155 , 158 , 159 , 167, 168 , تاريخ عسير في الماضي والحاضر , لهاشم بن سعيد النعمي ,
( 3 ) ألت إمارة صبيا وما كان شمالاً عنها إلى عسير عقب معركة بيش سنة 1224هـ المصدر السابق صفحتي 250 – 251 ,
( 4 ) المصدر السابق انظر الصفحات من 295 – 315 ,
رسائل المَحبّي التاريخيّة في بعض شخصيّات الجزيرة العربية , الرسالة الثانية الأمير محمد بن أحمد المتحمي – 47-
بها محمد بن أحمد المتحمي ومنها :
جمع القبائل تحت قيادته لغرض أخراج الأتراك من بلاد عسير , ومن ثم قام
بالهجوم على الحامية التركية المصرية في طبب فقضاء على بعضهم واستولى
على بعض أسلحتهم ومعداتهم الحربية ومن ثم عاد الأمير محمد بن أحمد لمزاولة
سلطته من مقر إدارة بلاد عسير في عهد إخوته السابقين ( 1 ) من آل المتحمي بلدة
طبب إلاّ أن الحراك السياسي والعسكري في المنطقة قد أحدثَ أبعاداً لم تكن لتعهدها
بلاد عسير وبلاد المخلاف من ذي قبل , إذ جرى التحالف من بعض أُمراء آل يزيد مع
الأمير المتحمي إضافة إلى تحالف أمير المخلاف السليماني ووزيره الحسن بن خالد
والشيخ الحسن بن عطيف الحكمي في أواخر سنة 1230هـ 1815م وقد أثمر ذلك
التحالف عن محاصرة الحامية التركية في طبب حتى تم قتل معظمهم وإخراج ( 2 )
من تبقى منهم وغنيمة معداتهم وأمتعتهم , ولربما كان الأمير محمد بن أحمد المتحمي
قاسياً في بعض التصرفات , حين قام بحشد بعض قواته على المخلاف السليماني في
منتصف سنة1231هـ 1816م ( 3 ) عن طريق درب بني شعبة في شهر رجب من تلك
السنة وانتهى اللقاء بهزيمة محمد بن أحمد وقومه , وعلى صعيدٍ أخر استغلت القوات
التركية المصرية مغامرة الأمير محمد بن أحمد وحشدة على المخلاف السليماني إبان
تلك الظروف الصعبة فتحركت حملة من الحجاز بقيادة حسن باشا باتجاه عسير, ثم
تفرقت تلك الحملة إلى ثلاث فرق الأولى قادمة عن طريق بلاد زهران وغامد ( 4 )
يقودها حسن باشا بنفسه والثانية عن طريق بيشة ويقودها الشريف محمد بن عون
والثالثة عن طريق ساحل القنفذة ويقودها جمعة باشا , هذا ولم تستقر المصادر عند
رأي موحّد في ترتيب وذكر تلك الحملات , إذ هي من بين الحملات التي سبق ذكرها
ومنها ما قد استقر في رنية ومنها ما انطلق على تباله حيث وجود الشيخ شعلان ,,
————————————————————————————————————————- ( 1 ) دور آل المتحمي الصفحا ت 299 – 300 – 301 , وتأمّل مهاجمة المتحمي لقبائل محايل , ثم مهاجمة الشريف حمود ومناصحة الحفظي له … وللمزيد انظر الأمراء اليزيديون ,
( 2 ) الأمراء اليزيديون الصفحات 231 – 232 – 233 – 234, وللمزيد انظر دور آل المتحمي صفحة 300 , ( 3 ) دور آل المتحمي صفحتي 300 – 301 , ( 4 ) الأمراء اليزيديون صفحتي 233 – 234 , وللمزيد انظر دور آل المتحمي صفحتي 302- 303 ,
رسائل المَحبّي التاريخيّة في بعض شخصيّات الجزيرة العربية , الرسالة الثانية الأمير محمد بن أحمد المتحمي – 48-
بن صالح شيخ شمران والفزع , وإلى الثنية حيث وجود الشيخ محمد بن عطيان
وقبائل أكلب , وإلى نواحي بيشة حيث مكان الشيخ الصعيري وقبائل المحلف , وإلى
الرمثين حيث وجود أُمراء آل شكبان , كما قد أسلفنا عن أسرة آل شكبان وعن
قبائل الرمثين وعن بعض المواضع والقلاع , ولكنني لا زلت أرى المراجع تختلف في
سرد سير الحملات , أو في التاريخ الذي قامت فيه بعض الحملات , أو في ذكر قائد
الحملة أحيانا ً, أو من أين بدأت الحملة , وأين انتهت , أو الخلط بين مسمى الحملات
ومسمى القادة , فقد نرى أن تاريخ قيام الحملة قد يتطابق أحياناً ويتوحّد الرأي
على مسمى قائدها ثم نجد أن طريق سير الحملة يتغيّر عن المسار المعتاد عند
بعض الباحثين , وفي بعض المراجع يُلَقّب القائد بباشة أو آغا أو بك ..
مثل حملة جمعة آغا الذي يسمى أحيانا جمعة باشا ( 1 ) حين قامت حملته أواخر
سنة1231هـ 1816م عن طريق القنفذة عبر سواحل تهامة حتى وصلت إلى محايل
فإلى رجال ألمع , والتي يُفترض اتجاهها من هناك إلى السراة ولكن الحملة اتجهت
جنوباً لمقابلة حملة الوزير الحسن بن خالد الحازمي وقومه في جبل الحمّة حول بلدة
الحبيل جنوب محافظة الشعبين حالياً , وهناك أنهزم جمعة آغا في شهر ذي القعدة
سنة 1232هـ 1817م ( 2 ) فيما كان يرى بعض الباحثين أن تلك المحلة قد بلغلت
بلدة طبب في سراة عسير بينما القوات التي استولت على طبب للمرة الثانية هي
حملتي حسن باشا , وحملة الشريف محمد بن عون اللتين تقدمتا أولاهما عن
طريق بلاد زهران وغامد وجبال السروات , فيما أتت الثانية عن طريق السهول
الشرقية حتى التقتا الحملتين في رنية سنة 1232هـ ( 3 ) كما أسلفنا سابقاً ومن ثَمَّ
اتجهت حملات الغزاة إلى مقر إمارة محمد بن أحمد المتحمي في طبب عَقِبَ
تطهير مواضع المقاومة على طُرقاتهم , كذلك تفيد بعض المصادر أنه بعد سقوط ,,
————————————————————————————————————————— ( 1 ) جمعة آغا قد يسمى جمعة باشا طالع الصفحات 302 – 305 – 307 – 310 دور آل المتحمي + صفحتي 234 – 236 , الأمراء اليزيديون – كذلك مسمى سنان آغا قد يسمى سنان باشا , طالع الصفحات 305 – 310 – 311 , دور آل المتحمي السابق ,
( 2 ) الأمراء اليزيديون صفحتي 234 – 235
( 3 ) المصدر السابق صفحة 235 ,
رسائل المَحبّي التاريخيّة في بعض شخصيّات الجزيرة العربية , الرسالة الثانية الأمير محمد بن أحمد المتحمي – 49-
الدرعية ونجد في أيدي قوات إبراهيم باشا تكالبت القوى ضد الأمير محمد بن
أحمد المتحمي , وتوالت عليه الحملات تلو الحملات حتى انتهى بهِ الأمر وببعض أبنائه
إلى وقوعهم في الأسر وإرسالهم إلى القاهرة فإلى استانبول وقتلهم هناك ( 1 ) ولكن
الأمير محمد بن أحمد المتحمي قد وقف موقفاً بطولياً , هو وأبنه مداوي وبعض
القادة والمشايخ والقبائل في وجوه الغزاة الأتراك , ولم يثنهم خطر تتالي الحملات
عليهم وعلى بلدانهم , ومن بين أولئك القادة المتحالفين مع المتحمي , محمد بن عايض
بن جبران , ومحمد بن أحمد الملقب حوّان , وأبو مانع , ومحمد بن زامر الملقب جثمة
وهؤلاء من قبائل ربيعة ورفيدة التي ينتمي إليها أمراء المتاحمة ( 2 ) كذلك كان هناك
قادة آخرين قد وقفوا إلى جانب الأمير محمد بن أحمد , ومنهم معدي بن مهمل من
بني مالك عسير, ومشيط بن سالم أمير شهران ( 3 ) ومحمد بن حرملة من مشايخ
عبيدة آل معمّر, ومداوي بن شفلوت من قبائل عبيدة أيضاً من ( 4 ) الفهر بلدة الصبيخة
والأمير محمد بن دهمان والقائد يحيى بن ناشع وكلاهما من بني شهر من قبائل
رجال الحجر( 5 ) ولكن الأخير قد استقر ببلاد قبائل علكم في سراة عسير, ربما بطلبٍ
من أُمراء عسير وأئمة الدرعية وإلاّ فهو في الأصل من مشايخ قبيلة بني لام
العوامر, إذ كانت مشيخة قبائل بني لام في أسرة آل ناشع , ولكن قد يجد القارئ
الكريم ضمن الرسالة الثالثة تفاصيل أكثر عن القائد يحيى بن ناشع , هذا وقد ظَهَرَ مع
التغيرات التاريخية والسياسية والعسكرية في المنطقة تَغيُّراتٍ أخرى إذ تَحَالفَ مع
الغزاة بعض المشايخ وقبائلهم كما قد أسلفنا سابقاً , ولكنه يأتي دور بعض الأمراء
اليزيديون بتحالفاً بطولياً ليصبح منه وجوداً آخر للتصدي والصمود وينبثق التحالف
بين أمراء عسير وأمراء المخلاف ( 6 ) السليماني فكان للأمراء سعيد بن مسلّط ,,
————————————————————————————————————————— ( 1 ) عسير خلال قرنين من 1225 – 1408هـ دراسة في ضوء الوثائق والنصوص التاريخية العسيرية المصرية وغيرها , مصادر سابق
( 2 ) الأمراء اليزيديون صفحتي 237 – 238 ( 3 ) المصدر السابق صفحة 238 ,
( 4 ) دور آل المتحمي صفحة 214 وآل شفلوت مشهورين في الصبيخة وما حولها + الأمراء اليزيديون صفة 238 ( 5 ) الأمراء اليزيديون المصدر السابق 238 ( 6 ) المصدر السابق الصفحات 239 – 240 – 241 ,
رسائل المَحبّي التاريخيّة في بعض شخصيّات الجزيرة العربية , الرسالة الثانية الأمير محمد بن أحمد المتحمي – 50-
وعلي بن مجثل والأميرين يحيى بن مرعي , وعائض بن مرعي وحدة جادة وقفة
حازمة وصمود واضح حتى برزوا مع الأمير محمد بن أحمد المتحمي , ومع أمراء
ومشايخ آل يزيد في ردع الحملات العثمانية على عسير خلال السنين 1230 –
1231 – 1232 – 1233هـ وما تلى تلك السنين من أحداث , كذلك كان لأمراء آل
يزيد دوراً هاماً في تحالف أمراء المخلاف السليماني ( 1 ) مع أمير عسير في
السنين المشار إليها سابقاً , كذلك كان لشيخ قبائل علكم , والشيخ أحمد بن يحيى
أبو زوعة , والشيخ العلامة علي بن سليمان العابس نفس الدور في ذلك التحالف ,
الذي كان في بداياته بقيادة الوزير الحسن بن خالد الحازمي ( 2 ) حتى استقر الأمر
في ذلك التحالف على تواجد الأمير حمود بن محمد أبو مسمار بنفسه في بلاد عسير,
ليتولى قيادتها بعد أسر الأمير محمد بن أحمد المتحمي وأبنه مداوي بن محمد إذ
أشار بعض المؤرخين إلى أن قبائل عسير قد أعلنت طاعتها ( 3 ) للشريف حمود
وأخذ يدير الأمور في بلاد عسير سنة 1233هـ ( 4 ) وقد استعد الأمير حمود أبو
مسمار لمواجهة حملتي جمعة آغا ومصطفى آغا ومرافقي الأخير الشريفان علي بن
حيدر, ومنصور بن ناصر , وتقابلت قوات الشريف حمود وقادته من الوزير الحسن
بن خالد الحازمي والقائد العلامة الحسن بن عطيف الحكمي , في بلاد بني مالك
عسير ودارت معارك حامية الوطيس حول قرى ملاحة وجبال شن شمال مدينة أبها
أودت بحياتي القائد التركي سنان آغا , والشريف منصور بن ناصر الحسني , ومن ثم
ظفر الشريف حمود أبو مسمار بالنصر على قوات الأتراك , ولكن الشريف حمود قد
أصيب ببعض الجراح التي جعلته يعود إلى قرية ملاحة ويلزم الفراش حتى توفي
هناك متأثراً ( 5 ) بتلك الجراح رحمه الله , وهكذا انتهت إمارة محمد بن أحمد آخر
أمير من أسرة المتاحمة وترى بعض المصادر أنه قد خلفه الأمير حمود أبو ,,
————————————————————————————————————————- ( 1 ) الأمراء اليزيديون صفحتي 242 – 243 ,
( 2 ) دور آل المتحمي الصفحات 305 – 306 – 307 – 308 , + الأمراء اليزيديون من صفحة 231 إلى صفحة 254 , ( 3 ) المصدر السابق دور آل المتحمي صفحت 308 – 309 , + فرسان من عسير صفحة 26 , العدد ( 5 ) ( 4 ) المصدر السابق فرسان من عسير صفحة 26 , ( 5 ) المصدر السابق فرسان من عسير الصفحات 311 – 312 – 313 , + الأمراء اليزيديون الصفحات 252 – 253 – 254 ,
رسائل المَحبّي التاريخيّة في بعض شخصيّات الجزيرة العربية , الرسالة الثانية الأمير محمد بن أحمد المتحمي – 51-
مسمار وهذا هو الراجح عندي , بينما بعض المصادر ترى أن إمارة بلاد عسير آلت
إلى سعيد بن مسلّط بعد أسر الأمير محمد بن أحمد الرفيدي المتحمي ( 1 ) وأبنه
مداوي مباشرة , بينما كان هناك فجوات وفوارق تاريخية واضحة وقد أستغلها
الغزاة الأتراك والمغاربة والمؤيدين لهم , ولكنني لن أعمد إلى الحديث عن فترات
حكم الغزاة وقادتهم في بلاد عسير أو سواها من بلاد الجزيرة العربية , فالغازي لا
يُسدُّ الفراغ السياسي بل يزيد الفجوات والفراغات توسعاً , هذا وبالله التوفيق ,,
—————————————————————————————————————————-
( 1 ) لم تستقر الآراء على إمارة حمود أبو مسمار لعسير فترة حوالي نصف سنة فالبعض يرى أن مشايخ عسير قد استنجدوا حمود شريطة أن يولوه أمر عسير بينما هناك آخرين يرون أن طلب النجدة كان لقصد إخراج الغزاة من بلاد عسير , وكان الأمير حمود يحرص على مناجزة الأتراك بعيداً مخلافه السليماني , وعلى أي حال فقد كانت هناك فترات رضخت فيها عسير فيما للحكم العثماني كغيرها خاصة من سنة 1288 – 1336 هـ ولذلك فكان من الأولى أن تدين عسير بالولاء لحمود أبو مسمار لمدة حوالي ستة أشهر من سنة 1233هـ مثلما دانت في تلك الفترة تزامناً للقائد سنان آغا من منتصف سنة 1233هـ إلى نهاية سنة 1234هـ ” انظر فرسان من عسير صفحة 26 انظر تسلسل الحكّام – 5 , 6 , 7 , 8 , 9 ,>