زهايمـر ..

فاطمة سعد الغامدي

زهايمر..
   فتحت حقيبة ملابسها عندماكانت طفلة لاتتجاوز عامين من العمر.
اعتبقت رائحة أمها المخبأة هنا منذ زمن

و أغنياتها الحلوة ..… ضحكتها الرنانة … على مقربة منها تجلس أمها البالغة من العمر ثمانين ..كانت تدللها مهجتي… وتدلل شقيقتها بهجتي هنا ذكرياتهما المشتركة ..وحدها تتذكر.
فستان زفافها الذي،اختارته أمها…
هداياها ..أحضان الطفولة أعياد الميلاد ..حقائب السفر .نصائح .ذات بلوغ الأنوثة احتفالات النجاح وجوه المدن… وجهها مطبوع على كل ذكرى ; يخفق نبضها كحبل سري ،لكن أمها في الجوار لاتذكرشيئا لاتعرف أحدا .تدعوها بكل الأسماء إلا مهجتي .والذكريات المدخرة ياأمي كيف،يمكنني أن اسكبها بين يديك ..تبكي ..يرتفع صوتها يزداد نحيبها ..تدعوها أمها للاقتراب ..تقترب منها تضع يدها على رأسها كما كانت تفعل لاكما تعي ..تمسد شعرها ..تدغدغ وجنتيها وتسألها لم تبكين ياصبية ؟ أليس لك أسرة ؟ ولاأبويان ولاأخوة
كلهم موجودون إلاك ياأمي ..تحملق أمها في الفراغ تتحسس سريرها تطلب اللجوء إليه تدعوها بكل الأسماء الا اسمها.. تقترب إيمان تحتضنها ; تحملها الى سريرها ثم تمضي تقتات الذكريات بمفردها.>

شاهد أيضاً

اللواء خالد شائع يتحدث في ثلوثية الحميد عن أبها الأنسان والمكان

صحيفة عسير _ يحيى مشافي استضافت ثلوثية الأديب محمد بن عبد الله الحميد – رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com