شذى الشهري-صحيفة عسير:
لم تعد الشهادة الجامعية بذاتها هي مفتاح الوظيفة في المستقبل القريب، ففي ظل التحولات الاقتصادية الكبيرة التي ستحدثها رؤية 2030، وفي ظل انفتاح الاقتصاد المحلي على الشركات العالمية التي ستدخل السوق السعودي للعمل في مجال الاستثمار، سيرتفع سقف متطلبات العمل محلياً بلا هواده، مما سيشكل -حسب مراقبين- تحدياً حقيقياً أمام طالبي العمل من المواطنين، خاصة وأن الشركات العالمية قد تقول كلمتها في سوق العمل من خلال إيفاد سعوديين للخارج للتدريب، فلم يمر تصريح الرئيس التنفيذي لشركة “داو كيميكال” مرور الكرام على المراقبين في سوق العمل المحلي، والذي قال في المنتدى الاقتصادي العالمي (إن الشباب السعوديين المتدربين والعاملين معه، والذين أرسلوا إلى فروع عالمية للشركة، أظهروا كفاءة مذهلة جعلت تلك الشركات تطلب إبقاءهم وعدم عودتهم بعد مرحلة التدريب)، الأمر الذي يحتم تهيئة الباحثين عن العمل لظروف ومتطلبات السوق المستقبلية، وبهذا الصدد حذر بهيجان البهيجان -المختص في الموارد البشرية- من أن سقف متطلبات العمل في الفترة القادمة سيكون عالياً، الأمر الذي سيمثل صعوبة للخريجين الجدد، مبيناً أن ذلك سيكون واضحاً أمام الشباب الغير جاهزين لمتطلبات المرحلة.
وأكد أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة الكفاءات التي ستجد فرصها في العمل والتوظيف والترقي والتطور، مشدداً على أن تلك الفرص لها متطلبات يتعين على الشاب أن يتسلح بها، أهمها مستوى اللغة الإنجليزية، والتي ستكون لغة الأعمال في مرحلة الانفتاح على العالم ودخول شركات عالمية مما يعزز الطلب على تلك اللغة، وأشار إلى مهارات استخدام الحاسب الآلي مهمة كذلك على الرغم من أن الغالبية من الشباب يتعاملون معها بشكل أو بآخر، مؤكداً أن مهارات العمل ستكون من الضروريات الكبرة لمتطلبات العمل في المستقبل خاصة الالتزام والإنتاجية، وإدارة المعلومة، والانتماء بشكل واضح للمنشأة، مشدداً على أن التحول في سوق العمل سيحتم على السعوديين مراجعة تخصصاتهم، والتماشي مع متطلبات المرحلة، والتي ستركز على تخصصات التسويق والمبيعات والإدارة بشكل كبير، وكذلك تقنية المعلومات والشبكات، والمحاسبة، مؤكداً على أن تخصص سلسلة الإمداد سيكون من أكثر التخصصات حظوظاً في فرص العمل شكل كبير.>