صحيفة عسير – الأحساء- علي الشديدي:
أسهمت أصناف جديدة ومتنوعة ومبتكرة في صناعة التمور في خلق قوة تنافسية تساهم في تطوير وتحويل تمور الأحساء من المحلية إلى العالمية عبر مهرجان “ويا التمر أحلى 2017″، الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع الغرفة التجارية في مركز المعارض.
وتمتع زائرو المهرجان بأنواع عديدة تعتمد في تصنيعها على مكونات التمر مثل الكليجة الحساوية والكنافة والبقلاوة وسمبوسك التمر وعصير التمر وأنواع الكيك، باعتبارها بديلة عن الحلويات والسكاكر لتشكل غذاء جيدا للجسم.
ومع برودة الطقس يكثر الطلب على التمر ودبس التمر اللذين يحتلان منزلة خاصة لدى أهالي الأحساء خصوصا مع إمكانية تخزينهما لمدة طويلة، كما يعد الدبس طعام الأسر الأحسائية في فصل الشتاء.
ومن داخل المعرض وعند مدخل القيصرية، تختار إحداهن من الأسر المنتجة مكانا مناسبا لتباشر حرفتها في “الحرق على الخشب”، وهي تقدم شرحا وافيا لزوار المعرض عن الحرفة، مؤكدة أنها تعشق الرسم على الخشب والذي تطور ليصبح حرقا على الخشب يجمع بين الرسم والخط، وقد يستخدم معه النحت لإبراز بعض الجوانب وخلق مؤثرات فنية.
وللفلكلور الشعبي طابع مميز في مهرجان “ويا التمر أحلى” (مع التمر أحلى)، حيث أسهم في جذب الزوار والحضور من كبار وصغار، وخاصة مسيرة “زفة العريس” التي قدمتها إحدى فرق الفنون الشعبية وجعلت كثيرا من الزوار يسيرون خلفها داخل أركان المهرجان. ويعد هذا الفن من الألوان والفلكلورات الشعبية التي اشتهرت بها الأحساء ولا تزال تؤدى في بعض بلداتها، حيث يزف الزوج مشيا إلى منزل الزوجة.
وسجل معرض عبير للفنون التشكيلية إقبالا كبيرا من الزوار من محبي الفن التشكيلي لمشاهدة ما يتم عرضه خلال ورش العمل أثناء الرسم للفنانين المشاركين من داخل المملكة وخارجها، ومشاهدة اللوحات المعروضة التي جذبت الزوار ومنها اللوحات التي تمثل طبيعة الأحساء وزراعتها.
وقد تجولت عدسة عسير في أرجاء السوق وألتقت ببعض المتسوقين الذين أعجبوا بأروقة المعرض وتنوع المعروض وإقبال الناس عليه بكثافة من داخل المملكة والدول الخليجية المجاورة.
>