حلم أبها ” لجنة الإنقاذ “

عبدالرحمن خليل

لم يكن أكثر المتشائمين متوقعا لما حدث من سيناريو مخيب للآمال في السنة الثانية على التوالي والتي يصارع بها نادي أبها العريق على البقاء في مصاف دوري الدرجة الثانية ويتسبب في القلق والرعب والضغط النفسي الرهيب بأنفس محبيه وجماهيره العاشقة الوفية لأبها المدينة والكيان .

بعد سنين من حالة الحزن والأسى على ضياع فرص الصعود إلى دوري المحترفين السعودي أصبح هذا الحزن يخيم على الجميع خشية الهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة ” المناطق ” ، الشعور بالخيبة مختلف تماما بين ضياع فرصة ” الإنجاز ” ورجاء ” لحظة إنقاذ ”

بأي حال كنت يا أبها ؟؟ وأين أنت الآن ؟؟

قبل 4 جولات من نهاية منافسات دوري الدرجة الثانية كان يفصل أبها عن الهبوط للدرجة الثالثة ما يعتبر من وجهة نظري ( شعرة معاوية ) .

حينها وعندما رأت الإدارة الأبهاوية الإنحدار بخطى ثابتة نحو الهاوية إستفاقت من سباتها الشتوي وصرخت بألم لكنها لم تجد من المقربين المنظرين الملمعين المطبلين من يوقف تلك الصرخات الموجعة ، ولذلك إلتزمت الصمت وسلمت للأمر الواقع ليظهر فرسان أبها الأوفياء والذين تم وصفهم يوما بالغرباء .

هؤلاء الفرسان هم من حضروا لخدمة ناديهم في مرحلة حرجة ( قاب قوسين أو أدنى ) من المنافسة على بطولة المنطقة في الموسم القادم .

نعم إتحدوا رغم الظروف تحكمهم الرغبة ويغلفها الإخلاص والحب والإنتماء للنادي الذي أبعدهم وتخلى عنهم لإرضاء الذات وبعض ذوي المصالح المشتركة .

قمة الشجاعة أن تتسلم زمام أمور يخيل للجميع بأنها قد حسمت في إتجاه مؤلم ولكن تثبت لهم بأنه ما دام هناك شمعة مضيئة في عالم مظلم فإنها تعطي الكثير من ” الأمل ” الذي يتفوق على ” الألم ” ، وتنقل الفكر من اليأس المحبط إلى سيل من التفاؤل والنظرات الإيجابية .

لجنة الإنقاذ الأبهاوي الشجاعة تمثلت في الرياضي سعيد عبيد الذي بذل وقته وجهده وماله في خلق بيئة مناسبة لتلك المرحلة المصيرية الحرجة التي كادت أن تعصف بالنادي وبتوفيق الله أولا ثم إعادته لشيء من روح الفريق الأبهاوي تحقق الحلم الأغرب ” الهروب من الهبوط ” وهو المطمع الذي لا يتوافق مع رغبات محبي أبها النادي إلا أنه ومع الأسف أصبح طموحا لهم خلال الموسم الماضي والحالي .

رافق عبيد في هذه المهمة شبه المستحيلة جهاز فني وطني بالكامل مكون من إبراهيم العاصمي ومساعديه علي القبيسي وعبدالكريم الأحمري ولن نتحدث عنهم بقدر ما نصف النقلة الكبيرة التي حدثت في الفريق من مصارع للهبوط إلى آخر لم يخسر أي لقاء منذ تواجدهم وهو ما مكن أبها من البقاء ولنكن أكثر مصداقية بأنه من المستحيل تدارك أخطاء موسم كامل في عدة جولات إلا أنه ربما كان العامل النفسي بتواجد الجهاز الفني الوطني دافعا قويا وكافيا للاعبي أبها لبذل ما يمكنهم من إبقاء ناديهم في الدرجة الثانية وبعدها حذف هذا الموسم الكارثي من ذاكرتهم وجعله للنسيان إلا عن الخروج بما يفيد من مرارة هذه التجربة .

الجندي المجهول في هذه المرحلة هو إبن النادي البار والشخصية الرياضية المحبوبة في مجتمع عسير الرياضي الخلوق والمخضرم عيسى الشقيقي والذي قدم الكثير من التحفيز المعنوي والنفسي للاعبي أبها وأخرجهم من الضغط النفسي الذي وصل إليه الجميع معهم .

  • ” همسة أبهاوية ” : من كانوا بشجاعة وإقتدار ” لجنة إنقاذ ” نادينا في مرحلة حرجة وصعبة ومهام شبه مستحيلة قد حققوا النجاح وخلال فترة وجيزة ، لذلك هم الأجدر بالثقة للعمل من بداية الموسم القادم لفترة جديدة تسمى ” مرحلة الإنجاز ” أو بمعنى أدق ” حلم أبها ” .

  • ومضة : شكرآ لكل محب أبهاوي حضر وساند ودعم ولا عزاء لمن خلف أجهزتهم يصيغون الجمل ويرصون الأحرف ويترقبون سقوط الفارس الأبهاوي ” خبتم وخابت أمنياتكم ” .

>

شاهد أيضاً

كأس آسيا تحت 23 عامًا .. المنتخب السعودي يفوز على نظيره التايلندي بخماسية

صحيفة عسير _ متابعات فاز المنتخب السعودي لكرة القدم على نظيره التايلندي بنتيجة كبيرة قوامها …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com