#جوالات_كلية_العلوم_والآداب_طالبات_محايل

لفت انتباهي الهاشتاق ولفت انتباهي أكثر رغبة الطالبات الشديدة بالسماح لهن باستخدام جوالات الكاميرا داخل الحرم الجامعي وكأني بهن يلفون الحبل حول أعناقهن
أعلم أن هناك من يصرخ الى متى هذا التشدد والتزمت والتخلف وسوف يسمح به مثله مثل غيره من الأمور التي رفضناها كمجتمعات ورضخنا لها وكانت مسألة وقت شئنا أم أبينا
وسأجيب هؤلاء المدافعون بشراسة لدخول جوالات الكاميرا في ساحات الجامعة بين الطالبات في مجتمع محافظ بأنه لن يقبل ذلك زوج غيور أو أب فاضل أو أخ شهم وقد تصدرت صور نسائهم وبناتهم وأخواتهم محطات التواصل والتي ليس لنا عليها من سلطان ..هذا إذا ماقبلته الفتاة أساسا على نفسها
هل هذا يعني أننا لا نثق في فتياتنا؟؟ سأجيب بسؤالين.. كم أعمارهن تحديدا؟؟
وهل الثقة تشمل الفعل وردة الفعل ؟
من جانب أخر وعن قرب معرفة….
الفتاة في هذا العمر إن غضبت من زميلاتها أو حتى اساتذتها خطت على جدران قاعتها أو الساحات أسوأ الكلمات ضد من ترى أن الخلاف جعلها عدوة لها إضافة الى نشر الأرقام بطريقة مبتذلة ..هي ردة فعل تناسب عمرها ولن تفلت من العقاب والتشهير إن توصلوا إليها هي تستحق ذلك بلا شك وبلا شفاعة لتكون التربية قبل التعليم.
.. فكيف وقد سمحوا بالكاميرات ؟!!
أظن أن طريقة التنفيس عن الغضب أوالغيرة ستتجه اتجاه آخر..
لا أشكك في كل الطالبات فأنا أراهن فتيات ناضجات خرجن من تربية طاهرة وبيت أصيل ..لكنني أشكك في حالات تعد على الأصابع كالشرك الخفي الذي يخرجك من الملة ولا تشعر به إلا وقد افسد دينك و بيتك وأسرتك ومجتمعك..
سرطان ينمو لا نشعر به إلا إذا ما قالوا وجب البتر ..
عزيزتي الطالبة قد ثقين في صديقاتك وهن أهل لثقتك بلا شك لكنني تعلمت أن أكون فَطِنَة وانظر للموضوع من كل جوانبه السلبية والإيجابية فلا تثقي بأن هاتف صديقتك لا يراه غيرها وأن مضرتك لن تكون بسببها قد تكون أذيتك رغما عنها أو دون علمها فلا يفيد عندها عتب أو قطيعة فلا تدافعين عن السماح بجوالات الكاميرا ليمتلكنها من لا تثقين بخلقهن أو نواياهن أو تربيتهن وانتي فتاة محجبة حجاب كامل وفي مجتمع لا يوجد به واحدة دون غطاء على وجهها ..؟!فتكونين اول، الضحايا وأول من يحترق بنار كانت لك فيها، حطبة…..القيتيها بنفسك واشعلتي بها هاشتاقا

جانب آخر كم قضايا أسرية نهايتها كانت الموت سببها صورة أو رسالة طائشة ..وعن الجنوب تحديدا اتحدث
وعن قصص كثيرة بسجلات السجينات وقصص خلف أسوار البيوت عن جامعيات تعرضن للابتزاز بسبب صورهن واستَنزِفن ماديا وجسديا ولم يبقى في الورد حتى شذاه

دعوني أتفق معكم أن الكاميرات أصبحت في كل الأجهزة حتى في الساعات والأقلام لكن لزاما على الصروح العلمية والمؤسسات النسائية وغيرها تأهيل المجتمع وتثقيفهم وتدريبهم وشرح الأخطار التي قد يتعرضن لها الفتيات وكيفية التعامل مع من يبتزها وكيف يكون البلاغ عن جريمة تصويري دون علمي وهل يدخل ضمن الجرائم المعلوماتية وكيف تستوعب أن أي صورة تؤخذ ستعرف الجهات المختصة الجهاز الذي أخذت منه ومن صاحبته ودولتنا حفظها الله من أكفأ الدول تقدما في هذه النواحي الأمنية …لكن البحث بعد أن تنشر صورتك وتبلغي الجهات المختصة ستكون الإجراءات على ما يرام وسيؤخذ بحقك إذا ما كان والدك أو زوجك أو أخوك متفهم وأبقاك على قيد الحياة حتى تظهر برائتك ويؤخذ بحقك وأخذت المجرمة أو المجرم عقابهما .كذلك نحتاج لتوعية في التعامل مع الأجهزة الحديثة حيث أن لنا سنين طويلة نتعامل مع اخطار كامنة لكن لا نعرف كيف نوجه أنفسنا ومن حولنا التوجيه السليم للتعامل مع من تسول لها نفسها مضرة أحد وتصوير زميلة دون علمها
نحن لا نحتاج للتطور في مسألة الأعراض والتحضر في تغيير تركيبة أعراقنا وأصولنا وعاداتنا أو نزع حجابنا لنرضى بالتصوير وتكون صورنا أمرا عاديا… كل ذلك لا نحتاجه لا نقبل به لا نرضى به ولو بلغ التطور مداه…
بالمناسبة أرى في السناب مقاطع لأعراسنا وزواجاتنا …تلك التي حضرت الزفاف لم تمنعها كلمة ممنوع اصطحاب جوالات الكاميرا من اصطحاب جوالها واختراق خصوصية أهل الفرح وخصوصية مجتمع كبير وضيوف نزعن بكل ثقة حجابهن لأنهن يثقن انهن بين نساء هنا بين قوسين تلك المرأة الناضجة خانت نفسها ومن استضافتها وصورت (وسنّبت )فكيف بفتاة الكُلّية ..
ليست مشكلتنا أن نقود سيارة أو أن نحضر اجتماعات نسائية محافظة بجوالات الكاميرا أو أن ندخل محطات التواصل ونكتب هنا وهناك أو أن نُرّكب القنوات الفضائية ويرفضها المجتمع ثم بعد زمن يقبلها
المشكلة تكمن في أننا لا نعرف كيف نتعامل مع هذه الامور والأحداث بالشكل الصحيح ونوجه ذواتنا التوجيه السليم الذي لا يؤذي غيري و يحترم خصوصية الآخرين ولا يضايقهم
يجب أن أعي خطورة ما بيدي وأعي أن مجتمعي محافظ على الحجاب وتغطية الوجه بعيدا عن الدين الذي يتهرب منه الكثير ويتملصوا منه وينشدوا بكلماتهم الرنانة حَريّة ..تخلف؟ ثم يبتلعوا ريقهم اذا ما تذكروا أنهم مسلمين قائلين (تشدد)
أتمنى عزيزاتي الطالبات المُطالِبَات بالسماح لكن باستخدام هواتف بكاميرات أن يسمح لكن في الوقت الذي يستوعب المجتمع بأكمله حُرمَة المسلم وخصوصية الآخرين واحترام القوانين وماليس ملكية عامة فلا يحق لك تصويره عندها فقط سأكون ضمن قافلتكم المُطَالبِة بالسماح باستخدام الجوالات الذكية
تحدثت عن المجتمع دون توغل في ما احل الله لنا وما حرمه فللأسف أصبحت سلطة العادات تتأصل أكثر من نص قرأني صريح أو حديث صحيح
فإذا كان أولياء الأمور يرفضون بشدة أن تضاف صور بناتهم على البطاقات الجامعية خوفا من الضياع أو الإنتشار ونتفاجأ أن بناتهم هن من يطالبن بالسماح بجوالات الكاميرا.. !!!؟
أقرأ لي بعقل لا بعاطفة.. وكن محايدا ومنصفا لمجتمع بأكمله،قبل ان تتهمني بالتزمت..

كتبته # هالة آل أحمد

وسم الأمواج>

شاهد أيضاً

جمعية الثقافة والفنون ببيشة تحتفي باليوم العالمي للمسرح

صحيفة عسير – هياء آل ظافر : احتفلت جمعية الثقافة والفنون بمحافظة بيشة باليوم العالمي …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com