بقلم _ريم آل الشراع
أننا بشر لنا طاقاتنا ورغباتنا مهما تعارضت مع رغبات الغير لا يعني ذلك اننا اقترفنا خطأ ما ، فيجب ان يرادف إرادتنا الاصرار والشغف لتكون صنعتنا نُفذت مع سبق الاصرار والتشبُث ، ان التردد لا شك وليد التربية الاولى المؤسسة الاولى للطفل ألا وهو بيته الذي نشأ فيه ، فدوماً ما نُصادف رغبات الاهل تتعارض مع رغبات الابن او الأبنة، فإيقاف الطفل عن الاقدام والمشاركة والمغامرة من خلال مخالطة الغير وايضا اكتشاف ذاته قد تفقده ثقته في نفسه وبالتالي تتسبب في فقده هويته التي قد تكون هويته المستقبلية التي سيكسب الرزق منها وفي نفس الوقت يُبدع في انجازها ويتمتع في تطويرها ، اننا نرى بعض الموظفين في جميع قطاعات الدولة المختلفة فارغين من اسمى صفات الشغف والابداع في اعمالهم فتجدهم يتململون في الاستيقاظ للذهاب الى عملهم وانجاز مهامهم وتمنون ان تمضي الساعات بسرعة البرق لكي ينصرفوا بعجل! كل هذه الامور نتائج لعدم اكتشاف المرء هويته وتطويرها لتكون مكسب رزق له فكثير ممن اكتشفوا هوياتهم قد تمتعوا بالحياة وبشغفها فكسبوا الرزق وابدعوا في اعمالهم وهم سعداء في عطائهم وبذلهم الجهد في سبيل تحقيق افضل ما يُتقِنون فعله ، انني ارى انه يجب على اصحاب المؤسسة الاولى للطفل ان يتيحوا له جُل الانشطة والبرامج المختلفة التي تساعد الطفل على اكتشاف هوايته التي من المحتّم ان تكون يوماً هويته الفريدة عن غيره .
>