يرأس وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص وفد المملكة، والذي يضم ممثلي أصحاب الأعمال وممثلي العمال، المشارك في مؤتمر العمل الدولي في جنيف في دورته (106)، الذي يبدأ أعماله الإثنين المقبل ويستمر حتى 16 يونيو الجاري.
وسيُعقد المؤتمر في دورته الحالية تحت شعار “تحديد أطر عالم العمل”، وبمشاركة 187 دولة يمثلون أطراف الإنتاج الثلاثة: (الحكومات، أصحاب العمل، العمال)، جلسات عامة واجتماعات اللجان الفنية، التي ترفع تقاريرها واستنتاجاتها للمؤتمر العام.
في حين، سيلتقي وفد المملكة على هامش المؤتمر، ممثلي الدول المشاركة، ووزراء العمل لدول الخليج، ودول عدم الانحياز، ودول آسيا، والمحيط الهادئ، ومجموعة العشرين.
وخلال فترة انعقاد المؤتمر، سيشارك وفد المملكة في الملتقى الدولي للتضامن مع شعب فلسطين، وكذلك في الاجتماع التنسيقي لوزراء العمل لدول مجلس التعاون الخليجي، لتحديد الأولويات والاتفاق على المحاور الهامة ضمن أجندة المؤتمر.
وسيقوم المشاركون، بمناقشة بنود دائمة تشمل تقرير مجلس إدارة المنظمة، إلى جانب تقرير المدير العام للمنظمة الذي حمل عنوان “العمل في مناخ متغير: المبادرة الخضراء”.
ومن المقرر، أن يناقش المؤتمر اعتماد الميزانية المقترحة للمنظمة (2018-2019)، واستعراض تقارير لجنة تطبيق اتفاقيات ومعايير العمل الدولية.
كما سيتطرق المؤتمر لبنود فنية، تتضمن هجرة الأيدي العاملة، والتوظيف والعمل اللائق من أجل السلام والقدرة على الصمود، والهدف الاستراتيجي المتعلق بالحقوق والمبادئ الأساسية في إطار متابعة إعلان العدالة الاجتماعية لعام 2008 من أجل عولمة عادلة.
وتأتي مشاركة المملكة انسجامًا مع رؤية 2030، الساعية إلى تطوير وتعزيز العلاقات الدولية، والاستفادة من التجارب العالمية في توليد الوظائف وفرص العمل اللائقة وخفض معدلات البطالة، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي.
كما ستعقد قمة “عالم العمل” لهذا العام، التي تسلط الضوء على المبادرة المئوية للنساء في العمل، والهادفة إلى تحديد العقبات التي تقف أمام تحقيق تكافؤ الفرص بين العاملين من الجنسين، وتمكين المرأة وطرح الحلول الممكنة لتخطيها، إلى جانب استعراض المبادرة المئوية لمستقبل العمل، التي تعد خطوة هامة في فهم التغييرات التي تشهدها أسواق العمل الدولية من خلال العمل مع كافة فئات المجتمع، وتوفير فرص العمل اللائقة، وتنظيم العمل والإنتاج، وحوكمة العمل.
يذكر أن المملكة انضمت إلى المنظمة عام 1976 وصادقت أولى اتفاقيتها في عام 1978 من أصل 16 اتفاقية صادقت عليها، حيث تأتي مشاركة المملكة السنوية امتداداً لجهودها المستمرة في إيصال موقفها حول القضايا العمالية الدولية، وسعيها المتواصل لتعزيز العلاقات الدولية والثنائية، بالإضافة إلى تفعيل دورها المميز والمؤثر في المجتمع الدولي.>