فايع آل مشيـرة عسيـري
الحضن قرية حالمة بين النجوم والقمـر .. رواية حائرة بين الشعـر والنثـر .. وثيقة غالية بين العمـر والعمر..حكاية شاردة بين الشهادة والنصـر.. أهدتها المدن قبلات العطـر
الحضن هي حاضنة القلوب والعقول والفكـر.. هي الارواح الباقية وإن رحلت ..هي حضن الأم الكبيـر الذي علمنـا الوفاء والفداء وقت النداء .. هي استجماع الأضواء واستجلاب الذكـريات وتراتيل الازمنة والأمكنة هي تذكـرة العبور الاولى نحو الحضن من عمق الأزقة والمساريب المعتمة نحو الضوء الذي يشعل فينـا جذوة الحب القديم ..!وقرأتهـا ذات مسـاء في وجه عابر عاشق ..
خطوات بعمـر السنوات الماضيات في خلود اللحظة ومازالت الحضن تحتضن كل الوجوه لتسمو فوق كل اوجاعها كي ترحب بالقادمين مـرحباً ألف ..!
الحضن رحلة طويلة من المفارقات والتناقضات الحضن القيمة والقامة إنساناً ومكاناً تاريخاً وجغرافيا ..!
الحضن الصفاء الذي لا تكدره دلاء الاختلاف.. هي بوح وروح واخضرار القلوب التهـامية..!
الحضن القرية التي تسكنك قبل ان تسكنها وتعرفك قبل أن تعرفها ؛فكرم أهلها وحسن معشرهم وأرواحهم الجميلة يمنحك تذكـرة العبور الأولى..!
في الحضن تشعـر بدفء الأحضان وحكايات كان في كل زمان كل البوصلات تتجه للحضن وكل التفاصيل تكتمل على وجه الحضن ..!
فتَّشوا عن فتى أسمر هناك كان يحتسي العربية وزناً وقافية وسجعاً كما يحتسي قهوته العربية فالروايات عنه كثيرة ولكنه بقي الرواية الأجمل هناك ..!
الحضن وحدهـا القادرة على صناعة الإبهـار وخلق الدهشة ورسم الإعجاب هي من علمتنا أن الرياضة والفن وجهان لعملة واحدة اسمهـا الحضن ..!
الحضن سداً شامخاً .. فكم عزفت بهذا اليافع سيموفينية الجمال والخيـال ..!
ومن منا لا يعشق الحضن وسدها الوسيم ..؟!
ومضة :
الحضن وبوح آخـر ..!>