الحج الذي صفع الاعداء

بقلم / حسن سلطان المازني

لم يأت نجاح حج هذا العام مصادفة بل كان ولله الحمد والمنة نتيجة عوامل مهمة وضعت بعناية بعد دراسات مستفيضة عكف عليها مذ بداية العام مسؤولين ومختصين ولعلني اوكد على ما منحه الخالق تبارك وتعالى لقيادة هذه البلاد ومسؤوليه من توفيق وتسديد في العمل جعلهم يشمرون سواعد العمل الدؤوب في خدمة ضيوف الرحمن فقد وضعت القيادة ثقلها في سبيل توفير جميع ما يتطلب توفيره لحجاج بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم واغدقت القيادة في الصرف على المشاريع العملاقة في المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة دون منٍ ولا اذى محتسبة ذلك عند الله تبارك وتعالى ثم شعوراً منها بمسؤوليتها تجاه هذه المقدسات وزوارها من جميع اصقاع المعمورة ومن هذا المنطلق الذي انطلقت منه الدولة السعودية الحديثة شرعت عبر حقب زمنية متعاقبة على ارساء قواعد التوسعات العملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر ومواقيت الحجيج والمعتمرين وسخرت الامكانات الهائلة امام هذا الحشد البشري وتوجت هذا العمل الجبار بما كرسته الدولة من خدمات امنية منقطعة النظير لتحقيق الامن والسلامة لضيوف بيت الله وامتزجت الجهود الجبارة بين القطاعات الامنية ووزوارة الحج والكشافة والصحة والهلال الاحمر والنقل والامانات وجميع الجهات الاخرى بما فيها مؤسسات الطوافة وغيرها لتشكل منظومة عمل متناغم فريد اشاد به كل منصف في العالم ولتكن هذه الجهود الجبارة صفعة على وجه من اراد تسيس هذه الشعيرة لتحقيق مأرب خسيسة في نفوسٍ مريضة توغل فيها الحقد والحسد والكذب والافتراء دون حياء لا من الله ولا من خلقه ولتبرهن الوقائع ان دولتنا حرسها الله ونصرها تسبق افعالها اقوالها بعيداً عن الضجيج وهذا لعمري ما يكيد اعداء هذا الوطن المعطاء وقيادته الواعية فهؤلاء الاعداء لا يملكون من الثوابت الاخلاقية سوى نباحهم ونهيقهم الاعلامي المريض وسواء اكان الاعداء من الخارج او الداخل فسوف ينالون الخسران المبين بحول الله القادر والمقتدر ولن يلوو على شئ سوى خيبتهم وسيرتد سهم حقدهم على المملكة العربية السعودية وقيادتها الراشدة الى نحور هؤلاء الاعداء بإذن الله …
تحية خالصة لك ايها الامير القيادي خالد الفيصل فقد اثبت وللمرة الالف انك من طراز فريد في ادارة الامور بحنكة وعبقرية واخلاص …
تحية لكل من ساهم في انجاح موسم الحج ولكل من ضحى وعمل من اجل هذا الوطن ورفعته وكل عام وانت يا وطني فوق هام السحب.>