” قالت لحاسدها ” جديد الشاعـر العمـري في اليوم الوطني ٨٧

صحيفة عسيـر :

اليوم الوطني ٨٧

(قالت لحاسدها)

إهداء إلى وطني العظيم المملكة العربية السعودية وقيادته وشعبه ومحبيه ومن فيه

(قالت لحاسدها)

أ. د محمـد بن علي العمـري

قالت لحاسدِها: بالغيظِ مُت كَمَدا
هَاهُم يزيدُونني حُبًّا فزِد كَبَدَا

‏‎.
قَداسةُ النُّورِ يا مغرورُ غالبةٌ
النارَ والحطبَ المحمولَ والمسدَا

‏‎.
فارحل بليلِكَ واغرَق في غياهبِهِ
إنَّ النهارَ على أهدابِنا سَجَدَا

‏‎.
دَعني هنا فالغدُ الكُبَّارُ يملؤنِي
عَزمًا بـ(أمسي) و(يومي) يطلبُ الأبدَا

‏‎.
دَعني فإنَّ ارتواءَ الطينِ ألهمني
خلقَ الحياةِ إذا ما قاحلٌ وَأَدَا

‏‎.
دَعني فإنَّ ثَرى ذي الأرضِ ليسَ بهِ
شِبرٌ لـمَن خان سِربَ الطِّينِ وانفردَا

‏‎.
دَعني فإنَّ صِراعَ الرِّيحِ علَّمني
أن أحلِـبَ الـمُزنَ غَيثًا كُلَّما نَهَدَا

‏‎.
وأن أُزَخرفَ مِن آهاتِ سانيتي
الحقلَ والأُفُقَ الـمُبتلَّ والغَيَدَا

‏‎.
وأن أُعَلِّقَ في أهدابِ سُنبلتي
سِراجَ (أمسي) لأُهدي للحياةِ (غَدَا)

‏‎.
قالت وقد مَشَطَت ما كانَ مُنسَدِلًا
مِن المساءِ، وحلَّت منهُ ما انعقدَا:

‏‎.
ما كُنتُ يا حاسِدِي، واللهِ، ناقِضَةً
غَزلي؛ لأنِّي غزلتُ الرُّوحَ والجَسَدَا

‏‎.
وبيعةُ الرُّوحِ للأجسادِ يكلؤها
(شيءٌ) مِن اللهِ فينا ينفُثُ الـمَدَدَا

‏‎.
وكيفَ ننقُضُها واللهُ عاقدُها
وليسَ ينقُضُ إلا اللهَ ما عَقَدَا!

‏‎.
وكيفَ نُسقِطُ غُصنَ الخُلدِ مِن يَدِها
والفجرُ فَوقَ أيادِينا يسيلُ نَدَى!

‏‎.
وكيفَ نُغمِضُ عينيها وقد كَحَلت
عينَ الحياةِ بنورٍ أذهبَ الرَّمَدَا!

‏‎.
قالت وقد ضَفَرَت ما كانَ مُجتَمِعًا
مِن الهزيعِ، ولـمَّت مِنهُ ما شَرَدَا:

‏‎.
يَا حاسِدِي إنَّ نُورَ الشَّمسِ راحلتي
فَالحَق مواكِبَها إن تَستطِع جَلَدَا

‏‎.
أنَّا السُّعوديةُ السَّعدُ الذي غَسلَت
بهِ المقاديرُ وجهَ الصُّبحِ فاتَّقدا

‏‎.
إنِّي أنا وطنُ النُّورِ الذي مَلأت
مِنهُ السَّماواتُ أفواهَ البلادِ هُدَى

‏‎.
عَلى جبيني لدِينِ اللهِ مِئذَنَةٌ
وبينَ جَنبَيَّ صُنتُ “البيتَ” و”البَلدَا”

‏‎.
وفِي يَدِي وُلِدَ التاريخُ مُبتَدِئًا
وفِيَّ تَدفِنُهُ الدُّنيا ومَا وَلَدَا

‏‎.
كَأنَّما بَعَثَ الرَّحمنُ فِي خَلَدِي
سِرًّا مِن الـمَجدِ لـَم يُخبِر بِهِ أَحَدَا

‏‎.
يَا حَاسِدِي إِن يكُن ألهاكَ عَن أَلَقِي
خَلقُ العُيوبِ؛ فَهذا أَسرُ مَن حَسَدَا

‏‎.
هذي مَحَاسِن أَيَامِي غَلبتُ بِها
ذَرَّ الرِّمَالِ، فَهل تُحصِي لَهَا عَدَدَا؟!

وكل عام ووطني العظيم وشعبه وقيادته ومحبوه ومن فيه بألف ألف خير>

شاهد أيضاً

الكاتبة ” سرَّاء آل رويجح ” في حوار خاص لـ” عسير ” : الجمر أيقونة ألم … والرقص أيقونة نجاح

صحيفة عسير – لقاء خاص : تمتلك الكاتبة سرَّاء عبدالوهاب فايز آل رويجح ، قدرات …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com