من فقد المواطنة فلا وطن له  

بقلم :أ. دينا عبدالله الشهراني 

تطور المملكة ومهمة دور المرأه في المجتمع وتطور العلوم والتكنولوجيا والفلسفة والآداب والفنون والموسيقى والمسرح وغيرها. ونمو النزعة العقلانية التفاؤلية التي تعتبر الإنسان معيار كل شيء وأن الطبيعة البشرية والمجتمع هما مصدر القيم الإنسانية. و أكد وولي العهد الامير محمد بن سلمان في دور المرأه وقيادتها أن هذه مسألة لها علاقة بشكل كامل برغبة المجتمع السعودي، لا نستطيع أن نفرض عليه شيئاً لا يريده، لكن المستقبل تحدث فيه متغيرات، ونتمنى دائمًا أن تكون متغيرات إيجابية” 

 فإن المرأة السعودية هي جزء من المجتمع تقوم بدور عظيم في تربية الأجيال كأم ومعلمة، وتسهم كموظفة في كافة المجالات، وإذا كان هناك بعض الحقوق التي لم تتحقق فها هي تطالب بها وتحصل على الكثير منها في هذا التطور ونرجو أن تحصل على كل ما تريد بما يتفق مع قيمنا وديننا .. 

وان النهوضَ بالمرأةِ أحدَ أهم الأولويات التى اهتمت بها المملكة العربية السعودية، حيث بادرت بدعمِ التعليمِ بمختلف مستوياته، وكان لذلك الأثَر الكبير فى دخولِ المرأة السعودية مختلف مجالات العمل العام والقطاع الخاص، فتمكنت من إثبات تفوقها وجدارتها، وكان أحدَ أهم الإنجازات دخول الاستاذة منال رضوان  لمجلس الشورى، ومشاركتِها فى الانتخابات البلدية مرشحةً وناخبةً، ودورها فى العمل الدبلوماسى وتقلدها العديد من المناصب القيادية، فضلاً عن أنها حظيت على أن تكون فى صدارة الاهتمامات لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030 التى أطلقتها مواكبةً خطة الأممَ المتحدةَ للتنمية المستدامة 2030 نقلًا عن وكالة أ ش أ. ننظر الى دور المرأه اليوم في العصر الحديث في تحريك الفكر وتحرير العقل من الأوهام والتخلص من أي سلطة معرفية تعمل على كبح لجام العقل النقدي ومحاصرته وجعله عاجزاً عن الحركة والتطور . .

حقاً لن يكون هناك وطن كامل دون المرأة بكامل حقوقها، ولن يكون هناك وطن حر دون حرية المرأة، فحرية العمل والمشاركة في بناء الوطن ليست حلالاً على الرجل حراماً على المرأة. ولن يكون معيار المواطنة قاعدة أو أساساً في علاقة المواطن بالوطن معياراً يتساوى عنده الجميع إذا كانت المرأة لا تملك كل حقوق المواطنة وواجباتها كما هي بالنسبة للرجل. المواطنة لا تجزأ أنصافاً أو أرباعاً، المواطنة إما أن تكون كاملة غير منقوصة أو لا تكون. لذا فإن نصف المجتمع السعودي منزوعة منه هوية المواطنة، ومن فقد المواطنة فلا وطن له فكيف يستقيم الحال بوطن فقد نصف مواطنيه؟ 

لذا لابد ان تقف متوازن بوجودها وإلا فانه سيبقى في حالة عدم توازن وتخلف مستمر .>