بقلم : أ / دينـا آل عبدالله
في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم بشكل عام والمملكة العربية السعودية
حظي تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية بقدر وافر من الرعاية والاهتمام أتاح لها أن تسير بخطى واثقة نحو تحقيق طموحاتها وإظهار تميزها في مجالات مختلفة مما جعلها تبرز بشكل لافت ليس على المستوى المحلي فقط بل وحتى على المستوى العالمي حيث نجد نماذج للمرأة السعودية المثقفة والباحثة المتخصصة ممن يشار لهن بالبنان وتذكر أسماؤهن في المحافل الدولية وميادين العلم مثبتاً ذلك نجاحهن وجدارتهن التي لا تقل عن نظيراتهن في دول أخرى متقدمة
وتعد جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن إحدى ثمار الرعاية والاهتمام بالتعليم العالي للمرأة
وللتذكير وفي عام 1427 هـ صدر الأمر الملكي بإنشاء أول جامعة للبنات بالرياض تحت إشراف وزارة التعليم العالي تضم الكليات الست الكائنة بمدينة الرياض بعد إعادة هيكلتها بالإضافة إلى إنشاء عدة كليات جديدة تخدم مسيرة التنمية في المملكة، وقد تم تفعيل الجامعة في عام 1428 هـ بتعيين أول مديرة لها وهي سمو الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود
وفي يوم الأربعاء 1429/10/29 هـ تشرفت الجامعة بقيام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله بوضع حجر الأساس للمدينة الجامعية، وحينها رأى رحمه الله أن يتم تغيير مسماها إلى جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن نسبة إلى شقيقة مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن يرحمه الله
تضم المدينة نظام نقل حديثا يتمثل في تسيير مركبات آلية مكيفة ومبرمجة بتوقيت دقيق ورحلات متكررة على مدار الساعة تغطي كافة مرافق المدينة الجامعية
واضح جداً من هذه المعلومات التي قدمت بين يدي خادم الحرمين الشريفين حينذاك رحمة الله عليه أن هذه الجامعة ستكون مفخرة علمية عالمية للوطن في المستقبل إن شاء الله
وتعد اكبر جامعه نسائية في العالم القصد أن هذه الجامعة جامعة وليدة وفريدة تستحق أن تحظى بالدعم من كافة الجوانب وهي في مرحلة بناء ونهوض علمي، وتحتاج الدعم من الجميع لتحقق طموحات الوطن فيها ليس على المستوى المحلي بل وعلى المستوى العالمي، وأن تواصل مسيرتها وتكون هذه الجامعة النسائية جامعة عالمية مميزة عن غيرها في كل شيء.. وهذا هو المؤمل والمستمر إن شاء الله .>