طالما كتبنا وناشدنا مواطنينا الكرام الحفاظ على البيئة الصحية الخالية من الملوثات والمنغصات في بيوتهم وما حولها وشوارعهم وحدائقهم ومتنزهاتهم.
هم مسلمون والواجب عليهم أن يكونوا المثل المحتذى للآخرين.. دينهم يحثهم على النظافة والحرص على سلامتهم والآخرين.
الغريب أنهم إذا سافروا خارج الديار يتقيدون بالنظام، ويلتزمون النظافة في كل سلوكياتهم وتصرفاتهم.. إذا عاد بعضهم إلى أرضهم عاثوا فيها فسادا وقذارة في كل مرفق يستعملونه، خاصة المتنزهات العامة.
يتجه بعضهم للصلاة في المساجد يرتدون (البيجامات)، والله تعالى يقول (خذوا زينتكم عند كل مسجد)، روائحهم الكريهة تؤذي من يصلي معهم، ولو ذهب هؤلاء إلى حفل أو زواج تغيّر وضعهم للأفضل، نذكرهم بالقول المأثور (إن الله جميل يحب الجمال)، البعض لا يهتم بنظافة دورات المياه في المساجد والمرافق الأخرى المشتركة له ولغيره من البشر لا ينبغي أن تكون في الوضع المزري، لا يستطيع معه المرء السوي دخولها واستعمالها.
المتنزهات العامة والأشجار الوارفة الظلال يستخدمها البعض وعائلته، ثم يتركون المخلفات وراءهم، تطرد من يأتي بعدهم، لا يستفيدون منها شيئا.
نقلت لنا الأخبار في الأشهر الفائتة عن حجاج مسلمي (أمريكا) العام الماضي أنهم سكنوا في حي (العزيزية بمكة المكرمة) بموسم الحج، وعندما غادروا أماكنهم قاموا بتنظيفها، ولم يتركوا مساكنهم وشوارع الحي دون نظافة، هكذا يكون الإنسان المسلم المتحضر.
الجدير بالذكر الحسن.. جماهير فريق (اليابان) رغم الهزيمة في مباراة سابقة مع فريقنا كانت روحهم الرياضية عالية.. وسلوكياتهم ممتازة رغم عدم كسبهم المباراة.. لم يتركوا مدرجات (ملعب الجوهرة) التي كانوا عليها دون تنظيفها بأشخاصهم، إنها دروس مستفادة.
محمد عبدالله الحميد>