متى ينتشر مرض إحترام الرأي الآخر

ندرس ونتعلم بكل مكان بان الرأي الآخر أمر مهم ويجب إحترامه ، نصل إلى أعلى المراتب وأعلى الشهادات ونرددها باستمرار ، نقيم دورات وورش تدريبية حتى نرسخ مفهوم الحوار والرأي الآخر ، ونحضرها ونفهمها بدقه ، لكن المشكلة انه لم يتمكن البعض من تطبيقها في حياته ، ويجد فيها صعوبة ، يرددها بكل مكان لكن لايمكن أن نراها في الواقع إلا قلة منهم ،
فرأينا فقط هو الصح ولانسمع للرأي الآخر وان أبدى رأيه فهو يعتبر شخص متمرد ومنبوذ ،
فاغلب أسباب المشاكل بين الأفراد وفشل بعض العلاقات والكره هو إحتقار الرأي الآخر أو انه أبدى رأي مخالف للرأي الذي ذكرته ، أو أن الجميع قام بالتطبيل وهو أبدى رأيه مخالف لذلك ، فيبدأ وقتها علاقة التوتر والعصبية والتهديد ، بل و قد يصل الأمر بين الطرفين لتصرفات غير قانونية تؤدى لمشاكل يصعب حلها،
فبعض أفراد المجتمع يرغب أن توافقه الرأي أو أن تصمت إذا كان مخالف لتوجهاتك ومبادئك التي تؤمن بها ، فالصمت أفضل حل، طالما أن هذا الرأي لايضر احد في شيء ،
لكن لابد أن يتعلم الجميع احترام الشخص الذي أبدى رأيه ، لأنه له حق المشاركة ، ومهما كان رأيه مخالف لرأيك فلا ينبغي أن يخطئه أو يهاجمه ، إنتقد القول ولكن لاتنتقد القائل ،
لان الاختلاف أمر طبيعي بالحياة ، والبعض يعتقد أن الاستخفاف برأي الآخرين ورفع الصوت والتقليل من الشأن بأنها من الشجاعة أو دليل على القوه بل العكس دليل على إخفاء ضعف و انه ليس لديه حجة وأيضا يدل على عدم نضج العقل ،
. احترم رأى الآخرين ليحترموا رأيك و تسود المودة بين الناس ، فهي ثقافة لابد أن تكون في مجتمعاتنا لأنها تدل على الرقي ، وليس فقط نرددها ففوائدها أكثر من مساوئها وتكسب السكينة والهدوء في نفوس أفراد المجتمع …

“سامية البريدي”
كاتبة وإعلامية وقاصه.

 >

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com