جواهرالتعليم…..
يعد الإشراف التربوي من الأدوار القيادية الممتعة التي مارستها في حياتي الوظيفية ..أعطتني هذه المهنة فرص لم تكن متاحة لغيري..قابلت شخصيات متفردة في التربية والتعليم .علموني كيف أكافئ وكيف أضبط..ورأيت انعكاس مجتمعي في الفصول وبت قادرة على توقع نتائج بحوث علمية بدون أي ادوات احصائية من خلال مشاهداتي اليومية فقط .وفي حقبة مضت كنت مشرفة مليئة بالحياة أنقل الأثر الطيب من مدرسة لأخرى ..وأستمتع بنتائج المداولات وأعشق زميلاتي المعلمات..عندما نتناقش في جوانب تميزها أجد في عينيها بريق يدخل لنفسي وهج الفرحة بتميز العطاء..وعندما اوجهها لنقص وتقصير اجد في ذات العينين بريق العلم وامتنان المتعلم..وعندما يعترض طريقي معلمة لا تتقبل دوري الإشرافي حينها أراقب نفسي وأنا في امتحان حقيقي لدوري القيادي وأقول لنفسي الآن حان وقت الاتصال مع ذاتك وتطبيق ما تعلمتي في دورات التنمية البشرية وأطروحة الماجستير.وتلك كانت اختبارات حياتية أقيم نفسي من خلالها..لمست معها تطورا في شخصيتي جعلني أكثر سعادة..مهنتي في الإشراف أهدتني صداقات كثيرة سواء كانت مع معلمات او قائدات المدارس..ففي كل مدرسة أزورها أستمد خبرات من الجميع تضيف لي سنوات على عمري الحقيقي..ولكن دور الاشراف تطور في نقلة نوعية عميقة في الخمس سنوات الأخيرة..تغيرت معه ملامح الإشراف ..وأصبح وبعيدا عن عتمة السلبيات التي خضنا فيها كثيرا..الا أن الأهداف صارت موحدة..ولمع تميز شريحة ليست بالقليلة من المعلمات..شكرا لهولاء الرائعات ..كن كجسر من ذهب لا يتغير ولا يتبدل ويظل ينقل كل مفيد للأجيال القادمة ..وكانت التغيرات المتسارعة اختبار الحياة لهن ..تلك النقلة كانت بمثابةالغربال سقطت الرمال وبقيت الجواهر..تحية لكن ايتها الرائدات أنتن بحق الحلقة الأقوى فإذا كانت وزارة التعليم بمثابة الرأس للجسد فأنتن دعامة الجسد ووتده الذي لا يكسر..تحية لمعلمة الأجيال الخير.
بقلم المشرفة التربوية أ.عبيرالصقر>