” جمعيّة التسول “

عبد الرحمن خليل
عبد الرحمن خليل

أستذكر بعض ما يجول في خاطري من من تساؤلات وأنا أعلم جيّداً أنه يصعب عليّ إيجاد تفسيرات منطقيّه واضحه لها ورغم ذلك سأطرحها ربّما تشرق أفكار البعض ونتجاذب أطرافها سويّاً ﻹيجاد ” قمع ” جذري لا ” حلّ ” لهذه المعضله الحقيقيّه والتي نواجه خطرها وهي أشبه بـ ” سموم بارده ” تنتشر في جسد مجتمعنا وتستغلّ عاطفته الجيّاشه لخدمة أهداف شخصيّه أو غير ذلك .

لا تكاد تخلو إشارات المرور أو بوّابات اﻷسواق والمراكز التجاريّه المتوسّطه إلى الكبيره من تواجد بعض المتسوّلين أو المتسوّلات والذين لهم نصيب ” اﻷسد ” من التواجد بهذه اﻷماكن .

نعم هناك العديد ممّن لا يملكون قوت يومهم ولا يجدون ما تبتّل به أرياقهم أو يُسدّ به جوعهم وتُكسى وتُدفّأ به أجسادهم ولكن ذلك لا يبرّر هذا اﻹنتشار العجيب والمخيف لهذه الفئه الباعثه للشكوك في نفسي وأنفس الكثير في ذات الوقت .

جمعيّاتنا الخيريّه الموقّره تحصد الجوائز تلو اﻷخرى محلّياً وإقليميّاً كأقل ما يثبت نجاحها في اﻹختصاص ولذلك لن أطرح أي تساؤلات عن دورها في هذا الموضوع إلا سؤالاً وحيداً يفرض نفسه وهو إن كانت تقوم بدورها اﻹجتماعي على أكمل وجه فمن أين يخرج لنا هؤلاء وأين الباحثون المجتمعيّون عن مثل هؤلاء ( إن إفترضنا أنّهم سعوديّون ) ؟؟

سؤال آخر تنبثق منه آلاف التساؤلات وضعفها من علامات التعجّب واﻹستفهامات عن دور ” مكافحة التسوّل ” في القضاء على هذه الظاهره ، وحيث  أنهم مع اﻷسف لم يستطيعوا حتى اﻵن إيجاد حل مؤقت لهذا الوضع المؤلم فكيف نطالبهم بـ ” حلول جذريّه ” ونحن نرى ونعي ونعلم يقيناً ما يتم تطبيقه من أعمال لهذه الجهه .

هنا أقترح أن يتمّ تحويلها إلى ” جمعية التسوّل ” حيث يتم ضبط آلية التسوّل و وضع خطط تنظيميّه للمتسوّلين .

في أبها تحديداً أغلب المتسوّلين تكتشف من الحديث معهم بأنّهم من بعض دول الشام إلاّ أنهم يصرّون على أنّهم من ( الحفر – الجوف – سكاكا وبعض محافظات شمال المملكه ) وذلك بحكم تشابه بعض الكلمات وتقارب اللهجه التي يتقنونها .

من ضمن اﻷساليب التي تم تدريب اﻷطفال عليها هي إستخدام قصائد المدح وبعض الطربيّات التي يعشقها الشباب من إجل إستمالة القلب وضمان الحصول على بضع ريالات ربّما جعلت أرصدتهم من 4 أو 5 ولا يمنع أن تكون 6 ومن الممكن 7 خانات فـ جميع اﻹحتمالات وارده .
المشكله اﻷعظم أن هناك من المتسولّون بعض الفتيات في سن المراهقه ومنهم من تراود أبناء الوطن عن أنفسهم وتجعل جسدها سلعة قابلة للتنازل لهم مقابل مبلغ متواضع ترا أنّه يحقّق لها الرضا وللأسف هناك من ينجرف مع هذه اﻹغراءات وقد تكون مجرّد أدوات ناقلة للأمراض واﻷوبئه وتفسد أخلاقيّات المجتمع وتعصف بمستقبل شبابه .

المسأله تحتاج وقفه حازمه وتظافر جهود للقضاء على هذه اﻵفه الفتّاكه ببطء والتي تنخر جسد المجتمع المحافظ وتستغل عاطفته الفيّاضه .

>

شاهد أيضاً

” مهارات التأثير الإعلامي “

  بقلم – سراء عبدالوهاب آل رويجح: أقيمت بمحافظة بيشة يوم أمس الخميس التاسع عشر …

تعليق واحد

  1. عبدالرحمن العسيري

    كلام جميل جدا
    اننا نراهم في كل مكان والبعض منهم يلبس ألعبايات والغطى
    أين المسؤول عن ذلك ؟
    عطونا ارقام مكافحة التسول!!
    أين مقر مكافحة التسول في ابهـــــا ؟؟
    بعض المتسولين مجهولين اذا أعطاهم المواطن فلوس يروح يصنع فيها خمر .
    ملاحظة جمعية البر في ابهـــــا تحتاج الى زيادة فروعها في ابهـــــا للوصول الى اكبر عدد من المحتاجين
    لعدم توجههم الى التسول والله يرزقكم .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com