صحيفة عسير – علي الشديدي :
توفي صباح هذا اليوم العلامة فضيلة الشيخ أبوبكر الجزائري والمدرس بالجامعة الاسلامية والمسجد النبوي الشريف سابقاً إثر مرض عانى منه، وبفقده فقدت المدينة المنورة والوطن الغالي والأمة العربية والإسلامية عالماً من علمائها قضى حياته بالدعوة إلى الله عز وجل.
أبو بكر جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر المعروف بـأبو بكر الجزائري، ولد في قرية ليوة القريبة من طولقة والتي تقع اليوم في ولاية بسكرة جنوب بلاد الجزائر عام1921م، وفي بلدته نشأ وتلقى علومه الأولية، وبدأ بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهلته للتدريس في إحدى المدارس الأهلية. ثم ارتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة، وفي المسجد النبوي الشريف استأنف طريقه العلمي بالجلوس إلى حلقات العلماء والمشايخ حيث حصل بعدها على إجازة من رئاسة القضاء بمكة المكرمة للتدريس في المسجد النبوي. فأصبحت له حلقة يدرس فيها تفسير القرآن الكريم، والحديث الشريف، وغير ذلك. عمل مدرساً في بعض مدارس وزارة المعارف آنذاك ، وفي دار الحديث في المدينة المنورة، وعندما فتحت الجامعة الإسلامية أبوابها عام1380 هـ كان من أوائل أساتذتها والمدرسين فيها، وبقي فيها حتى أحيل إلى التقاعد عام 1406 هـ. له جهود دعوية في الكثير من البلاد التي زارها.
رحمه الله رحمة الأبرار وغفر لنا وله وجعله في عليين.
“عسير ” تتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد الشيخ أبو بكر الجزائري سائلةً العلي القدير أن يرحم الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.>