عسير صحيفة عسير الإلكترونية
صحيفة عسير – سعيد العلكمي – سعيد محيا – المشاعر المقدسة :
سطّر رجال الأمن في مختلف القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام 1439 هـ أرقى معاني الإنسانية والود والوفاء في خدمة حجاج بيت الله الحرام القادمين من جميع أقطار العالم ليشهدوا الركن الخامس من أركان الإسلام في أجواء يغمرها الخشوع والسكينة،ملبين متضرعين إلى الله،طامعين في مغفرته ورحمته .
ويبرز رجال الأمن السعودي في رسم أكبر لوحة في العمل الإنساني إلى جانب أعمالهم الرسمية في الأمن وتفويج الحركة وضبط إيقاع تنقلات الحجيج دون تدافع أو تعارض وسط أجواءٍ روحانية تتعتّق منها نسائم العمل الإنساني وغمائم التعامل الراقي مع ضيوف الرحمن، التي تزيد من جرعات تطبيع القيم الإسلامية السامية لكثيرٍ من هؤلاء الحجيج؛ لتكون محطات تجارب عملية لهم، يطبّقون منها ممارسات التكاتف الاجتماعي والعمل الإنساني حين عودتهم إلى أوطانهم ومجتمعاتهم.
وفِي مشاعر الحج تواجد آلآف الجنود
وهم يستبسلون في تأمين وسلامة الحجيج، ويضربون أروع الأمثلة في صفاء التعامل بشتى صوره وبابتسامة جميلة يصغي فيها لأسئلة الحجيج المتكررة ليقابلها باحترام؛ انطلاقًا من مبادئ الدين الحنيف لحسن استقبال ضيوف الرحمن، بينما آخر يأتي ليحضن حاجًا قد أغمره البكاء من المشهد الإيماني الروحاني، وثالث يرش الماء بيد على وجوه الحجيج وبيده الأخرى يحرّك قصاصة كرتون جعل منها مروحةً هوائيةً للتبريد عليهم وتهويتهم،ورابع يحتضن بين يديه طفل ويهرول به نحو الأطباء في سبيل وضع كمامات الأوكسجين على فمه ومعالجته إثر ضيق تنفسه بسبب كثافة الحجيج .
وما هذه إلا مشاهد تتدفق كل عام كالسيل في أودية عرفات ومزدلفة ومنى، وقد ارتبطت ذاكرة الركن الخامس من الإسلام برجل الأمن وما يقدمه لضيوف الرحمن.
الجدير ذكره بأن المملكة العربية السعودية وفرت جميع الخدمات في المشاعر المقدسة ، من خدمات طبية،وتموينية،وإسعافية، وذلك تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لخدمة ضيوف الرحمن .
>
