صحيفة عسيـر :
أفدي ترابك بروحي يالسعودية !!
بقلم :
جوري الغامدي
منذ البداية تشعـر بأنك أمام ملحمة شعرية وطنية خضراء تمتد بمساحة هذا الوطن المليء بالإخضرار وتمنحنا الكثير من نقاط الضوء الذي يجعلنا في ذهول اللوحة الأولى من أوبريت الشاعر الكبير عبد الواحـد الزهراني ( أفدي ترابك بروحي يالسعودية ) ..
والذي استهل لوحته الأولى بالفصحى قائلاً :
ثمانية وثمانون عاماً
من المجدِ من مُنجزاتِ الإباء
ليختتم المقطع الأول :
ونهتفُ نهتفُ عاشت بلادي
وشكراً بلادي بحجم ِالسماء
تتنوع لوحاته ويتنوع معها اللون الشعبي واللحن والكلمة والأداء الفني لنلتقط من كل هذ الجمال الفني الآسر لون المسحباني ذو الموسيقى الجاذبة وهو يقول :
رفرفي يابيارق بلادي زادك الله شموخ ومهابه
رفرفي يابيارق بلادي
شعب نادر وطن غير عادي إن سبقنا الزمن لاغرابة
شعب نادر وطن غير عادي
ولأنه شاعر العرضة الإستثنائي والمختلف عن شعراء عصره فقد تجلَّت أبياته تجلياً جعل منها لوحة فنية تتماهى مع روعة لون العرضة الجنوبية الأصيل فكانت رسالة بإسم الباحة وأهلها ليرد قائلاً :
سيدّي سلمان لك من هل الباحة سلام
من رجالٍ روسهم مايطاولها الغمام
من غلاك نسّلمه بيد قايدنا حسام
الأمير العادل الحازم الشهم الهمام
ويعيدنا بخياله المبدع لتلك الحقبة التي كانت عليها شبه الجزيرة العربية إلى ماقبل توحيد المملكة وماكان العرب يعيشونه من جهل وفقر وظلام وشتات وفرقة وتناحـر ، وإستحضار ما يعيشه الشعب السعودي اليوم من أمن وأمان ومكانة بين الدول :
بعد المرض والجهل والجوع والفاقة
صرنا منار العلوم ومصدر الطّاقة
راياتنا في جهات الأرض خفّاقة
أفدي ترابك بروحي يالسعودية
واختتم بلون العرضة النجدية والتي تعتبـر قاسماً مشتركاً لكل فنوننا الشعبية وموروثنا الأصيل ونقطة التقاء جغرافيتنا ففي هذه العرضة نستعيد ملحمة المؤسس الكبرى الملك عبد العزيز رحمه الله ..
هذه العرضة التي تميزت به مناسباتنا الوطنية
ليقول عبد الواحد الزهراني :
الله اكبر يا بلادٍ ما مثلها بلاد
حكامها آل سعود والتوحيد عنوانها
قبل الختام :
ومن نوافل حديثنا عن الشاعـر الكبير
عبد الواحد الزهراني أنه قد أعتذر عن تأخر
” الأوبريت الوطني ” ؛ بسبب ظروفه وكما قيل قديماً ليت كل غائب كالمطر فنحن نقول ليت كل تأخير كإبداعك شاعـرنا الكبير أبا متعب .>