بقلم : نورة السماعيل
كان اليوم الوطني عرس لكل الشعب. كل عام ووطننا بخيروكل عام ومليكنا وولي عهده بخير والاسرة السعودية ، كذلك أزف التهاني الى الشعب السعودي الذي اثبت حبه وولاءه لوطنه ومدى الترابط بين الشعب وولاة الامر. ، فلا شك ان هذا الترابط يجعل العدو مدحورا فتتبدد أوهامه ، هذا الترابط منذ الأجل ومن عهد الملك عبدالعزيز وحتى الان لذا فحب الوطن في أعماق قلوبنا وقبل مولدنا حبه يجري في دمنا متوارث من الاجداد حتى الأحفاد . كما قال الشاعر حسن الزهراني في قصيدته
إليك تهفو قلوب الخلق يا وطني
ومنك يشرق نور الحق في الزمن
يا موطني كيف أبدي عشق قافيتي
ولست وا أسفي بالشاعر اللسن
فتحت عيني فكنت النور يا وطني
شربت عشقك في مهدي مع اللبن
فما أنا غير جزء منك تحملني
بكل عطف وأنت الروح في بدني
أراك في يقظتي شمساً محلقة
أراك بدراً من الأحلام في وسني
أراك في راية التوحيد مؤتلقا
تشع ضوء الهدى من وجهة الحسن
كنا شتاتاً فمد الصقر خافقه
وضمنا بحنان دافق هتن
بنى على العدل والإحسان دولته
وكان سهما على الأحقاد والفتن
وخط دستوره من هدي خالقه
فرفرف الأمن في الصحراء والمدن
من كان هدي إله الكون منهجه
لم يخش بأس بني الدنيا ولم يهن
هذا هو الشعب السعودي اثبت كبر حبه لوطنه وهذا يترسخ فيما شهدناه في اليوم الوطني 88 حيث احتفل الشعب الشعب السعودي بكل وسائل التواصل الاجتماعي بالايضافه الى الفعاليات التي أقيمت بمناسبة هذا اليوم ،ولا ننسى في كل بيت وكل مدرسه وحتى في المستشفيات وفي كل مكان يهتفون بالدعاء لهذا البلد الأمين ان يحفظه ويحفظ ولاة الامر ويسددخطاهم ،ولقد اهدى مليكنا لشعبه بتمديد الإيجاز ه يوما آخر وهذا يدل على مدى الترابط بين الشعب وولاة الامر . فالشعب السعودي واعي لمن يحيك ويحقد على هذه البلاد ،الى جانب ذلك ان كل العالم الاسلامي يتطلع الى هذه الارض الطاهرة بكل فخرواعتزاز وهذا لم يأتي من فراغ،يكفي ان بلادنا هي منبع الدين الاسلامي ،وفيها مكة المكرمه ولقد دعا لها النبي ابراهيم عليه السلام وهذه الايه دليل من القرآن. (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (126) البقره ، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولد وترعرع في ارضها يدعو الى الدين الحنيف ، وصحبه الكرام رفعوا راية الاسلام . اذا فهذا البلد مركز التوحيد والنهي عن الخرافات ،فلا صنم معبود ولا تبرك بقبور ولا توسل لمخلوق بل للواحد الاحد. وحتى رايته راسخة عاليه ترفرف فوق ارضه وتحت سماءه لاتنحني أبدا ،فكلمة التوحيدمسطرة في نسجها (لا اله الا الله محمد رسول الله) الله اكبر الله ا كبر الله أكبر ، فلتبقى يا اغلى وطن شامخا ولتبقى قوة راسخة بسواعد أبناءك ،وحفظك الله من كل مكروه ،اني افخر وكيف لا افخر فهذه ارض وطني وهؤلاء ولاة امر حكموا بما انزل الله فقد قال : الشاعر علي عبدالله الحازمي
دعوني فقد هامَ الفؤادُ بحبِّهِ
وما منيتي إلا الحياةُ بقربهِ
فليسَ لهُ بينَ البلادِ مُشابهٌ وكلُّ بني الإسلامِ تحدُو لِصوبهِ
ومعروفُه عمَّ البلادَ جميعها وطافَ نواحي الكونِ ماحٍ لكَربهِ
يا وطني تفدي ترابَك أنفسٌ
تجودُ بلا خوفِ المماتِ وخطبهِ
جمالٌ بهِ في السَّهلِ أو بجبالهِ
وسحرٌ لرمْلٍ لامعٍ فوقَ كُثبهِ
ووحَّدهُ عبدالعزيزِ بِجُهدِهِ. وجُندٍ لهُ شقُّوا الطريقَ لدربهِ
شمالٌ غدا جزءً لبعضِ جنوبه
وآلفَ شرقاً قد تناءى وغربهِ
وأبناؤهُ ساروا بنهجِ أبيهِمُ فصانوه من أيدٍ
تهاوتْ لحربهِ
وصرْناَ نفوقُ الغيرَ فيه تقدماً وجزْنا بهِ الجوزاءَ في ظلِّ ركبهِ
بهِ قبلةُ الدنيا بمكةَ بوركتْ وقدْ شعَّ نورُ الحقِّ من فوقِ تُربهِ
كذا طَيْبَةٌ طابتْ بِطِيبِ نبينا
وآلٍ كرامٍ واستنارتْ بصحبهِ
وفيهِ رياضُ الحُسنِ تبدوا بحسنها تَطوُّرها فاقَ الجميعَ بوَثبهِ
ومملكتي فيهِ تُطِلُّ بِدِلِّهاَ وحلَّق فيها الحسنُ زاهٍ بثوبهِ
لنا ملكٌ قادَ البلادَ بحكمةٍ تَرَقَّى بنا للمجدِ غايةَ دَأبهِ
تَزِينُ وزادتْ رِفعةً وتألقا وفيهِ تَسَامتْ واستطابتْ لِطيبهِ
مليكٌ لهُ في القلبِ أوسعُ منزلِ
هو الوالدُ المحبوبُ مِنْ كُلِّ شعبهِ
ويسعى إلى العلياءِ دوماً شعارهً
فلا خابَ منْ يسعى و يُرضِي لِربهِ
فيا ربِّ باركهُ وباركْ جهودَهُ
ويسِّرْ عسيرِ الأمرِ سهِّلْ لِصعبهِ
شعر / علي عبدالله الحازمي ( الفذ ).
وآخر ما أقوله في هذا المقال هو الدعاء اللهم وفق خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأعنه وأكتب له الاجر والثواب والصحة والعافيةووفق ولي العهد محمد بن سلمان واحفظ هذه البلاد من كل مكروه .>