صحيفة عسير – علي آل عقيله :
قدم الأستاذ أحمد السروي المخرج المسرحي المعروف مدير جمعية الثقافة والفنون ورقة علمية في الأصبوحة المسرحية التي قدمتها جامعة الملك خالد من خلال عمادة شؤون الطلاب نادي المسرح وبالشراكة مع جمعية الثقافة والفنون في أبها حيث كان
الحديث عن المسرح الاحتفالي من حيث النظرية والتأسيس والهوية العربية المتعلقة به منهاجا وتطبيقا وممارسة .
وأشار السروي تحديدا للمنظر الأول للمسرح الاحتفالي الدكتور عبدالكريم برشيد المسرحي المغربي المعروف الذي يؤكد على أن المسرح الاحتفالي هوية عربية خالصة بدأت مذ ظهور الإنسان ويشير هنا إلى أن الاحتفال لا ينتهي ولا يموت ولحظة المغايرة هنا تكمن في لحظيتها وديمومتها وممارستها التي لا تنقطع ويفرق بين الاحتفال كظاهرة إجتماعية مستمرة والاحتفال المسرحي كضرورة فنية تنتهي بنهاية العرض ويؤكد السروي على المقاربة الاحتفالية لبعض الفنون في منطقة عسير وفي جنوب المملكة بشكل عام والتي يستشهد بهاكراصد ومتابع للمشهد الشعبي والطربي لهذه الألوان المترامية على إمتداد خارطة الوطن وخاصة منطقة عسير إذا يؤكد بأن هذه الفنون تقترب كثيرا من فعل الدراما في الشكل والفرجة المسرحية المقدمة ويلمح أيضا إلى بعض الملامح والأشكال التي تقترب كثيرا من المسرحية في جنوب المملكة ويستحضر منها بعض الطقوس والحكايات والقصص الشعبية ومنها ماهو مع طقسية الختان وما يصاحبها دراميا ولحظيا وخاصة المناخ الداخلي وتصديره كفعل درامي متضمن تلكم الثيمة إضافة إلى العجبة والتي بحسب رأي السروي تعد هنا أحد أهم الأشكال والمظاهر المسرحية في منطقة عسير لاقترابها من المونودراما(الشخصية الواحدة) في الشكل المقدم والتصاقها بالارتجال والتقمص والكوميديا من خلال الموقف والإيماءة والحضور التعالقي مع المتلقي .
>