الإعلام .. القوة والتأثير ( أ. نحاء سعد الغامدي)

الإعلام .. القوة والتأثير

مع تنامي الدور الكبير لوسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في التأثير على الرأي العام العالمي أرى أنه أصبح من المهم حالياً النظر في تخصيص مادة دراسية في المرحلة الثانوية تتناول “مهارات الإعلام والاتصال”.
فنحن دولة ذات ريادة وقيادة ؛ نحتاج إعلامًا قويًا يتناسب مع مكانتنا وحجمنا، يملك قوة التأثير والإقناع والوصول للمتلقي بكل آنسيابية. نحتاج رفع وعي وثقافة الطلاب بمفهوم الإعلام وتطبيقاته وأخلاقياته ؛ من أجل إعداد جيل مُتميِّز إعلامياً يخدم دينه ووطنه.
عندما يعرف الطلاب خيارات الإعلام الجديد والمتجدد وفرص الإستثمار فيه يستطيعون توظيف ذلك إيجابيًا في حياتهم.

كان ولازال تدريس الإعلام في الجامعات السعودية محل معارضة ومقاومة من البعض، لكن شمس الحقيقة تشرق حتى غدا واضحاً للجميع أهمية التوعية بأخطار الإعلام و توضيح دوره في قلب الحقائق وكشف شبهات الأفكار المضللة.
فمن هنا أبعث رسالتي لكل طلاب الإعلام في جامعات المملكة:
“ابذلوا قصارى جهدكم ؛ تعلموا وشاركوا، لتكونوا منابر حق لوطنكم في المستقبل.”

‏من لم يدرك حتى الآن أهمية الإعلام الجديد وجهود أبنائنا المغردين في تويتر وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي فهو لايزال يقبع في حقبة من الماضي، هنا معارك تحصل وحروب تدار وأوفياء يسطرون أمجادًا تحدثت عنها وسائل إعلام العالم.

أملي أن نرى تطبيق ذلك على أرض الواقع من أجل أن نخرج كوادر إعلامية فنية ومهنية مسلحة بقيمنا ومبادئنا تقف درعاً حصيناً أمام كل إعلام معادٍ لأمننا ومقدراتنا ، فسلاح الكلمة لا يقلّ أهمية عن سلاح الآلة ولنا في سيرة الرسول ﷺ خير أسوة .

أ. نحاء سعد الغامدي>

شاهد أيضاً

“الطب بالعربية ترف أم ضرورة؟ ”  .. محاضرة في جمعية أدباء

صحيفة عسير ـ يحيى مشافي  بحضور صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي آل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com