صحيفة عسير / يحيى مشافي /
اختتمت اليوم فعاليات ملتقى التعليم المستمر الأول الذي نظمته إدارة تعليم صبيا خلال اليومين الماضيين بالتعاون مع جامعة الملك سعود، ودشنه معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وحضور معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، وأكثر من 1000 مشارك ومشاركة؛ وذلك بهدف تجويد بيئات التعلم، من خلال عرض ومناقشة العديد من أوراق العمل المتخصصة، وتقديم أربع ورش عمل، ومعرض مصاحب، شاركت فيه أكثر من 15 جهة.
فيما بدأت أولى أوراق العمل لليوم الثاني التي أدارتها الدكتورة عبير بن علي الحربي، عميدة التطوير وتنمية المهارات في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وتحدثت من خلالها الدكتورة هيفاء بنت فهد المبيريك، أستاذ تعليم الكبار والتعليم المستمر المشارك بجامعة الملك سعود عن دور الحي المتعلم في تنمية المهارات الحياتية لخريجات مراكز محو الأمية. ثم تحدث مدير إدارة تعليم وادي الدواسر، الدكتور أحمد بن خضران العمري عن احتياجات التطوير المهني لمعلمي تعليم الكبار. تلا ذلك ورقة عمل مقدمة من الدكتور عبيد الله بن حسين الجهني، أستاذ تعليم الكبار والتعليم المهني بجامعة الطائف تحدث فيها عن دوافع المتعلمين الكبار للتعلم في مدارس تعليم الكبار في المملكة العربية السعودية.
واستكملت بقية أوراق العمل تباعا، حيث أدار الجلسة الثانية من اليوم الثاني الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم السعادات، أستاذ تعليم الكبار والتعليم المستمر بجامعة الملك سعود، وتحدث من خلالها الدكتور سعود بن موسى الصلاحي المشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية عن الخدمات التي تقدمها المكتبة الرقمية لمعلمي ومعلمات التعليم المستمر.
فيما كانت الورقة الثانية عن متطلبات تطبيق إدارة التميز في مؤسسات التعليم المستمر في المملكة لباحث الدكتوراة مجيب بن علي السعيدي. ثم تحدث الدكتور محمد بن عويس آل كليب عن استشراف برامج التعليم المستمر بالمؤسسات التعليمية في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030
بعد ذلك نفذت حلقة نقاش أدارها الدكتور عبدالله بن محسن المطيري أستاذ فلسفة التربية المساعد بجامعة الملك سعود، تناول من خلالها الدكتور يحي بن إبراهيم آل مفرح مدير عام التعليم المستمر بالوزارة (بنين) الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية وتطوير العمل فيها. وتناولت الأستاذة منيرة بنت فهد الحجيلان مديرة التعليم المستمر بالوزارة (بنات) الأحياء المتعلمة الواقع والمأمول ونماذج العمل.
الجدير بالذكر أن اليوم الثاني للملتقى قد اشتمل على دورة تدريبية لتصميم المبادرات النوعية في التعليم المستمر وفق النموذج العالمي قدمها الخبير التدريبي الدكتور منصور بن علي الذروي.
لتختتم بعد ذلك فعاليات الملتقى الأول للتعليم المستمر بتلاوة التوصيات والتي جاءت على النحو التالي:
- يؤكد الملتقى على ضرورةِ السعي الحثيثِ لتحقيقِ رؤية وطننا الواعدةِ 2030 وضمانِ توجُّهاتِها الطموحةِ بشأنِ برامجِ التعليمِ المستمرِ، والعمل على تجاوز مفهوم التعليم المستمر التقليدي باتجاه محو أمية المهارات في موازاة متغيرات القرن الحادي والعشرين؛ لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، وتحسين مركز المملكة بما يتوافق مع رؤية 2030.
-يهيب الملتقى بضرورة الاهتمامِ بالبرامجِ التدريبيةِ، والمؤتمراتِ المتخصصةِ، وفتحِ أفقِ التعاونِ مع الجامعاتِ والجهاتِ المختصةِ لتأهيلِ العاملينَ في التعليمِ المستمرِ، وفتحِ أبوابِ التدريبِ بأنماطهِ المختلفة؛ لضمانِ جودةِ العمليات، وتحسينِ المخرجاتِ التعليمية.
-يوصي الملتقى بضرورةِ إعدادِ احتياجاتِ التطويرِ المهني لمعلمي ومعلماتِ التعليمِ المستمرِ في ضوءِ القيمِ والمسؤولياتِ المهنيةِ، وانطلاقًا من توظيفِ تطبيقِ إدارةِ التميزِ، بما يضمنُ امتلاكَهُم للقدراتِ اللازمةِ لمواكبةِ العصرِ، ويلبي احتياجاتِ ورغباتِ الدارسينَ، من خلالِ اعتمادِ دراساتٍ تحليليةٍ لخطط ِواستراتجياتِ مؤسساتِ التعليمِ المستمرِ، والتأكدِ من مواءمتِهَا لتوجُّهاتِ رؤيةِ المملكةِ 2030.
-يهيبُ الملتقى بأهميةِ تأهيلِ الدارسينَ وإكسابِهم المعارفَ اللازمةَ التي تضمنُ لهم تعليمًا متميزًا، وتكسبُهم مهاراتٍ حياتيةٍ تتوافقُ مع سوقِ العملِ، وتساعدُهم على الالتحاقِ بالقطاعاتِ الإنتاجية؛ للاستفادةِ من قدراتِهم في بناءِ المجتمعِ، وتعزيزِ مشاركتهم البناءةِ في خدمةِ الدينِ والوطنِ.
-يتطلع الملتقى إلى تعزيزِ الشراكاتِ المجتمعيةِ والأهليةِ في التعليمِ المستمرِ، سواءً على مستوى التدريبِ أو خلقِ فرصِ عملٍ تتوافقُ مع قدراتِ الدارسينَ، و تتيحُ لهم المساهمةَ في بناءِ هذا الوطن، والمشاركةَ الفاعلةَ في تحقيقِ تطلعاتِه الطموحةِ بوصفهم جزءًا لايتجزأٌ من كيانِ وطننِا الشامخ، مع أهمية تبني المبادرات النوعية والمدروسة لتحقيق الأهداف المرجوة.
-يؤكد الملتقى على ضرورةِ التوسعِ في مراكزِ الحي المتعلمِ، والاهتمامِ بنوعيةِ البرامجِ المقدمةِ فيها بما يتناسبُ مع كل فئاتِ المجتمعِ وتعزيزِ قدراتِ الدارسينَ، وخلقِ فرصِ التدريبِ والتطويرِ، ومشاركتِهم في مراحلِ التخطيط ِوالتنفيذِ؛ تلبيةً لاحتياجاتِهم؛ واستجابةً لميولهم نحوَ الاتجاهِ المرغوبِ.
-يأملُ ملتقى التعليمِ المستمرِ من دولِ أعضاءِ منظمةِ اليونسكو القيامَ بوضعِ سياساتٍ شاملةٍ تعالجٌ عمليةَ التعلمِ، وتلبي احتياجاتِ الكبارِ، وتوفرُ فرصَ تعلمٍ متكافئةٍ، تضمنُ تحقيقَ طموحاتِ الدارسينَ وتراعي التنوعَ اللغويَّ، وتسعى لتحقيقِ تكافؤِ الفرصِ، وتذليلِ كلِّ العقباتِ، للنهوضِ بثقافةِ التعلمِ مدى الحياة، وإخضاعِ كلِّ ذلكَ لعملياتِ رصدٍ وتقييمٍ بطريقةٍ موثوقةٍ وسليمةٍ، تضمنُ حقَّ التعليمِ مدى الحياةِ، للجميع، دون تمييزٍ أو تفريقٍ.
-يهيبُ الملتقى بأهميةِ توظيفِ بوابةِ التعليمِ المستمرِ في توطيدِ القيمِ والمبادئِ الدوليةِ، وتجسيرِ العلاقاتِ بين شعوبِ العالمِ ، والانتقالِ بقضايا التعليمِ المستمرِ من أفقِ القضاءِ على الأميةِ، إلى أفق أرحبٍ لتحقيقِ التقدمِ الحضاريِّ، وترسيخِ مبادئِ التعايشِ واحترامِ الآخرِ.
- يرى الملتقى ضرورةَ العملِ بالأسبابِ التي ترفعُ من دافعيةِ التعلمِ لدى الكبارِ، والاهتمام بجانبِ التعلمِ الذاتي لديهم، والتركيز على الحوافزِ الخمسةِ، مع ضرورةِ العنايةِ بالداخلية منها، المتمثلةِ في التحفيِز الدينيِّ والاهتمامِ المعرفي، وخلقِ فرصِ التفكيرِالناقدِ، وتشجيعِهم على التأملِ والمشاركةِ في حل المشاكل، وتعزيزِ أدوارهِم الذاتيةِ في مواقفِ التعلمِ.
-
يؤكد الملتقى أهميةِ الاستفادةِ من الخدماتِ التي تتيحُهَا المكتبةُ الرقميةُ السعوديةُ. بالإضافة إلى ضرورةِ تبني الأفكارِ الاستشرافيةِ المتعلقةِ ببرامجِ التعليمِ المستمرِ لكافةِ فئاتِ المجتمعِ، في الجوانبِ الحواريِة، والثقافية، والصحية، والاقتصاديةِ، وتبني رفعَ مستوى الوعي التقني، والاهتمام بالتدريبِ المنتهي بالتوظيف؛ تحقيقًا لتطلعاتِ قيادتِنا الحكيمةِ في رؤية 2030.
>