صحيفة عسير / يحيى مشافي /
طرح مؤتمر الإعلام والأزمات الذي نظمته جامعة الملك خالد ممثلة في قسم الإعلام والاتصال وانطلقت فعالياته برعاية أمير عسير في 13 رجب مبادرة شاملة للتعامل مع الأزمات في ختام فعالياته عوضًا عن التوصيات التي جرت العادة أن تختتم المؤتمرات بها أعمالها.
حيث اقترح المشاركون أن تأتي توصيات هذا المؤتمر على شكل مبادرة يقدمونها باسم المؤتمر لتكون أكثر فاعليةً وتحمل روح المرحلة، وقد سميت المبادرة باسم مدينة أبها “مقر انعقاد المؤتمر”.
واشتملت المبادرة على تأسيس مركز وطني مختص بالأزمات والإعلام، تحت مسمى “المركز الوطني للإعلام والأزمات” ويشمل عددا من المهام تتمثل في رصد وتوثيق تعامل كافة المؤسسات مع الأزمات، بهدف توظيفها مستقبلا للاستفادة منها في الوقاية والتنبؤ بالأزمات المحتملة في كل المجالات، وتقديم الاستشارات وتطوير المـــــــــــوارد البشريــــــــــــــة الوطنيــــــــــة في مجال مواجهة الأزمات، إضافة إلى تنظيم دورات وورش عمل للمسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة وصانعي القرار بهدف تدريبهم على كيفية التعامل الصحيح مع الأزمات، وإعداد دراسات وطنية عن طبيعة الأزمات وأنواعها وسبل إدارتها والوقاية منها، وكذلك إعداد دراسات دولية عن أساليب مواجهة الدول للأزمات، عبر استعراض وتحليل تجاربها المختلفة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها، أيضًا عقد مؤتمرات سنوية على مستوى الوطن بهدف التوعية بثقافة الأزمات.
وتضمنت المبادرة أيضًا إطلاق مشروع علمي يشمل موسوعة إرشادية عن كيفية تعامل المؤسسات مع مختلف أنواع الأزمات، بناء على دراسات محلية ودولية، ونتائج مجموعات مركزة من أهل الخبرة والتخصص والمسؤولية، إضافة إلى دراسات تحليل مضمون لوسائل الإعلام التقليدي والجديد، ودراسات حالة في مجالات متعددة، ودراسات تحليلية مفصلة.
كما يعمل المشروع أيضًا على إنجاز أدلة عملية للمؤسسات تشتمل على الإجراءات والأساليب التي ينبغي اتباعها لمواجهة الأزمات وأيضا الخطط والآليات التنفيذية لصناعة القرار أثناء حدوثها.
كما طرحت الجلسة الختامية أيضًا عددًا من المبادئ العامة في التعامل مع الأزمات إعلاميًا ركزت على أن الأزمات جزء لا يتجزأ من الشأن العام، وهي في أغلب الأحوال أمر طبيعي قد تمر به المؤسسات نظرا لارتباط أنشتطها بجمهور داخلي وخارجي، وكذلك أن تضع المؤسسات ضمن خططها الاتصالية إدارة الأزمة بالإعلام، لأهميته وتأثيراته البالغة، مشيرة إلى أن الكادر البشري جزء رئيس في إدارة الأزمة والتعامل معها بطريقة احترافية، الأمر الذي يجب إعداده وتكوينه التكوين الجيد، وأكدت تلك المبادئ على ضرورة استشراف الأزمات والتنبؤ بها بما يسهل على المؤسسات وضع استراتيجيات واضحة لإدارتها، ثم تطويرها بعد ذلك وفق تطور وقائعها.
>