بقلم – أ.حنان البخيت
هنالك اشخاص لهم مكانة علمية في مجالهم المتخصصين فيه ولكنهم يحبون ان يكونوا حاضرين بكل شي وحسب توجه المجتمع ،
فتراهم مره محاضرون عن التطوع ومره عن المسؤولية المجتمعية ومره عن هدر الطعام ومره عن التوفير والادخار فبكل شي يتكلمون وينظرون !
وبكل محفل تجدهم متواجدون وبكل إعلان عن ملتقى اسمائهم موجوده .ولكن ليس لهم بصمات حقيقيه على ارض الواقع
هؤلاء مصابون بنفخ بدآء الإعجاب بالنفس والفهم بكل شي ومستحيل أن يرضوا ان يصنف أحد أعلم وأفهم منهم فيما يتحدثون عنه ويكون أقل منزلة علميه منهم ولكن له تخصص وخبره وممارسه بأرض الواقع عما يتحدث عنه وإذا صحح لهم المفهوم أو إنتقدهم أو خالفهم في شي أصبح عدوهم الأول ويحاولون التقليل منه أمام الآخرين او تهميشه خوفا من ان يفضحهم وينفجر في وجوههم بالونهم المنفوخ بالغرور والثقه الغبيه بالنفس .
هم يحبون ان يدنون ويقربون منهم الاشخاص المخدوعين فيهم حتى يكونون هم صفهم الثاني المدافع عنهم . هم موجودين حولنا ومعنا للأسف بكل مكان وميزتهم انهم لايستطيعون البعد عن الأضواء والاعلام فتجدهم يكثرون من تصوير السنابات واللقاءات التي يتحدثون وينظرون فيها بكل مثاليه وفلسفه صوريه فقط وإذا لم يكن هناك لقاء أرسلوا صور لقاءات سابقه لهم أو غردوا بتغريده ونشروها بكل وسائل التواصل كإثبات وجود . منهم من يتلبس لباس الدين والاخلاق العاليه امام الجميع حتى يكسب ثقه اكبر عدد ممكن من المعجبين فيه الذين لولاهم لما عرف واشتهر خلف شعارات يرددونها ولا يفهمون منها الا اسمائها فقط .أعلم أن هناك من يقراء كلماتي ويتبادر الى ذهنه صور لأشخاص يعرفهم ونعرفهم تنطبق عليهم هذه الصفات ، نعم هم من اقصد! فأحمدالله الذي عافاك مما ابتلاهم به.>