عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بندر عبدالله آل مفرح
مساء السبت 29 محرم 1441 أعلنت وسائل الاعلام عن وفاة اللواء ‘ عبدالعزيز بن بداح بن عبدالله بن هايف الفغم ‘ المرافق الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك ‘ سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ‘ حفظه الله . . . حال الاعلان عن وفاة الفغم ‘ تم نشر سيل عارم من التغريدات ‘ ومئات المقالات وقدم الشعب السعودي عزائه الحار للملك سلمان ‘ وولي عهده الامير’ محمد بن سلمان ‘ ولأسرة الفقيد ‘ ولجميع منسوبي اللواء الخاص بالحرس الملكي’ وكافة ضباط وافراد القوات العسكرية ‘ بأفرعها المختلفة . . . . والد الفغم ‘ كان يشغل منصب المرافق الشخصي لخادم الحرمين الشريفين الملك ‘ عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله لأكثرمن ثلاثة عقود حتى سلم مهامه ‘ لخلفه الابن . . . الفقيد ‘ كان قدره أن يعمل مع الملوك ‘ وأن يشاهد ‘ ويتعايش ‘ ويحتك ‘ بأرفع الشخصيات المحلية ‘ والعربية ‘ والاسلامية ‘ والعالمية ‘ وبجميع طبقات المجتمع ‘ وقد تصدى الفغم ‘ أثناء ادائه لعمله للكثير من المواقف التي تعامل معها بكل وعي ومسؤولية . . . حصل الفغم ‘ على لقب أفضل حارس شخصي في العالم حسب تقييم الأكاديمية العالمية المتخصصة في هذا المجال . . . . الفقيد هو ‘ خريج كلية الملك خالد العسكرية ‘ بوزارة الحرس الوطني عام 1412 ‘ وحصل على دورات الصاعقة ‘ ودورات متقدمة في أمن الشخصيات . . . . عاش اللواء عبدالعزيز الفغم ‘ شبابه شجاعاً ‘ وعاش رجولته مطنوخاً ومهاباً ‘ وقد لمع نجم ‘ الفغم ‘ وهو برتبة مُقدم ثم عقيد’ حتى بلغ ذروة المجد والشهرة ‘ وهو برتبة لواء ‘ فشخصية الفغم ‘صارمة ‘ ويقضة ‘ إستطاعت جذب الأنظارإليها ‘ لأنها شغلت منصب الحارس الشخصي لملك المملكة العربية السعودية ‘ عبدالله بن عبدالعزيز ‘ رحمه الله طوال عشرة أعوام . . . . عند تشييع جنازة الملك عبدالله ‘ وثقت الكاميرات المحلية والعالمية ‘ الفغم ‘ وهو وحيداً وحزيناً في جامع الامام تركي بن عبدالله ‘ بعد نقل جثمان الملك عبدالله ‘ لمثواه الأخير’ وكانت هذه الصورة ‘ ذات تأثير عميق على المجتمع السعودي بأسره ‘ لان مهمة الفغم ‘ إنتهت بوفاة الملك عبدالله ‘ الذي احب الشعب ‘ وأحبوه . . . وعند إعتلاء سيدي الملك ‘ سلمان لكرسي الحُكم ‘ تم تكليف الفغم ‘ حارساً خاصاً للملك الجديد ‘ أمد الله في عمره وصحته ‘ وقدسجل الفغم في أعوام خدمته القصيرة ‘ مع الملك سلمان حفظه الله ‘ أقوى صور المواقف المشرفة ‘ والإنسانية ‘ والوطنية ‘ التي أضافت لهذه الشخصية إحتراما خاصاً في قلوب السعوديون ‘ ومن أجل وأنبل ‘ المواقف ‘ التي رفعت اللواء الفغم ‘ وضاعفت محبته ‘ عندما كان الملك في إستقبال بعض الزُعماء ‘ والملوك في الرياض’ ‘ نزل الفغم أرضا ‘ وقام بربط حِذاء الملك ‘ وكان بهذا الفعل ‘ راقياً ‘ ووطنياً حد النخاع ‘ لأنه جسد محبة الشعب السعودي تجاه والدهم خادم الحرمين الشريفين سلمان ‘ العز ‘ والحزم ‘ والعزم ‘ . . . يتمتع الفغم ‘ رحمه الله ‘ بسرعة البديهه ‘ واليقظة العالية ‘ وقد إستطاع خلال عمله الحساس نقل صورة مُشرقة ‘ للعالم بأسره ‘ تتضمن تميز مُخرجات الكليات العسكرية السعودية . . . . تعامل الفغم ‘ مع زعماء العالم ‘ وكبار مرافقيهم ‘ وكانوا يشاهدون في شخصيته ‘ سمو الاداء ‘ والحزم والإحترافية ‘ والجاهزية العاليه . . . في أقل من عشر ساعات سجل تويتر أكثر من مليون تغريدة في نعي ‘ ووداع الفغم ولازال الرقم مرشحاً للصعود بشكل كبير . . . في شوال 1438 أمرالملك سلمان ‘ بترقية الفغم ‘ إستثناء إلى رتبة لواء ‘ لوفائه ‘ ولإظهاره الحد الاقصى من لياقة القول ‘ والفعل ‘ والاداء الرائع . . . الفغم ‘ صاحب الملامح العربية القاسية ‘ والنظرات العميقة ‘ ترجل إلى مثواه الاخير بعدأن خدم الملكين ‘ عبدالله ‘ وسلمان ‘ والوطن لاكثر من 28 عاماً ‘ نصف هذه المدة ‘ كانت في خدمة ملك الإنسانية عبدالله ‘ وملك الحزم سلمان ‘ حاز خلالها على أعجاب ‘ أهم الشخصيات من الامراء ‘ والعلماء ‘ والوزراء ‘ والكتاب ‘ والمُغردين ‘ والأُدباء ‘ وكبار العسكريين ‘ ‘ وصفوة المتابعين ‘ على مستوى الوطن العربي والعالم أجمع . . . أُطلق على الفغم لقب’ درع المُلوك ‘ وظِل الملوك ‘ وعكاز الملوك رحمه الله ‘ وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ‘ وربط على قلب زوجته ‘ وذريته ‘ وأسرته ‘ ومحبيه ‘ بالصبر وحسن العزاء ‘ وأنزل الشفاء على المصابين جراء هذا الحادث المؤسف والاليم ‘ وأجعل في خلفه البركة وامنحه التوفيق والسداد ‘ لمواصلة مشوار سلفة ‘ طيب الذكر والفعل ‘ وعزاء الجميع بأن اخر محطات الفغم ‘ كانت من أطهر بقعة على وجه الارض ‘ الحرم المكي الشريف ‘والبيت العتيق ‘ والارض المباركة . .
. . . .>
