بندر بن عبدالله ال مفرح
بحكم العلاقات الإجتماعية الواسعة التي تربطني بفئات المجتمع داخل منطقة عسير وخارجها فإنني أشعر مع الاسف الشديد بارتفاع معدل النزاعات والخصومات والقطيعة بين بعض الافراد والاسر والجيران وحتى المجتمع القبلي لايخلو من هذه الظاهرة المؤسفة التي اعزوا حدوثها لعدة أسباب على النحوالاتي : 1_ عدم الوعي بمايترتب على هذه السلوكيات الخاطئة . . 2_تدني وجود القدوات المناط بها القيام بالادوار الوقائية . . 3_عدم وجود عقوبة رادعة لمن يتجاوز الخطوط الحمراء التي تؤدي لتصدع المجتمع . . 4_الطمع في حق الغير والتلذذ بإحداث الفوضا وإستبدال جو المسجد والمنزل والسكون والهدوء بأجواء الادارات الحكومية لإقامة الدعاوى الباطلة ضد الابرياء . . 5_ وجود المهايطين في بعض المناسبات القبلية أومناسبات الافراح وتمكين هؤلاء من إلقاء القصائد والشيلات الهابطة التي تؤدي للاحتقان ونشوء الكراهية والتعصبات والمصادمات وخلق العداء والكراهية . . 6_ تأخر دورة المعاملات الخاصة بهذه الظاهرة في بعض الإدارات الحكومية بما يؤدي لإستفحال هذه المواضيع وتصدع البناء الاسري والاجتماعي والقبلي . . 7_ عدم اختيارالكفاءات التي تعالج مثل هذه الظواهر في الادارات المختصة . . ولهذا أرجو من صاحب السموالملكي وزير الداخلية الامير عبدالعزيز بن نايف وأصحاب السمو الملكي أمراء ونواب المناطق أن يتم تفعيل لجان إرساء السلم المجتمعي في كل إمارة على النحوالاتي : 1_وضع مهام واضحه ومحددة وموحدة لإدارات إرساء السلم المجتمعي ويعمل بها في جميع إمارات المناطق على أن يضع المهام لجنة عليا من وزارة الداخلية وإمارات المناطق والنيابة العامة ووزارة العدل والتنمية الاجتماعية ويكون لكل لجنة مجلس استشاري يكون من نخبة من مشائخ الشمل لايزيد عددهم عن 10 مشائخ يختارهم امراء المناطق شخصيا . . 2_ إختيار الكفاءات المخضرمة المتفرغه والقادرة على أداء مهام لجان إرساء السلم المجتمعي بكل يسر وسهولة وبالجودة المطلوبة وإستبعاد جميع أعضاء لجان اصلاح ذات البين للفترات السابقة ممن ثبت تدني أدائهم اومن التحق بمثل هذه اللجان للظهورالاعلامي اولتحقيق مكانة إجتماعية . . 3_ فرض السرية في اداء مهام اللجان ومنع أي مناسبات لاعضائها وممارسة العمل في إمارات المناطق فقط مالم يوجه الامراء ونوابهم خطيا بخروج هذه اللجان للمواقع المحددة ودعوة المتنازعين لإمارات المناطق طوعا اوجبرا . . 4_ منع التصوير وترويج المقاطع لقضايا الاصلاح بأشكالها المختلفة . . 5_ إرتباط إدارات إرساء السلم المجتمعي بأمراء المناطق ونوابهم فقط . . 6_ إجراء المسح الامني لأي طرف يقف خلف إحداث هذه الظاهره المؤسفة فإنكان صاحب سوابق توقف خدماته فورا ويحال للنيابة العامة ثم للقضاء مادام أن شره متعدي ولاتنظرلجان إرساء السلم المجتمعي في امره إطلاقا . . 7_ فصل لجان إرساء السلم المجتمعي عن ادارات المشائخ والنواب ورفع مستوى التنسيق بينهما وكذلك مع إدارات وكالات إمارات المناطق للشؤون الامنية لتدوير المعلومات والوصول لأي معلومه في الوقت المناسب . . 8_ وضع العقوبات الرادعه لكل من يصور او ينشر اويروج للمقاطع التي تساهم في إرباك السلم المجتمعي بما في ذلك اعضاء اللجان اواي موظف حكومي ذي صله بهذه القضايا المؤرقه . . . هذه الظاهره التي تفشت بشكل خطير يجب أن تعالج بإحقاق الحق ومعاقبة المخطئ لأن الاثار مدمرة على الفرد والاسرة والقبيلة والمجتمع بأسره ويترتب عليها محاذير شرعية ونظامية وقطيعة رحم وتفكيك اوصال المجتمع وتأخير عجلة البناء والتنمية وتوريث الاحقاد وتوطين ثقافة الفوضا والتجاوزات وإنعدام المسؤولية . . قال تعالى (وأطيعوا الله ورسوله ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)>