وسائل النقل دورها مهم في ازدهار المكان وتطور الإنسان ومنها تعبيد الطرقات وما يتعلق بها والمتأمل يجد حكومتنا الرشيدة منذ نشأتها قامت بتوفير تلك الخدمات لكل مواطن ومقيم لينعم بالأمن والأمان ولكن معاناة أهالي مركز العرين شرق منطقة عسير القائمة من سنين لم تنتهي رغم حاجة هذا المركز وماجاوره من المراكز والمحافظات والتي خرّجت كثير من العلماء والوزراء وعدد كبير من ضباط وجنود الوطن ورجال الأعمال وغيرهم إلا أن هاجس الخوف وأجراس الخطر اليومي تؤرق أهلها وخصوصا مع تزايد أعداد الطلاب والطالبات الملتحقين بالجامعات والمعاهد والموظفين والموظفات ومن في حكمهم من السالكين لطريق يعتبر الوحيد والعمود الفقري لمراكز شرق منطقة عسير كالعرين ومحافظة الأمواه ومراكزها الذي يربطها بمحافظة طريب حيث يراه الكثير من المواطنين بأنه من الطُرق الخطيرة على مستوى المنطقة لضيقه وكثرة المنحنيات فيه وما يعتريه من تشققات وتصدعات جعلت الحوادث المرورية مستمرة وبشكل قاتل ومميت ، فكم من غالي فقدناه ومن مسافر ماحقق مبتغاه وكم من يتيم كفلناه ! والسؤال المطروح إلى متى هذا الوضع ياوزارة النقل ! نعلم الجهود المبذولة في طرق عملاقة وشاهقة مابين تهامة والسراة ولكن هذا الطريق لايساوي شيئا مقارنة بتلك الأعمال الجبارة حيث لايتجاوز طوله ٢٥ كلم فقط وسهولة أرضه وجباله ، متمنين أن يرى هذا الطريق النور قريبا بأن يكون طريق مزدوج ذو مسارات واسعة ولوحات إرشادية واضحة على أعلى مستويات التصميم والتنفيذ ليصبح آمنا للجميع مستقطبا للزوار والسُياح لما يتمتع به هذا المركز من آثار ومواقع تاريخية وقديمة تساعد على نهوض المنطقة وأهاليها تحت ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة وممثلها سمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه من كل شر ومكروه .
بقلم – خالد ال جربوع>