صحيفة عسير /يحيى مشافي /
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية نظم نادي أبها الأدبي ممثلا في حلقة اللسانيات والخطاب ندوة بعنوان : الذكاء الاصطناعي واللغة العربية والذي.
قدمها كل من الدكتور يحيى آل مريع والدكتور يحيى اللتيني وأدارها الدكتور ياسر البناوي
بدأها الدكتور ياسر البناوي بقراءة سيرة الضيفين والتعريف بهما ثم بدأ الدكتور يحيى آل مريع ورقته
والتي تطرق فيها إلى
- الأسباب الكامنة خلف تسونامي الذكاء الاصطناعي حيث قال إن الثورة المعلوماتية وتطور المعالجات الحاسوبية إلى جانب تطور مفهوم ‘تعلم الآلة’ كان وراء هذا الانتشار السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
- ونتيجة لظهور خوارزميات تعلم الآلة أصبح بمقدور الآلة الملاحظة والتعلم من التجربة كما يفعل الإنسان ومن ثم تعميم نتائج هذه الملاحظة والتجربة على تجارب جديدة.
ولذلك أصبحت الآلة تنافس الإنسان من حيث الإدراك والتحليل والاستنتاج وحل المشكلات واتخاذ القرارات وفهم الكلام وإنتاجه
ثم ذكر أن إنتاج الكلام وفهمه من أهم فروع الذكاء الاصطناعي ولا يوجد ذكاء اصطناعي كامل من دون ذلك. - هناك الكثير من التطبيقات التي تقوم على فهم الآلة للغة.
- هناك عدة مستويات لمعالجة اللغة: على مستوى المفردة وعلى مستوى الجملة وعلى مستوى النص والتداول.
- لا بد من تضافر جهود اللسانيين مع علماء الحاسب لبناء نماذج لغوية صالحة لتعلم الآلة.
وفي ختام ورقته وضع توصية قال فيها: يجب أن تكون معالجة العربية آليا جزء من رؤية ورسالة الجامعات بل يجب دعمها على مستوى الحكومات والمؤسسات الوطنية
جاء بعده الدكتور يحيى اللتيني تطرق في ورقته إلى (صورنة اللغة) وتعني تحويل اللغة الطبيعية إلى لغة صورية يتعامل الحاسوب معها وذلك بأدوات رياضية معينة
لأن الرياضيات هي العلم الذي يمكن أن يكون وسيطا ناجعا يقف بين اللغات والحاسوب
فيما تناول الدكتور اللتيني كيف يمكن استخدام بعض النظريات الرياضية لمعالجة اللغات الطبيعية مثل نظرية المجموعات والفئات ونظرية التفاضل والتكامل وحساب الدوال الرياضية في محاولة رصد المعاني المختلفة باختلاف التراكيب ثم تطرق أخيرا إلى نظرية الجداء الديكارتي لحساب المتجه الزاوية في كيفية تحديد الحقل الدلالي للترجمة الآلية.
وقد أجابت الورقة عن أسئلة مثل:
لماذا الرياضيات؟
ولماذا نلجأ إلى فلسفة اللغات ؟
وكيف يمكن الإفادة من المنطق العام والمنطق الصوري في صورنة اللغات؟
في ختام الندوة استمع المحاضرين إلى مداخلات الحضور ومناقشاتهم
الجدير بالذكر أن ندوة الذكاء الأصطناعي واللغة العربية هي الثانية في برامج حلقة اللسانيات والخطاب بنادي أبها الأدبي حيث كان تدشينها وإقامة ندوة السؤال المعطل في تاريخ الحضارة الإسلامية وذلك في ١٤٤١/٤/١٩ .
وقد شهدت المحاضرة التى حضرها عدد من اساتذة قسم اللغه العربية بجامعة الملك خالد من الجنسين
ومن طلاب وطالبات القسم ومن مثقفي عسير والمهتمين بالنشاط المنبري.
شهدت من المداخلات من الحضور ومنهم الدكتور احمد ال مريع رئيس نادي ابها الأدبي واحد اساتذة قسم اللغة العربية وشكر المحاضرين على هذا الإبداع وقال انها سلسلة ضمن نشاط ممتد عن اللسانيات.
كما علق الدكتور خالد ابو حكمه من قسم اللغه العربية فقال إن الأحتفال في هذه السنه في النادي مختلف عن كل الإعوام السابقه فكان شعر او نثر ولكن طرق هذه الموضوع الذكاء الأصطناعي في اللغة موضوع جدير بالأهتمام وقال علينا على الرياضيات فهذا العلم ابو العلوم الطبيعيه.
ثم اجيب على بعض الأسئله والمداخلات .
وختم الأمسية نيابة عن رئيس النادي الدكتور احمد التيهاني المدير الأداري للنادي ورئيس قسم اللغة العربية في جامعة الملك خالد.
فقدمه شكر للمحاضرين ومدير الحوار وقال كنت ارى ادراج الذكاء الأصطناعي في منهاج القسم لكن عندما سمعت هذه المحاضره ما ظن بعض الطلاب يتخرج ولكن آرى إن يكون هناك مداخل لعلم الذكاء الأصطناعي.
ثم كرم المحاضرين ومدير الحوار.
>