التصنع والتلون حسب المصلحة وليس المبدأ مذهب برقماتي قميء يبرر الوسيلة للوصل إلى الغاية!! منطقي وإنكان غير مقبول أن يتلاعب الساسة بالمشاعر الدينية للوصول لأهدافهم، إلا أن الغير منطقي والمصادم للعقل، أن يكون هذا التلون الحربائي البرقماتي القذر لباس قوم جندوا أنفسهم لنصرة الإسلام، أو هكذا زعموا، اعترف أنّ كنت في يوم من الأيام كغيري مغشوشا بجماعة الإخوان، وكنت أعتقد أنّم على شيء،كنت أعتقد أصالة معتقدهم، ونقاء مذهبهم، وصدق توجههم، ووقوفهم في وجه المحتل الأجنبي فكريا وعسكريا!! هكذا ظننت ردحا من الزمن، بيد أن نسمة ريح يسيرةكشفت الغلالة التي كانت هذه جماعة الإخوان المفلسي الحربائية تتستر بها، وتخفي وراءها سوءتها، وأخيرا سقطت ورقة التوت، وذاب الثلج، وبان المرج، وتبي أن شعار” الإسلام هو الحل” هو نفسه” الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود” ألسنة معنا، وسيوف علينا، وللناسي أو الغير مهتم بما يدور من حوله نذكره بنماذج من خداع هذه الجماعة العميلة، ففي اليوم الذي دخلت فيه أمريكا للعراق واحتلتها وسلمتها لإيران، تم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة بول بريمر سنة: 2003م وقدكان إخوان الصفا أقصد إخوان العراق الخونةكمحسن عبد الحميد وسليم الجبوري وغيرهم مع بريمر يشدون من عضده ويلمعون حذاءه مع السستانّ والحكيم والصدر وجلبي وعلاوي والطالبانّ والبرزانّ وبقية غلمان بريمر وخدام عرشه ومحزمكرشه، في مشهد من مشاهد البرقماتية في أقبح صورها، وإذا عرجنا لزعيم حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي فنحن نرى معمما شيعيا في لبوس
سنّ، فالغنوشي من أكثر الدعاة تأثرا بالحركة الفارسية الشيعية بعد قيامها على يد الهالك الخمينّ عام: 1979م، وجماعة الإخونجية في قطر برئاسة القرضاوي، وتركيا بقيادة أردوغان، ماهم إلا أذناب لإيران وطابور خامس في أيديهم تحركم لصالح أجندتها الخاصة، وقد اعترف القرضاوي بخداع الشيعة له ولغيره من مرتزقة الإخونجية، غير أنه اعتراف يشبه اعتراف الشيطان يوم أن قال” إنّ بريء منكم إنّ أرى ما لا ترون إنّ أخاف الله” وسرعان ما رجع لضلاله وكأن شيئا لم يكن، ولا ننس الزيارات المكوكية بي قادة حماس من إسماعيل هنية إلى خالد مشعل وغيرهم منكبار القادة الحمساويي لإيران، ولعل آخرها ولن تكون الأخيرة الزيارة التيكان على رأس الوفد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لإيران، لطم فيها الوفد على الهالك قاسم سليمانّ، ووصفه هنية بشهيد القدس، وكررها ثلاث مرات، علما أنه يوم توفي خادم الحرمي الشريفي الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمة الله عليه أراد إمام جامع المسجد الأقصى أداء صلاة الغائب عليه، فثار الإخونجية وغيرهم من السفلة في وجه الإمام، وقاموا بالصراخ والهياج، ورفضوا إقامة صلاة الغائب عليه، وأطلقوا صيحات الاستنكار والاستهجان، لكنهم اليوم ينصبون صواوين العزاء وسرادقه لتلقي التعازي في قاسم سليمانّ!! ولست أدري عن هذه المتاجرة بالدين لصالح المجرمي؟ أهي جهل؟ لا أظن فالقاصي والدانّ يعلم خطر الرافضة المجوس على العرب سنة وشيعة، أم هي حاجة للدعم الإيرانّ للانتفاضة في فلسطي؟ لا أعتقد لأن إيران لن تدفع لهم فلسا دون مقابل أخطر مما يطلبه منهم الصهاينة، ثم ألا يكفيهم الدعم السعودي خاصة والعربي والإسلامي عامة؟ ثم لو افترضنا أن ذلك التقارب بي الحمساويي والفرس المجوس من باب الشحاذة فرضا!! فكيف نبرر تقارب جماعة الإخوان وتماهيها مع الفرس المجوس من حركة النهضة، إلى حزب العدالة والتنمية الأردوغانّ، وجماعة الإخونجية في قطر المترفي في المال القطري!! لكن التفسير الوحيد والمنطقي هو أن جماعة الإخوان المفلسي تتاجر بالدينكما يتاجر الروافض بدم الحسي، وقديما قالت العرب” الحرة تموت
ولا تأكل بثدييها”.

أ.د: عبد العزيز بن عمر القنصل>