صحيفة عسير – لقاء – هياء آل ظافر :
كاتبة وروائية أطلقت العنان لأفكارها وأحلامها منذ الصغر لتحلق عالياً، فجمعت وأبدعت بإخراج عدة مؤلفات، حيث بدأت بالكتابة في الثالثة عشر من عمرها ،كما صدر لها حتى الآن ثمانية مؤلّفات.
صحيفة عسير الالكترونية ألتقت بالكاتبة والروائية الأستاذة/ فاطمة عبدالله عبدالخالق بن رافعة “بنت السراة” ، حيث تحدثت الأستاذة/ فاطمة قائلة: بدأت مسيرتي في الكتابة في سن الثالثة عشرة من عمري ، بينما مَلَكت كل ما تتمناه أي فتاة، وهو تحقيق حلمها، حيث كتبت ثمانية كتب ما بين رواية ومجموعة قصصية.
و أشارت : بأنها بعد بعد روايتها” بردها لم يأتِ من النافذة” وأربعة سنوات كتابة يومية في تويتر بدأتها في 2012 ، وقبلها في صحيفتها
“البلاد” السعودية وأحياناً “المدينة”، كففتُ عن الجدال في كل شيء، وركنت إلى حُب الحياة ، والمُسَالَمَة والتغافل، لكي تمضي الحياة كما تُحب لها أن تمضي، وقد كانت النتيجة: تصالح مع النفس ولله الفضل والشكر .
و أكدت : الكاتبة بأن كثرة القراءة تُنمّي الموهبة و قالت ثقوا في عبارتي هذه ، كما ” أوضحت ” بأنها منذ سنوات حرصتُ على أن أُصدركتاب كل عام، وقد أصدرت حتى الآن ثمانية مؤلّفات، وبالنسبة لجديدها: أمامها فكرتين لـمُؤلَّفين، رواية ومجموعة قصصية، فكرة الرواية عبارة
عن يوميات ستةنساء وربما سبعة، يجمعهن مكان واحد، أما المجموعة القصصية فهي من نوعية (الماوراء) أو الخارج عن المألوف، والله أعلم أيّهما التيستحثني لأبدأ بها وأقدمها في 2020م و من جانب تحدثت عن كل من كان له دور في نجاحها و قالت كان من أول من كان له
دور في انطلاقي بمسيرتي هذه هو أبي رحمه الله أولمن أخذني إلى مكتبة ابتعت قصصاً منها وعدت سعيدة إلى البيت ،وفي المرحلة الابتدائية معلمتي “آمنة فتة” في حصص التعبير كان يروقلها أسلوبي في الكتابة، و قالت لا أنسى نصحها لي: (لا تكثري من الواو، وكانت وذهبت وقامت)، تلك الجميلة أسأل الله أن تكون بعافية ،كذلك كان من ضمن الذين اخذو بيدي خالي “سعيد ظهران”، حيث كان أديب وشاعر وحقيقة كان له الفضل في ذلك إذ كان جيد الاستماعوالتوجيه لما أقرأه عليه رحمه الله ، كما أدين بالفضل ” بالاستمرار ” في الكتابة لكلاً من الأستاذ/ قينان الغامدي و الأستاذ /علي حسون” في جريدة البلاد ، إيضاً ألاستاذ/أحمد عبد الهادي في جريدة شباب مصر، ومؤسِّسيْ شبكة المرايا الثقافية، والجمعية العربية الدوليةللمترجمين العرب ، وعدد من الأدباء كان لهم عدة وقفات معي حيث قدموا لي الكثير من التوجيهات ،وقد حرصت على ذكر أغلبهم فيمجموعتي القصصية الأخيرة “أمسية باردة” عرفاناً بالجميل ،وقالت: لا أنسى دور صديقتي “منى” عند كثير من نصوصي القصصية، يكفي أنها تقرأ أو تسمع لها بصبر حتى أرضى عن الفِكرة أو تغاضيها عندما
أغيّر سير الأحداث فجأة ودون
سابق مقدمات، وصغيرتي “لؤلؤة”
بدعمها لي من إهدائي طابعة إلى
فكرة وتصوير غلاف آخر رواياتي “
بيت جدّي ” إلى بحثها الجاد
عن مُصمم غلاف كتابي الأخير “أُ
مسيةباردة”.
كما ” أكدت ” أن لا يوجد عند
الكاتب شيء اسمه: أهم أو أبرز مُؤلّف، كلها في
نظره يراهامهمة خاصة إذا أخذت
من وقته وجهده الكثير،لكن هناك
مُؤلّف قريباً إلى قلبه، ومُؤلّ
ف أحسّ بالتحدي عندما أنجزه،
ومُؤلّف ودّ لو أعاد في صياغته إلخ وفي رأيِّ آخر مُؤلّ
ف في العادة هو الأقرب إلى
القلب، لأنه يحمل كثيراً من
النضج والخبرة.
وتحدثت لـ ” عسير ” عن إقتران اسمها مع بنت السَراة حيث قالت : سَراة غامد و زهران، أبي وأمي من “بلجرشي”، وإن كانت حياتهما منذالطفولة في جدة.وللذين يُصرّون دائماً بانتسابي إلى سَراة عبيدة، أقول لهم: أيضاً توجد سَراة غامد و زهران، تجدونها في كتاب العلاّمةالشيخ/ حمد الجاسر في كتابه “في سَراة غامد و زهران”وقالت: فاطمة بنت السَراة كان اختيار أبي رحمه الله.
ومن جانبها ” أوضحت ” ان كتابة الروايات والقصص كان لها أثر كبير في حياتها ،حيث كانت في البداية مُتنفّس، ثم أصبحت هدف، ورسالة وتوجيه، أكتب من خلالها ما أريد أن يقرأه النشء الذي يُهمّني في المقام الأول أدب مهذب غير هادم ولا صادم للصغير قبل الكبير ،و يستفيدمنها أيضا رواد ومرتادو القراءة سوى قراء الروايات والقصص وغيرها و أعتقد بأن هناك قُرّاء ،ومن باب التفاؤل أقول: هُم في زيادة إن شاءالله. وقالت إنْ كُنتم من مرتادي معارض الكتاب التي
تقام سنوياً ستفهمون ما أقصد،
وإن كُنتم من المُهتمين بآراء القرّاء في
وسائل التواصلالاجتماعي تحت مظلة (ماذا تقرأ الآن؟
ماذا قرأت من كتب؟ أي الكتب
أحب إلى قلبك، ما أول كتاب
قرأت؟…..الخ) وغيرها سترين
الخيرالكثير.
وعبرت قائله :نحن أُمّة اقرأ، يجب أن نقرأ وأن نحث النشء والشباب على القراءة، بأن نكون القدوة لهم في هذا، وليبدأها الوالدين من البيت بتهيئة مكتبة (مُنتقاة) وضعوا خطاً تحت مُنتقاة، تنفع وتفيد الجميع،في الغرب الأغلبية “صغار وكبار ” تقرأ في القطار، وفي الباص ،وفي المطعم.
وقد أكدت الكاتبة و الروائية فاطمه بأنها أصبحت راضية على ما قامت به فالآن يسكنها الرضا الجميل، والمثابرة لتحقيق الأفضل ،حيث اذامُلئت الروح سَكَنَك الرضا والسلام والهدوء ،وفي ديننا حديث عظيم يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلّية من أهم أمور الدين وأجلّها، وددتُ لويُدرّس في كل مرحلة دراسية، حديثه صلّى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس: (يا غلام، إني أعلّمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجدهتجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أنّ الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه اللهلك، وإنْ اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجُفّت الصُحف).
وأشارت بأن النجاح والتأثير في المجتمع سيكون مؤثرًا فيالمجتمع بغض النظر إن كان هذا التأثير سلبي أم إيجابي.
من ” جانبه ” قالت التطور الحالي أجمل حَدَث في تاريخ المملكة العربية السعودية لأسباب كثيرة أهمها إسكات الألسن التي كانت تقول أنهلا يمكن أن تصل المملكة لدرجة عالية من الحضارة التطور.
كما أن لروية المملكة ٢٠٣٠ تستند على ثلاث مواطن قوة لها وهي:مكانة بلدالحرمين ، وبناء اقتصاد جديد متنوع، ومستدام موقعها الاستراتيجي، وهذه تجعل منها قوة كبيرة في وجه أعدائها، ومحرك أساسي لدولالعالم، ومن ذلك أتطلع إلى أن تكون المرأة السعودية في ٢٠٣٠ محرك أساسي وقوة لا يستهان بها داخليًا وخارجيًا سواء على صعيد الأدب،والعلم أو أي مجال (جاد) ترغبه.
و في الختام وجهت رسالة لكل امرأة سعودية بشكل عام ،حيث قالت أختي وابنتي السعودية: أغلب القرارات ،والإصلاحات التي شهدتهاالمملكة الآن في صفّك، فانتقي لترتقي ،خذي كل ما يشير إلى إنسانيتك ،وهويتك الإسلامية وطموحك ورؤية بلدك ، كما وجهت الكاتبة رسالةلكل كاتب و قالت : أولاً ضع نصب عينيك مخافة الله فيم تكتب فثمة أجيال قَدِمت ،وستقدم أغلبها في عصر العولمة والانفتاح على الحضارات،لن تعرف أن تفرق بين الحلال والحرام، الصواب والخطأ، المقبول وغير المقبول،
ثانياً: لا تستخف بعقل القارئ ولا تُهين ذكائه
فتكتب أي فكرةمن أجل النشر
والشهرة.
وقد اختتمت حديثها قائلة : انتقي لترتقي، ولولا حرصي من مللٍ قد يُصيب القارئ لكررتها إلى آخر سطر في هذا اللقاء ،كما قالت اتطلع فيالمستقبل أن ننعم جميعنا بالأمن والسلام في بلدي إلى آخر مدى فنحن في نعمة ،
كما قدمت جزيل شكرها وتقديرها لصحيفة عسيرالإلكترونية لإتاحة هذه الفرصة، وقد عبرت عن سعادتها بهذا اللقاء كما وضحت دور الصحيفة وتميزها حيث عبرت بانها صحيفة جادة شملت النواحي الاجتماعية، والثقافية والرياضية وهو ما يهم الأغلبية، وفقكم الله .
>