حديث قلب

بقلم أ.صالحه آل سيف

لقد عشت كغيري من البشر ، حيث يشتعل قلبي بالأنين ، ويستمر ،ويحاول ، ويتعثر ،إما بالغدر ،او الخيانه،او الصفعات، أو بالعبر، والدروس.

وحينها !!!! يكون قد توقف ولا أدري كم يستهلك من الساعات في اليوم و الليلة؟؟ فقط نبضات متقطعة محتارة. هل ينبض أم يرتاح ؟؟! نعم ، ربما يفضل الراحة ولو لدقائق قليلة ولكنه يرفض الانكسار والذل و الهوان. إلى متى ستتحمل هذه المضغة الصغيرة داخل صدري المثقل بالهموم ؟؟! ، إلى متى سيظل يكافح و يعاني لأعيش أنا بداخله دون أن أشعر أنه بداخلي؟ لن أنتظر منك يا قلبي المجروح أي مساعدة، لأنني سأرسم بداخلك حلم جميل لي ولك، يزيل كل وحشة الألم، و سأمحو جروحك لترتاح منها.

و هيا يا قلبي المسكين، لنسكن طريق السعادة و الأمل، و سأزرع فيك نبتة المحبة وأسقيها بالخير و الحب و سأنثر فوق عروقك الصغيرة رشة من الفل و الرياحين ليشع عبيرك الأخاذ.
أريدك قلبً شامخً نقياً لا تؤذيه القلوب الصغيرة. أزل منك يا قلب كل الصفات الدنيئة التى لا تليق بك وبنقائك، تمسك بالأمل والأمان والنقاء وارفض اليأس والحزن والانكسار .

بين الحلم والحقيقة ، والسماء والأرض، والصراحة والغموض، هناك أنت.. أحدهم ،،،،بل أنت جميعهم أيها القلب الصغير .

أنت النور والامل النابض بالخير أزل الكره والحقد، أزل كل معاني الشر من داخلك، أزلها لتعيش صافيآ كاللآلئ الثمينة، التى تشع جمالاً أخاذاً، ولا تنسى أن الله معك، مطلع على براءتك، وطهرك، وأنه كفيل بمن تعدى عليك وتذكر أن هناك جسدي وكياني تعيش به وبداخله وأنني متفائلة بك، فكلٌ منا يكمّل الآخر، نشق طريق الشموخ والاعتزاز والأمل والجمال، و سأبقى أنا بداخلك يا قلب لننبض بالمحبة والحب معاً.>

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com