بقلم : أحمد بن ناصر الهمزة
كثيراً ما يسعد الشخص عندما يرى بعض من تراث وموروث المنطقة ….كالمنازل والقرى والمساجد والمدرجات الزراعية والآبار القديمة والأدوات الحرفية أو منازل البادية كبيوت الشعر وروح البساطة.. و صور للأشياء القديمة بصفة عامة من مقومات الحياة.. أو صور لأشخاص بالزي القديم كارتداء ( اللحاف أو الحوكه والصديريه ولبس الخنجر أو المعيرة والشفرة ) ..الخ
أسعد بذلك وأتطلع للمزيد من إثراء المواهب الرائعة والقيمة الهادفة للحفاظ على شئ
من موروث وقيم وعادات منطقتنا الأصيلة على اعتبار أنها رسالة يتوارثها الأجيال ..
والمأمول من وجهاء المنطقة والمفكرين الحفاظ والاحتفاظ بكل ما يعتبر موروث من بقايا الأمس الجميل الصافي النقي الباعث على روح الود والتعاون الوفي بين أهله..
أهل الحمية و البراءة والصدق والتعاون الفعال.. من قصص وقصائد ومخطوطات وحِرف هادفة وبناءة تحكي معاناة الأولين رحمهم الله وأموات المسلمين..وأيضا نقل صور أفراحهم وبعض أعمالهم ومقومات الحياة آنذاك .. وتسليط الضوء على ما من شأنه الحفاظ على الشيم والعادات الحميدة وعرض بعض معاناتهم للعبرة والاتعاض والمحافظة على النعمة وإيضاح أهمية الأمن في المجتمع …وغير ذلك .
أسعد عندما أرى شبابنا محافظين على الزي السعودي والزي القديم المحترم في مناسباتنا …سواء من أهل السراة أو تهامة …بصفة عامه من جميع القبائل ..
أسعد وأتشرف بكبار السن وهم والله تاج على الرأس .. وبإلقائهم العفوي وشفافيتهم الواضحة وبعدهم عن الإطالة و التكلف وأريحيتهم التامة …وتعاملهم الصادق في كل شئ…
وكلي أمل في أن نبقى ومن بعدنا محافظين على الموروث الجميل وحث الشباب على ما من شأنه لم الشمل وروح التعاون ومراقبة الله في السر والعلن وتوجيههم لحب الدين والوطن ..والحفاظ على مقدرات البلد لأنهم عماد الأمة وينتظر منهم الشئ الكثير من الإيجابيات البناءة لإكمال المسيرة ورفع المعنوية لديهم فما أجمل ذلك عندما يكون موافقا لديننا الحنيف…والبعد عن التقليد الأعمى أو الانزلاق في منعطفات وسلوكيات سلبية مكتسبة…
أسأل الله أن يكون ذلك فيما يرضي الله تعالى…وأن يكشف هذه الغمة …ويحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه..
نائب آل القبيعي – بني مغيد – عسير>