ان الحمدلله خلق اللوح والقلم وخلق الخلق من العدم وعلم الانسان مالم يعلم وعنوان المقال بدايته خوف ونهايته جريمة في حق نفسك وخير الكلام ما قل ودل وبشأن تزايد حالات الانتحار في المملكة العربية السعودية بشكل عام يجعلني اتطرق لأمور على ابعادها نستطيع ايقاف هذة الظاهرة من التزايد والمخالفة للقرآن الكريم وسنة نبينا محمد صل الله عليه وسلم وعلينا معرفة الدافع لحالات الانتحار لنستطيع معالجته والدافع الاساسي هو الخوف قال تعالى { انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافونِ ان كنتم مؤمنين } سورة ال عمران 175 والقرآن الكريم هدى لنا ونور في ظلمات الحياة التي تواجهنا وفي آيات اخرى تقرب الابعاد في تصورنا العقلي للتأكد منِ الخوف هو سبب الاقدام على الانتحار قال تعالى { ومن شر النفاثات في العقد} سورة الفلق ، ثبت علميا ان الخلايا العصبيه التي تشكل في المخ تدعى Nucleous ( النواة ) وفي حين تدعى الخلايا العصبية التي تشكل خارج المخ تدعى Ganglia ( العقد ) اي ان الدماغ البشري يتكون من انسجه عصبيه والافكار الايجابيه تنشا داخل النواة والافكار السلبيه تنتج فجأة بدون سابق ميعاد ونتيجة لنفث الشيطان في الخليه العصبيه التي خرجت من Nucleous (النواة) وتحدث هناك اضطرابات في الصدر تنتج من الخوف ( من اي سبب كان ) ومن هنا تستمر الوسوسه الشيطانيه حتى تصل به هذه الوسوسه مرحلة اليأس فأما ان يتجه للانحراف حسب رغبات الشيطان او بالدفع للاقدام على الانتحار لتكون اسهل واسرع الطرق للتخلص من هذا الخوف والضغوط النفسيه ( الوسوسه ) الملازمه للشخص ومن امثله ذلك:
1- الخوف من الفقر.
2- الخوف المشوه من الله عز وجل ( انك تخاف ان لن يغفر الله لك ذنب فعلته ).
3- الخوف من الفضيحه.
(( اي خوف زائد عن الخوف الطبيعي هو مدخل للشيطان )) وهذا هو الدافع للتزايد في ظاهرة الانتحار وبينت دراسه اجريت عن نسبة حالات الانتحار في المملكة العربية السعودية وصولها لأكثر عدد حالات انتحار وهو 261 عام 2006 واما عامنا الحالي وقرابة الدخول في عام جديد 1440هـ – 1441هـ اصبحت تشكل الكثير من المخاوف وتزايدت بشكل ملفت للانظار فأصبحنا نربط الانتحار باسباب ليس لها علاقة او صله بالموضوع بتاتا مثل بعض الالعاب وغيرها من الاسباب الوهميه ولكن اذا اطلعنا وبحثنا كثيرا سوف نجد الحل (( عن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء ناس من اصحاب الرسول صل الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في انفسنا ما يتعاظم احدنا ان يتكلم به قال صل الله عليه وسلم وقد وجدتموه قالو نعم قال ذاك صريح الايمان ) رواه مسلم يدل ان في حديث النفس امور كبيره يعظم علينا ان ننطق بها لقبحها ونفورنا عنها فما حكمها ( ذاك صريح الايمان ) لأننا مأجورون به لأننا لم ننطق او نفعل ماتحدثنا به النفس (الشيطان) عن طريق الوسوسه وهو بختصار الذي يدفعكم لمنع ما يلقيه الشيطان في القلب والعقل والواجب علينا ان نثقف انفسنا ومن هم حولنا بالتحدث عن طرق وصول الشيطان للتمكن من الانسان بالوسوسه اي مخاطبة الشخص بصوته في صدره ليضن انها من منه فعلا وبمجرد قرائتك للمقال تعلم يقين العلم ان ماتوسوس به النفس من عمل سوء هو عمل شيطاني فيكون سلاحك الاستعاذه بالله العظيم من الشيطان الرجيم ولا يوجد حل اخر لهذه المشكلة الا بتثقيف المجتمع بأنها مجرد وسوسه شيطانيه في حالات اليأس والخوف وعلاجها بالاستعاذه فقط هذا والله يرعاكم.
بقلم – سعود بن محمد بن بديع الشهراني>