بقلم _ عبدالله احمد الكرشم عسيري
في يوم 23 سبتمبر من كل عام، تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني لتوحيد المملكة، وتقام إحتفالات كبيرة في كل أنحاء البلاد؛
تجسد لحمة أبناء هذا الوطن وتبث الفرحة في عموم آفاقه وأرجائه
إحتفاءً بهذا الحدث العظيم. اليوم الوطني السعودي هو اليوم الأغر الذي تم فيه توحيد المملكة،
على يد المغفور له -بإذن الله-
الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود
وتغير إسمها من مملكة الحجاز إلى المملكة العربية السعودية، وقد كان ذلك عام 1932. هذا اليوم الذي يرفع فيه كل مواطن رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنه المعطاء، وندعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا ولاة أمرنا وأن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يجزيهم خير الجزاء لما يبذلونه لراحة أبناء هذا الشعب الوفي. وطني.. يامن عشقت هواءك وتغزلت بسمائك وراقصت نجومك وداعبت ترابك وتمايلت دلالاً في أحضانك .
يا وطنا دام عزك شامخ والدين سيرة ما رضينا غير أرضك نسكن ونعشق ثراها .. أنتمي لك والفخر لي شخص وأرضه جزيرة من يلوم اللي يحبك أم وتغلي ضناها.
هذا الوطن الذي يفخر بمن أضحى فوقه ومشى على تربته .. فعلى ربوعه ولاة حكموا بما أنزل الله وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة .. وكانوا للحرمين خدماً ولضيوف الرحمن ندماً .. ولاة حملوا على أكتافهم هموم الوطن والمواطن .. جعلوا أمنه ورفاهيته شغلهم الشاغل .. ولاة فتحوا أبوابهم وجعلوها مشرعة لكل قاصد. على هذا الوطن أناس ملأت الطيبة قلوبهم .. وملأ الوفاق اجتماعهم .. وغطى الأنس حياتهم .. أناس يعرفون حق الله عليهم فأقاموا أركان الدين .. أناس يعرفون حق الولاة عليهم فأطاعوهم في يقين .. أناس يعرفون حق الوطن عليهم فعمروه بالحب والعلم المبني على الحق المبين. إني لأفخر .. وكيف لا أفخر فهذه أرضي ووطني .. وأولئك ولاتي وملوكي .. وهؤلاء أهلي وناسي وجيراني .. إني لأفخر .. وكيف لا أفخر .. والعالم يشهد أنّ هذا الوطن خير الأوطان وحكامه أهل حكمة واتزان وشعبه أهل ولاء وإحسان .. إني لأفخر. فلتهنأ يا وطني بيومك المجيد .. لقد أصبحت اليوم لا تماري بتطورك بلاد العرب فقط .. بل العالم أجمع .. بل لم تقف عند حدود المجاراة والفخر .. فقد أصبحت إحدى واجهات العالم المتقدم .. يا الله نسألك أن تحفظ لنا هذا الوطن قويًا بعقيدته مزدهيًا بتطوره .. راسخًا بأمنه. إن كنوز الأرض كلها لا تساوي ما خامرني عندما رسخت قدماي على أرض الوطن .. وامتلأت رئتاي من شذا نسيمه الندي .. في تلك اللحظة أحسست أنّ كل ذرة رمل فيه تعانقني .. لقد عشت في أحضان وطني الغالي .. أنعم بالعز والمجد والرخاء. نعم يا مملكة العطاء .. لقد شغفت قلبي حباً وتجاوزت بإشراقتك كل مقاييس الحضارات ورقيها .. ليس في مناظرك العمرانية العملاقة فحسب .. بل في جوهرك النقى وحضارتك العريقة. لقد أحببتك أيها الوطن من أعماقي .. وها نحن نبادلك الحب بالحب .. فلتبقَ يا أغلى وطن شامخاً .. ولتبقَ قوةً راسخةً بسواعد أبنائك .. حفظك الله من كل مكروه .. وحفظ لك حماة عزك ورعاة مجدك. كيف لا أفخر.. وتلك الصحراء القاحلة استحالت ناطحات تلوح في السماء.. وتلك الأراضي اليابسة استحالت ريانة خضراء.. وتلك العقول الأمية استحالت أطباء ومهندسين وعلماء.. إني لأفخر.. فهل في الأوطان مثل وطني؟! يقصده الداني والقاصي لزيارة مسجد الرسول الكريم والحج لبيته العتيق فيه قبلة المسلمين.. أحبك. يا وطنا دام عزك شامخ والدين سيرة ……………… مارضينا غير ارضك نسكن ونعشق ثراها. يا السعودي اسمك لامع في كل ديرة ……………… والله انه تاج أكبر من على هامة سناها. شعب ودستور وأمه ترتوي من فيض خيره ……………… لا عدمنا من حكمنا ولا نسينا من بناها. ايه احبك يا بلادي دون شك ودون حيره ……………… كل عرق لا نشدته قال ينبض من غلاها.>