————————————————
قيل قديمًا : “اطلب العلم ولو في الصين”
واليوم ومع تطور وتسارع تقنيات التعليم أمكن أن نقول : اطلب علوم العالم وأنت في بيتك .
كثير من الأسر في هذا البلد الكبير تمتلك أدوات التعلم بتفاوت، وهنا يبرز السؤال :
ماهي الأسر التي تستشعر دورها في هذه المرحلة ؟!
وماهي الأسر التي تستتطيع أن تحسن الاختيار بين البدائل المتوفرة وتستفيد من الموجود لمواصلة رحلة تعلم الأبناء ؟!
إن من مرتكزات التعليم القائم على الكفايات والذي تتجه له كثير من الدول المتقدمة هو أن العملية التعليمية عملية اجتماعية،
كما أن لتثقيف أولياء الأمور بدورهم التربوي أثرًا قويًا في إنجاح هذه التجربة، وتعدّ ولاية نيوهامشر مثالاً واضحًا في تجربتهم في التعليم القائم على الكفايات .
ومع أزمة كورونا تبددت المخاوف من صعوبات تمكين الأسر من دورها التربوي الفاعل، وأبرزت الكثير من الأسر تفاعلها وتعاطت مع الأزمة بروح المسؤولية فتشاركت مع المدرسة في تعليم أبنائها؛ وهنا ظهرت العديد من الأسئلة :
ماهو دور الأسرة في القرن الحالي ؟
ماهو دور المؤسسات التربوية في بناء الأسر المتعلمة ؟
إذا تعاملنا أن التعلم في حياة الإنسان رحلة ، وأن المدرسة محطة في هذه الرحلة وقد ركزنا عليها بقوة في مرحلة (المدرسة المتعلمة ) وبالتالي فالأسرة هي المحطة المقبلة فماذا أعددنا لـ ( الأسرة المتعلمة ) ؟
من هنا قدّمت إدارة التعليم في رجال ألمع ممثلة في وحدة ارتقاء مبادرة ( الأسرة المتعلمة ) وتعاطت مع هذه المبادرة بشكل بناء وشكلت لجانًا وفق خطّة عمل، قبل أن تنطلق المرحلة الأولى من المبادرة تحت عنوان:
“الأسرة المتعلمة في مرحلة التعلم عن بعد” والتي هدفت لتمكين الأسر ماديًا وتربويًا ونفسيًا وتقنيًا،
وكان من نتائجها أن جاء تفاعل أولياء الأمور بنّاءً ومبشرًا
بأن تكون مراحل المبادرة اللاحقة في المستوى المأمول .
بقلم الأستاذ /مفرح علي آل مقطع
المشرف التربوي بتعليم ألمع-وحدة ارتقاء >