رسالة شكر وعرفان من كفيف للمعلم في اليوم العالمي للمعلم

بقلم عبدالله الكرشم عسيري

المعلم هو سيف الحق ودليله ورمز العلم والمعرفة وهو الأب الحاني وهو الذي يخرج الطلاب من مستنقعات الجهل إلى طلب العلم ومن طلبه إلى نور العلم وهو الذي يفني عمره في إيصال العلم والمعرفة فهو نبراس الحق والهدى ومنارة الحق والتقى، فبه تزدهر الأوطان وتتطور وتتقدم الأمم وتتعلم، فمنه ينهل كل مواطن فالمعلم هو أساس العلم ووجوده وأساس المعرفة وانتشارها فهو النور الذي يشع فيستدل به الناس على طريق الحق والمصباح الذي يصطحبه الطلاب ليسيروا في طريق الهدى والمعرفة حار فكري وحارت العبارات وخجل قلمي أن يخط تلك الكلمات لم استطع أن أنثرها ولا أن أرتبها أو أنظمها احتراماً لقدركم معلميني الغالين كيف لها أن تصطف وتنتظم خشيةً منكم فأنتم المعلمين والمهذبين وأنتم الآباء والمؤدبين فأنتم المنارة التي تنير الطريق لنا لنعبر من خلالها بحر الظلمات وتنير العقول بوقود العلم والمعرفة معلميني أنتم الشجرة التي أستظل بظلها وأكل من ثمرها فأزداد بها علما وأرفع بها مكانة وأنتم الزهر الذي ينبت في قلبي فيرويها علماً بعد عطشها وينبت في عقلي فأسطر تلك الكلمات التي لا تلبث بالوقوف أمامكم من رهبة الموقف وشدته فلولاكم ما نبت ولا ثبت ولا كتبت حرفاً واحداً إلا انفلت معلميني الفضلاء أجركم عند الله عظيم فأنتم حامين الحمى وحاملين الرسالة الغراء وقد أقسمتم أن تعلمون الناس وأنتم تبلغون الرسالة التعليمية حتى آخر قطرة دم فأبعدتم عني الجهل والجهلاء وما ينشرون من جهالة وقربتوني من العلم والعلماء وما ينشرون من العلم وقد خصكم الله بالخير الكبير فالحيوانات تدعوا لكم وتوقركم حتى الحوت في البحر يدعو لكم بالخير لأنكم صمام أمان الأمة فبكم تعلمت القرآن والسنة وفقهت الدين وعرفت الأحكام فلم تبخلو بذلك على أحد من الأنام معلميني لا تسعفني كلماتي فأمدحكم ولا تكفيكم عباراتي لأشكركم فمقامكم محفوظ بعلمكم وقدركم محفوفٌ في صدري بتواضعكم بوركتم أيها المعلمين القديرين، لطالما خططتم بأناملكم الكلام الجميل لتغرسونه في قلبي وعقلي العلم النافع فطوبى لتلك الأنامل التي قلبت الصفحات وصححت الامتحانات وخطت بالقلم وتلونت لكي تصل إلي تلك الكلمات معلميني وأساتذتي بكم ترتقي الأمم وتتطور وبكم تعلو الهمم والمراتب فأنتم مفتاح للنجاح وطريق للوصول إلى الأحلام فكم من طالبٍ أصبح متفوقاً بسببكم وأمسى طبيباً ، أو ‏طيار، أو مهندساً، أو معلماً ففأنت نواة العلم وسلم الأحلام وكم من دعاء ارتقى إلى السماء يحمل في طياته ذكركم فقد وجهتوني إلى الاتجاه الصحيح عندما تعددت الطرق ورفقتم بي وصبرتم على مسائلي فأنتم منبع العلم والمعرفة لقد أحييتم بي إرث آبائي وأجدادي معلميني إن كلمة شكراً في حقكم تقصير فهي لا ترتقي لقدركم ومكانتكم فإن عطائكم فياض لا حدود له فأنتم المجد والرفعة وأنتم القدوة الحسنة التي نقتدي بها وأنتم العلم الذي يدل على العلم، فكم من عقل داعبتموه بعلمكم وبمجته بمعرفتكم فارتقى ليكون مجتهداً بصاحبه فقهر الجهل وانتصر وفتحت له الأبواب ليعبرها إلى آفاق الدنيا مرتقياً موكب العلم والمعرفة إنّ بناء العقول أصعب من بناء البيوت وقد كنتم يا معلميني خير بناء لها، فقد بنيتم عقولاً كثيرة وشيدتها بمعالم الصدق والأمانة، وصقلت شخصيتنا بالعلم الصحيح وأعطيتموني مفاتيح الثقة للنجاح أناس يقدرونه، وللإبداع أناس يحصدونه، لذا نقدّر جهودكم المضنية يا معلميني ، فأنتم أهل للشكر والتقدير والثناء إلى معلميني الذي أضاؤو طريقي بالعلم والأخلاق، ، شكراً لكم بعدد قطرات المطر وألوان الزهور أساتذتي الغاليين ، منكم تعلمت التضحية والتفاني والإخلاص، ومعكم آمنت أن المستحيل مجرد كلمة، وأن الإرادة هي انتصاري الأكبر في معركة الحياة، فشكراً لكم.>

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com