بقلم/ محمد بن عوض ال مدهش
الموت حق لكنه يترك ألم لا يندمل و لهيب بالجوف مشتعل
للموت اثرا غائرا وجرحا عميقا يصعب مداواته
خاصة عندما تفقد اماً او أباً
او اخاً كريما سخيا رحيما
بحجم (عوض بن محمد )
في الحياه اناس وجودهم معك ( حياة )
ولذا فراقهم يكون مريراً و شاقاً
فارقنا ( عوض ) فتكسرت قلوبنا
فارقنا ( السند و العزوة )
فارقنا ( الكرم و الابتسامه )
فارقنا ( طيب المشاعر و الروح المرحه )
فارقنا ( من كنّا نتكأ عليه وقت الشدائد )
بعد رحيل الغالي اصابنا شوق لا يطاق
اجتمع الم البعد و قهر الفراق
لااحد يستطيع وصف مشاعر الحزن
الا من تجرعه و شرب من كاسه
-لا احد يعرف معنى الفقد
الا من طبع قبله على خد غالي قبل ان يواريه الثرى
يال الم تلك القبله
و يال حرقه ذاك الوداع
،لا احد يعرف معنى الصبر
الا من اخفى احزانه عن من حوله
وقد تجلى هذا الصبر في
والدة عوض ( عزيزه بنت متعب )
و زوجة عوض ( عزيزة بنت عوض )
هنيئا لهاتين العزيزتين على جميل صبرهم و رباطة جأشهم رغم ما في المحاجر من دمع غزير و في الاكباد من اسى مرير ..
وكيف لا و كل منهما فارق روحا غاليه و عزيزه
-العزيزة الاولى فقدت إبنا باراًلا مثيل لبره
-و العزيزة الاخرى فقدت زوج يعجز اللسان عن وصفه
ومع كل هذا الفقد المرير
الا ان كل منهما آثرت ان تخفي لهيب في القلب يتقد و دموع في الحشى تتدفق و الم في الفواد غائر
نسال الله ان يربط على قلب هاتين العزيزتين
و على قلوب جميع اهله و ذويه و ان يجعل صبرهم كله اجرا
ولو لم يكن الصبرا صعبا
لما كان احد ابواب الجنة
في يوم الاثنين ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٠
ودعنا ( اخي وحبيبي عوض بن محمد ال مدهش )
وداعا حارا يصاحبه امل و رجاء كبير في الله سبحانه
ان يجمعنا بِه وبكل من نحب في الفردوس الاعلى من الجنه
آمين يارب العالمين ..