عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم – حنيف مناحي آل ثعيل :
عندما يكون أي قائد أو مدير أو مسؤول مبدع في قيادته ، نشكره ثم نقول هذا الإبداع هو نتيجة ما تعلمه من خلال تخصصه ، والقيادة فن ليس الكل ينجح في إدارتها ، لأن الإدارة تستوجب التعامل الصحيح مع كل من أنت ترأسه ، أيضاً لا بد أن يكون لكل من يشرف على أي إدارة أن يكون عنده دراية كاملة بشؤون العمل ومسؤوليه ، فكل ذي حق يعطى حقه ، المجتهد يأخذ نصيبه ، والغير مجتهد يأخذ جزاه ، وهذا الرأي يوافقني فيه كل من قد قاد أي إدارة في أي يوم من الأيام .
كما أيضاً أن كل من تخصص في مهنة أخرى لا بد أن يكثف جهوده ليتميز من خلال هذه المهنة ، ومن المهن الصعبة ، مهنة الطب فعندما يتخصص ذلك الطيب في المجال الذي يراه مناسباً له ، نؤكد أنه اختار هذا التخصص من أجل النجاح ، هناك تخصصات طبية نادرة وصعب العمل فيها ، ولا يتميز من خلالها إلا الطبيب النادر المميز ، وعلى سبيل المثال تخصص العمود الفقري ، أكيد البعض بيسأل لماذا اخترت هذا التخصص بالذات والحديث عنه ، أشكر كل من فكر في هذا السؤال ، وأنا اخترت هذا التخصص النادر والصعب لأنني سأتحدث اليوم عن شخصية نادرة من نوعها ، هذه الشخصية جمعت بين الفن في الإدارة والتميز ، وكذلك نجح صاحبها بامتياز في تخصص هذا الطب النادر .
مقالي هذا اليوم عن الدكتور صالح الخبتي استشاري العمود الفقري والمشرف العام على مستشفى الملك عبدالله ببيشة ، هذا الرجل قاد إدارة المستشفى بفن ، وطور الكثير من الإدارات بالمستشفى ، وقدم العديد من الخدمات التي حازت على رضا المرضى والزوار ، أيضاً مع الجهد الذي تحتاجه الإدارة بالمستشفى ، لم يتنازل عن العمل بعيادته الأسبوعية في هذا التخصص ” العمود الفقري ” ، ولم يبقى الأمر على ذلك بل ، أصبح جاهزاً للقيام بإجراء العمليات المتعلقة بتخصصة ، في أي وقت تسدعي الحاجة ، عندما يعرف الجميع هذا الرجل الذي يقود هذا العمل الجبار في أكثر من مهنة ، سيؤكد الجميع أن هذا النجاح تحقق من خلال شخصية الدكتور الخبتي ، فهنيئاً لبيشة بابنها الذي يقود مناصبها بكل تميز ، وفي أكثر من مجال ، كلمات الشكر لن تفيك حقك يادكتورنا القيادي والطبي .
