بقلم/ ظافر عايض سعدان
التسول ظاهرة غير محمودة
وقد حرمها الإسلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثُ مامعناه :
(مَن سأل الناس في غير فاقة جاء يومَ القيامة بوجهٍ ليس عليه لحَم)
التسول هو : طلب المساعدة بمال اوغيره
سواء كان ذلك التسول ظاهراً او مخفي
بطرق غير صحيحة
و من أشكال التسول الآن والمنتشرة بشكل كبير في شوارعنا وأمام المحلات والمساجد طلب واستجداء الغير باظهار وتطبيق عدة مهارات حركية او كلامية بعاهة او مرض او بصغار سن ،وأي كائن حي لديه عاطفة
والإنسان بطبعه وسجيته عاطفي وتظهر تلك العاطفة فجأة عند الإنسان عندما يشاهد او يسمع مؤثرات من حوله
تفنن المتسولون في استجداء وجلب انظار وعواطف الناس إليهم وذلك حسب المكان والزمان
تارة تجده بائعاً مُتمرساً يحمل عدة انواع
من ادوات البيع من -ماء- فاين -عطورات ورد-كمامات ،أدوات مسح قزاز السيارات وهي متوقفة عند الإشارات بماء ممزوجاً بحبر أزرق خفيف (أصلي !؟ ) مُستخدماً تلك الجلدة العتيقة التي يمررها على القزاز أمام من بداخل السيارة وجميع حواسه تراقبهم لإخراج ماتيسر
وتارةً تجده يحمل مريضاً ذو عاهة عافنا الله وإياكم أو هو مُتقلص شخصية مُعاق
لكن عندما يشاهد أفراد مكافحة التسول تحول ذلك المُعاق الى
ُمتسابق 400✖️400 م تتابع واطلق لساقيه عنانها هارباً وتوارى عن الأنظار وَغَيَّرَ موقعه
وربما لسان حاله يردد و يقول :
إن حظي كدقيقٍ فوق شوكٍ نثروه
ثمَّ قالوا لحُفاة يوم ريحٍ اجمعوه
علماً بأن هناك شفرة او اتصال بين المتسولين عند مشاهدة أفراد مكافحة التسول (الو الو -اهربوا -اهربوا )
لدينا بحمد الله بالمملكة طرق وآليات منظمة
من جمعيات ومنصات خيرية لمساعدة المُحتاجين والوصول إليهم في منازلهم
لكن مع انتشار ظاهرة التسول في المملكة بشكل كبير، ولا شك أنهـا تؤثر على الأمن والأمان، والصحة والإقتصادخاصة مع توسعها
لأنها تفتح أبواباً للمخالفين يمارسوا هذه الظاهرة التي ربما تتطور وتصبح سطواً على المتاجر والمنازل والممتلكات وهم بذلك التسول يستغلون تعاطف المجتمع السعودي
لذا لاتقم بإيواء او تشغيل أي متسول فهو مُخالف وتعرض نفسك للمساءلة والغرامة
وكلُ مواطن شريك لأجهزة أمن الدولة
حمى الله الوطن قادة وشعب .
١٠- ٩- ١٤٤٢هـ