بقلم /ظــافــر عايــض ســعـدان
الحمد لله الذي خَلَقَ الإنسان في أحسن تقويم
وَخَلْقُ الإنسان بأمر الله مَــرَّ بـعـدة مراحل
بداية من النطفة الى الخروج للحياة
وقبل أن يُخلق الإنسان كُتِبَ رزقهُ وأجله علماً بأن الرزق ليس مقصوراً على المال -بل على الصحة- العلم -العقل -التواضع – الأخلاقُ
وهناك فرقٌ بين الجسد – والبدن
الجسد هو جسم الإنسان كاملاً
البدن الجزء العلوي من الجسم
الذي قادني لكتابة المقال موقف رأيتهُ ولم اسمعه في أحد المشافي بجده
وليس من رأى كمن سمع
رأيتُ أجساداً ممددةً على الأسرة البيضاء
لا حراك بها،صمتٌ رهيب يُـخيمُ على ردهات ذلك المشفى
رأيتُ أجساماً تطلبُ من الله الرحمة ،لا أنيس ولا جليس إلا الله،وقد تحولت تلك الأجسام الى هياكل بشرية
ترقبُ ذلك المُغذي الذي يتدلى ويقوم بإمدادها بما كتبه الله و وصفه الأطباء
مرَّت أيام وأشهر وسنوات وهم على تلك الحالة بعضهم يزوره أهله وأقاربه والبعض الآخر اصبح في حكم المنسي و طواهم النسيان ولم يعد يذكرهم أحد ،أين القلوب الرحيمة من ذلك ؟
فمنهم شباب في عمر الزهور ومنهم من بلغ من الرشدِ أشده ومنهم من اشتعل الرأس منه شيباً
ولكن هذا قضاء الله وقدره
مثل تلك المواقف المحزنة تترك آثار مؤلمة ولو بعدين -لكن الى اللهِ المُشتكى
فهمت من واقع الأمر أن من اسباب تلك المناظر التي يعتبرها العُقلاء حكمة وعبرة لمن أراد هـو
(الثُعبان الأسود -الذي خلف إرهابٌ أحمر )
ومعركة قدلاتنتهي مع ذلك الثعبان
والعلمُ عندالله
ومن هؤلاء من يملك المال الكثير او يملكه والده او قريبه ،وكم يتمنى لو يدفع ذلك المال ويمنُ الله عليه بالصحة ويخرجهُ من ذلك السُقـم ويمشي على قدميه -لأن العافية لاتُقدر بثمن
(لايستلذُ بطعم العيش إلا من ذاق مرارة الجوع)
إني وإن كان جمعُ المال يعجبني
فليس يعدلُ عندي صحة الجسد
في المال زينٌ وفي الأولاد مكرمة
والسُقم ينسيك ذكر المال والولد
اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين
اللهم يا من تعيد المريض لصحته، وتستجيب دُعاء المحتاج اشف كل مريض ،ومُعاق
ادعوا فالدعاء عبادة ، ووفاء
وكل يوم وأنتم إلى الله أقرب .
١٢- ٩- ١٤٤٢هــ