يوم عيد الفطر السعيد عيدُ الجائزة ماذا أعددنا له ؟وللحناء ذكريات

بقلم /ظـافـر عايـض ســعــدان

كلمة العيد قليلة في عدد حروفها لكنها سامية بمعانيها بما تجمعه من فرح وسرور للمسلمين ثلاثة أعياد فقط وهي:
الأول :عيد الأسبوع وهو يوم الجمعة
هدى الله له الأُمـة الإسلامية
وهو يتكرر كل أُسبوع
الثاني : عيد الفطر يحلُ بعد إكمال صيام رمضان وهو عيد إسلامي وهو عبادة من عبادات الله سبحانه
وفيه العديد من الجوائز والحكم والمواعظ ويحلُ في السنة مرة واحدة
الثالث : عيد النحر : وهو ختام عشرة أيام من ذي الحجة وهي من أفضل الأيام
وهو مرة واحدة في السنة
-فضلاً عيدوا بالذاكرة لأعياد مضت كيف كانت مراسمُهـا من لبس الجديد وتخضيب الكفوف بالحناء ذات اللون الأحمر القان والرائحة الزكية فرحم الله تلك الأُم التي إن ادركنا النوم ليلة العيد قبل أن نُخضب كفوفنا
أخذت تلك المرحومة ذلك الخضيب من الحناء ووضعته في كفوفنا ونحن نغطُ في سبات نوم عميق ولفته بورقة من شجر الجار وهو شجر أخضر ذو اوراق كبيرة
والحناء لهُ تأثير كبير على نفوسنا ونحن صغار حيثُ يبعثُ فينا الفرح والسرور وعند صباح يوم العيد يقوم كل منا بعرض كفوفه لأقرانه ونحن مُتوشحين بثياب العيد السعيد فيظهر للجميع البنان مُخضبٌ بالحناء ، والحناء فن من الفنون القديمة تغنى به الشعراء ومنهم مجنون ليلى قيس بن الملوَّح ومن مراسم يوم العيد الإستعداد لأداء صلاة العيد وكانت تؤدى في قريتنا سابقاً
ومركزنا حالياً ( صمخ مرؤة وكرامة ) تؤدى صلاة العيد في وادي هرجاب يتوافد إليه أهل القرية من كل مكان ، ونبرات الأصوات بالتكبير خاصة من كبار السن تسمعُ من مكان بعيد تكبيرات تظفي على المشهد نكهةروحانية مقرونة بأصوات إيمانية ،عندها تسمو النفوس وترتفعُ الأكف بالدعاء والتلبية ويعم المصلى ( المشهد) جو روحاني نذهبُ للمصلى من طريق ونعودُ من آخر ، وذلك تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم وكذا لتشهد للمصلي تلك الطرقات
-ومن مظاهر الزينة التي كنا نرتديها من ثياب وتخضيب الكفوف بالحناء
بعض الأهازيج التي يشارك بها الجميع
وتعتبر تلك الأهازيج عادات وتقاليد ثقافية مجتمعية ،وبعد صلاة العيد
تقودنا الخُطى لكل البيوت والإبتسامات على مُحيَّا الجميع ونقوم بالمرور على جميع البيوت منها سلام وتهاني العيد ومايسر الله من اكل وبعد الظهر تبدأ مرحلة العيشة نأكل في كل بيت ماتيسر ونخرج للبيت الآخر ونحن نردد بعض الأهازيج الشعبية ،ويقوم كبار السن بتقسيم منازل القرية الى عدة اقسام على عدد أيام العيد (الغداء عند مجموعة والعشاء عند أُخرى ويتواجد الجميع رجال ونساء
حقاً إنها أيام (لا تُنس)
فرح وسرور ،الآن نحنُ في وقت مُختلف
تعدّدت وكثرت مشاغل الناس
بَعُدَ القريب وقَرُبَ البعيد تأملوا بتلك العبارة ففيها الكثير من وقتنا الراهن
ولوسائل الإتصال دور في ذلك التباعد
وظروف الزمن ومُستجدات الأحداث وكورونا قطع الطرقات وأرسل إشارات تباعدوا ، فتباعدنا وتوكلنا
ولكن سيظلّ عيد الفطر رمزاً للفرح والبشاشة والسرور
لاتنسوا زكاة الفطر فهي طهرة للصائم وطعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة
مع أجمل التهاني للوطن قيادة وشعب
ولاتنسوا أخذ اللقاح -تعاونوا ولا تتهاونوا .

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com