بقلم – ظافر سعدان :
قال تعالى ( وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا)
وقال :
( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ
لوتأملنافي الآيتين السابقتين لوجدنا
١- في الآية الأولى
بيان من الله بأنّه جعل للبشر النهار مُضيئاً- ليتمكّنوا من العمل والسّعي لطلب الرزق
فسبحان من جعل القمرَ منيراً والشمس سراجاً وهاجا
٢-وفي الآية الثانية
شبه الأرض بالذلول ،وسهلها لنا لكي نمشي في سهولها المنبسطة بل وجبالها لطلب الرزق
للعمل مكانة في حياة الناس عامة وهو مصدر رزق وميدان واسع
وقد حثَنا الإسلام على العمل وعدم الإتكاء والركود والسكينة والعمل شيٌ اساسي في حياة كل فرد ليحقق مُبتغاه
أدخلُ في متن المقال فلكم أقول :
-يمر الخريجون عبر كليات التقنية بالمملكة بعدة مراحل تعلم و تعليم تدريب وتطبيق فعمل
وتشرفُ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على كليات التقنية والمعاهد المهنية المنتشرة بالمملكة والتي قاربت على أعداد كبيرة جداً بواقع 60 كلية وأكثر للبنين و 39 كلية للبنات وبعدد أكثر من التخصصات ونحن ُ بحاجة لعمل الشباب والشابات بعدتخرجهم وتأهيلهم ثم الدفع بهم لسوق العمل للمجالات المختلفة مواكبة لرؤية 2030وتحقيقاً لمستهدفات تلك الرؤيةً المباركة التي يقودهـا ولي عهدنا المحبوب سلمه الله
-ما أنا بصدد الحديث عنه اليوم هو
محطات الوَقُود المنتشرة بالمملكة ودورها ومدى استيعابها لعدد من الخريجين لتخفيف عبء البطالة لدينا
وبرواتب معقولة علماً بأن بيئة العمل بالمحطات بعد المواصفات الجديدة التي اشترطتها البلديات الآن مريحة وجاذبة بعد التحسينات والمواصفات الجديدة للمحطات والمرافق التابعة لها من مساجد وكافيهات واستراحات ومطاعم وبقالات ومظهرها العام ومُريح
ومع التقدير والإحترام للعمالة الغير سعودية التي تعمل الآن بمحطات الوَقُود
قد نجدُ بعضهم عاملاً عادياً ليس لديه مهنة تؤهلهُ للعمل بالمحطات
إنما يحمل قميصاً مكتوب عليه عامل محطة و قدلايجيد بعضهم القراءة والكتابةلكنه يعمل لأن الحاجة أم الإختراع فشكراً لهم على مايقدمون لنا من خدمات ،ولا أحد ينكر دور العمالة الوافدة لدينا بجميع المهِـن بأنهم شركاء في بناء وتطوير التنمية لدينا
-السؤال هو
-لماذا لايتجه خريجو كليات التقنية للعمل بالمحطات وهـم مؤهلون ومُدربون ؟من اجل التخفيف من تلك البطالة لدينا
لماذا لم يكن هناك تنسيق ملزم بين كليات التقنية وأرامكو والموارد البشرية
بالدفع بالشباب للعمل بالمحطات ؟
لأننا لانريد أن تكون كليات التقنية مصدر للبطالة بين الشباب -بطالة المعرفة –
لأن لديهم معرفة وإتقان ولديهم الإستعداد للإلتزام بآداب العمل وتطبيقها من مؤهل ورغبة وتحقيق المنفعة لهـم ولغيرهم
-كم عدد المحطات بالمملكة وكم سوف يتم تشغيل عدد من الشباب العاطلين
( علماً بأن كلمة عاطل لا تنطبق على من لديه مهنة او شهادة )
وبإذن الله أن سوق العمل لدينا واعد
وجاذب وبه عدد من فرص العمل المتنوعة لجميع الشباب والشابات المؤهلين تقنياً للعمل في اي مكان ومرفق ،اذا كتب الله لك نصيب وعمل فهناك أمور يجب أن تعمل عليها ومن خلالها للإستدامة بالعمل ومنها على سبيل المثال لاالحصر
-إتقان عملك لِـتُـحَـققَ أملك بإذن الله
-يوماً ما قد ينتهي عملك لكن تعليمك مستمر ، والحياة مدرسة مديرُها الزمن ،والناس بـهـا أسئلة متنوعة ،والأيام هـي الإيجابات وجميعنا بــهـذه الحياة طلاب فمنها نتعلم
-تعلم فليس المرء يولدُ عالماً
وليس أخو علمٍ كمن هـو جـاهلُ
– دائماً التوكل على الله مطلب
لأن العمل بلا توكل غرور
وتوكل بلا عمل قصور
الإنسان القوي يعمل والضعيف يتمنى
وما نيلُ المطالبِ بالتمني
ولكن تؤخذُ الدنيا غِلابا
وفق الله الجميع وحقق أمانيهم .
٥- ١١ – ١٤٤٢هــ